تعد المحافظة الجنوبية المخزون الاستثماري الأكبر في البحرين، وذلك يعود لمساحتها الجغرافية التي لا تقل عن 67% من المساحة الإجمالية، وتشكل الوجهة العمالية، عصب الحراك الصناعي والسياحي، إذ تقع بها كبريات الشركات مثل «بابكو»، و«ألبا»، و«البتروكيماويات» و«تطوير»، ناهيك عن المنطقة الصناعية.
كما أنها وجهة عالمية لاستضافة الفعاليات الدولية، مثل معرض البحرين الدولي للطيران، وسباق «الفورمولا1» اللذين يستقطبان ما لا يقل عن 120 ألف زائر و180 قناة فضائية تغطي تلك الفعاليات العالمية، كما حظيت بمشاريع استثمارية عقارية وفندقية وصلت إلى 14 مليار دولار، حسب الأرقام الواردة بمجلس التنمية الاقتصادية.
لكل ذلك، من المفترض أن تكون خططها ترسم وجهتها المستقبلية التي تتماشى مع استراتيجية رؤية البحرين 2030، من بنية تحتية ومشاريع إسكانية وصحية ومدارس، هذا بجانب المشاريع الاستثمارية الصناعية والحضرية، وأن تكون بعيدة عن الحلول الترقيعية، ويتم إعادة قياس مدى فاعلية المجلس البلدي أو استبداله بأمانة عامة على غرار العاصمة إن كانت المصلحة العامة تقتضي ذلك، وأن تكون بلدية الجنوبية قادرة على استيعاب هذه الخطط بعيداً عن المركزية والتناغمات لتسهيل عملية بلوغ الأهداف المرجوة.
المحافظة الجنوبية في سطور
مازالت المحافظة بحاجة لتسريع حل قضايا في غاية الأهمية مثل، الإسكان، فهناك طلبات عالقة منذ التسعينات، والخدمات، وما يعانيه مجمع 901 بالرفاع، والصحة، حيث مازال أهالي المحافظة ينتظرون ذلك المستشفى العام كي يخفف العبء على مستشفى السلمانية، والخدمات الاجتماعية، على سبيل المثال لا الحصر، حالة الشلل الدماغي الذي مازال ينتظر الفرج من التنمية الاجتماعية منذ أكثر من 4 شهور! ونقل الورش والكراجات وسكن العمال من مدينة الرفاع إلى المنطقة الصناعية.. إلخ. لكن السؤال هل هذه المشكلات تدخل ضمن الخطط الاستراتيجية للمحافظة التي تتماشى مع رؤية 2030؟!
إلى من يهمه الأمر
لقد جاء المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدى، حفظه الله ورعاه، ليعزز الحقوق الإنسانية في المقام الأول والعدالة الاجتماعية. وتعد اللقاءات المفتوحة مع المسؤول التنفيذي حلقة وصل للوقوف على الخدمات والأدوات التشريعية المساندة.
- السادة المحافظة الجنوبية:
* شكراً على جهودكم الحثيثة النابعة من نظرة ثاقبة من سعادة المحافظ في التواصل مع المواطنين عبر اللقاءات المفتوحة.
* نعتذر لسعادة المحافظ لعدم حضور أعضاء البلدي والنواب فهم اختياراتنا والإنسان يتعلم من أخطائه.
* عدم قياس ما تحقق من معرض «المحافظة الجنوبية.. واقع وتطلعات» المعروض في 2013 الذي اشتمل على مجموعة من المشروعات والبرامج التنموية والتطويرية التي تلبي احتياجات «الجنوبية» الحالية والمستقبلية، قد يكون سبباً في زعزعة الثقة بين المواطن والوزارات الخدمية.
* تجاهل بعض المسؤولين بالتنمية الاجتماعية لحالات إنسانية يحتم على المحافظة المتابعة تماشياً مع الفقرة «أ»، و«د»، من المادة 8 من نظام المحافظات.
* السادة الوزارات الخدمية: ليكن معلوماً لديكم أن العدالة الاجتماعية ليست شعاراً يرفع فقط، بل قوام وزاراتكم فالتفاوت في تقديم الخدمات على أساس مناطقي أو غيره لا يخدم المصلحة العامة.
* أعضاء المجالس البلدية: شكراً لعدم حضوركم اللقاءات المفتوحة، لقد قدمتم دروساً صامتة لناخبيكم.
* بلدية الجنوبية: عدم حضور من يمثلكم باللقاءات المفتوحة يعطي مؤشراً سلبياً أساسه عدم التناغم!
- السلطة التنفيذية:
* المحافظة الجنوبية بحاجة لتحديد رؤيتها المستقبلية بدل الحلول الترقيعية.
* ألم يحن الوقت لدراسة إن كان أكبر مخزون استثماري للبحرين -الجنوبية-، يحتاج أمانة عامة بدل المجلس البلدي.
- السادة النواب: نهنئ لجنة المرافق البرلمانية الموافقة على تحسين أوضاع أعضاء المجالس البلدية بزيادة المكافأة الشهرية، فعلاً هذا ما كان يطمح له المواطن؟!