وفقت اللجنة الأولمبية البحرينية أيما توفيق في اختيارها فئة أصحاب المناصب الإدارية في الهيئات والاتحادات الرياضية الخارجية ليكونوا على منصة التكريم في النسخة الثالثة من «جائزة عيسى بن راشد آل خليفة للعمل التطوعي في المجال الرياضي» في أمسية الوفاء التي من المقرر إقامتها خلال شهر مايو المقبل.
هذه النخبة من الكفاءات الإدارية الرياضية الوطنية حققت للبحرين مكاسب عديدة لم تكن مقتصرة على الحركة الرياضية البحرينية بل تعدتها لتصل الى مكاسب إعلامية وترويجية ولعلكم تابعتم المشهد الترويجي العالمي الحي خلال انتخابات رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» وما حققه المرشح البحريني معالي الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة من نجاح إعلامي للمملكة، كما إن جيل الثمانينيات يتذكر جيداً المكاسب التي حققها الإداري الرياضي المخضرم محمد جاسم حمادة لمملكة البحرين حين فاز بمنصب نائب رئيس الاتحاد الدولي للكرة الطائرة إلى جانب مناصبه القارية والعربية ومردوداتها الإيجابية على الكرة الطائرة البحرينية.
قائمة المكرمين من هذه الفئة تطول لتشمل أكثر من سبعين إدارياً من الأحياء الذين ندعو لهم بطول العمر ومن الأموات الذين اختارهم الله إلى جواره وجميعهم ساهموا في إبراز اسم البحرين وتركوا انطباعات إيجابية عن الكفاءات البحرينية ولايزال عطاء الكثير منهم يتواصل على المستوى العربي والقاري والدولي وهو ما يؤكد أن مخرجات الرياضة البحرينية ليست مقتصرة على المنافسة الميدانية فحسب بل إنها متميزة حتى في المجال الإداري.
مثل هذا التكريم المعنوي له من المردودات الإيجابية ما يدفع الجيل الحالي والجيل القادم إلى العمل الإداري التطوعي في المجال الرياضي ولذلك فإن وجود هذه الجائزة أمر يحسب للجنة الأولمبية البحرينية لإنعاش العمل الرياضي التطوعي ولإرساء مبادئ وقيم الوفاء لأهل الوفاء.
بقي أن نحيي اللجنة الأولمبية البحرينية على حسن اختيارها لمسمى الجائزة تعزيزاً لمكانة الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة الرياضية– الأب الروحي للرياضة البحرينية –بالإضافة إلى كونها رمزاً لتقدير كل من يعمل لخدمة الرياضة البحرينية تطوعاً داخلياً وخارجياً.
تهانينا مقدماً لكل المكرمين على أمل أن تشهد النسخة الرابعة شريحة جديدة من العاملين في القطاع الرياضي.