الحديث عن تطوير كرة القدم البحرينية ذو شجون كثيرة وله أطراف متعددة تدخل في هذا التطوير، وقبل ذلك لنتأمل فائدة نجاح مسابقات كرة القدم في البحرين والتى أبرزها احتواء عدد كبير من الشباب والطاقات من اللاعبين والإداريين والمهتمين وصقل طاقاتهم في هذه المنظومة بالإضافة إلى خلق التجانس بين فئات المجتمع من خلال التشجيع المناسب والحديث عن أمور مشتركة والتشجيع خلف المنتخبات الوطنية بل وحتى العوائل في المنزل تهتم بكرة القدم الآن، ناهيكم عن أنها سياحة واستثمار وتسويق للدولة من خلاص استضافة الفرق العالمية ومشاهير اللعبة وغيرها، كما يمكن أن تكون كرة القدم مصدر دخل ووظيفة جيدة للاعبين والإداريين ومن في حكمهم متى ما تم النظر في ذلك بعين الجدية والإصرار ومن خلالها أيضاً تنتعش المشاريع الأخرى من شركات التسويق وتنظيم الفعاليات والمطبوعات والمواصلات والفنادق وقطاعات كثيرة يمكن أن تنتعش جراء هذا القطاع الكبير والهام والمؤثر.
هذه بالتأكيد لست الفوائد الوحيدة لكرة القدم وبجلسة عصف ذهني يمكن أن نستخرج المزيد والمزيد بالتحليل والإحصاء العلمي ولكن السؤال المهم بعد كل ذلك هو مسؤولية تطوير هذا القطاع، هل تقع فقط على وزارة الشباب أو اللجنة الأولمبية أو اتحاد الكرة أو المجلس الأعلى للشباب والرياضة؟ بالتأكيد لا، فهذه القطاعات تقوم بدورها وفق المتاح لها وكل منها يجتهد في خدمة الوطن من خلال موقعه ولكننا أمام مشروع كبير يحتاج الدولة بأجهزتها المختلفة مثل وزارة الإعلام والتربية والصحة وهيئة السياحة ومجلس التنمية الاقتصاية وغيرها لدعم هذا القطاع والنظر إليه بأنه مشروع الدولة وليس مشروع اتحاد فقط، فتأهل منتخباتنا للمسابقات الدولية ليس لمنتسبي الاتحاد بل للجميع، نتمنى أن يأتي يوم ونرى كرة القدم والرياضة بشكل عام تكون مشروع الدولة يتم دعمها بالميزانيات والقرارات وتوفر لها الإمكانيات البشرية المختصة والمؤهلة وأن يتم مناقشة ذلك عند وضع سياسات وتوجهات الدولة بشكل شامل.
ختاماً
كل الشكر والتقدير لجميع العاملين على قطاع الرياضة بشكل شامل وعلى رأسهم سمو الشيخ ناصر بن حمد الداعم الكبير لهذا القطاع على ما يقومون به من جهود مخلصة.