بسم الله الرحمن الرحيم «قاتِلوهم يعذبهم الله بِأيديكم ويخزِهِم وينصركم عليهِم ويشفِ صدور قوم مؤمنين»، صدق الله العظيم.
قد يختزل البعض عمل وزارة الداخلية في الجهود الأمنية وحفظ الأمن ومكافحة الجريمة وحماية المكتسبات الوطنية. إن رؤية معالي الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية، عززت كل ما يكفل صون وحماية كرامة جميع أفراد المجتمع والمفاهيم، على مستوى الفرد والمنظومة.
هذه الرؤية أسهمت في نشر ثقافة احترام حقوق الإنسان بين منتسبي وزارة الداخلية والمجتمع، هذا بجانب الجهود التي تبذل لإنجاح الفعاليات العالمية المقامة في البحرين آخرها سباق «الفورمولا 1» الذي حظي بنجاح منقطع النظير بالداخل والخارج، عكس تطور المنظومة الأمنية.
إذاً، لم تعد وزارة الداخلية كما في السابق لقد أضحت جزءاً لا يتجزأ من المنظومة المجتمعية.
وزارة الداخلية قلعة المواطن وأمنه
لقد نجحت وزارة الداخلية في إدماج المجتمع كجزء أساس في منظومة الأمن المجتمعي عبر إشراكهم بالفعاليات المجتمعية كفعاليات مكافحة المخدرات، والدفاع المدني، واحترام القوانين الناظمة، وتنظيم الفعاليات العالمية، كل ذلك لم يكن ليتحقق لولا النظرة الثاقبة من لدن معالي وزير الداخلية.
ولكن اليوم وزارة الداخلية تواجه استهدافاً ممنهجاً من أعمال إرهابية استهدفت الشرطة، علي يد إرهابيين أخذوا على عاتقهم الإخلال بالأمن، وآخرون يقومون بالتقليل من جهودها المجتمعية وتطبيق القانون لحفظ النظام. هذا الاستهداف لم يكن صدفة بل ممنهجاً أسهمت به بعض الجمعيات السياسية والحقوقية التي سلمت أمرها لما يسمى لـ «الولي الفقيه»، حقيقة يجب عدم إنكارها مستعينين بأحزاب وميليشيات إرهابية مدعومة من إيران دولة الإرهاب.
هذا بجانب بعض المنابر الدينية وآخرها ما تفوه به المدعو محمد المنسي بجامع الزهراء بمدينة حمد، من تهجم صريح على وزارة الداخلية والقوانين الناظمة وشحذ سيف الطائفية المقيتة. علماً بأنها لم تكن إساءته الأولى، حيث شبه التفجير الإرهابي في 17 يوليو 2013 بموقف سيارات جامع الشيخ عيسى بالرفاع الغربي أثناء صلاة التراويح، بقوله «إن هذه مسرحية كاذبة كبقية المسرحيات لأننا لا نثق بهذا النظام»، انتهى، «التسجيل المرأي لا يكذب» يا سادة.
إلى من يهمه الأمر
إن ما حققته وزارة الداخلية من تطور أضحى واقعاً ملموساً وذلك برفع كفاءات الطاقة البشرية وتعزيز مفاهيم حقوق الإنسان التي تعزز المسيرة الديمقراطية، وتوظيفها للتقنية الحديثة لتطوير أداء رجال الأمن لإنجاز مهامهم في الحفاظ على الأمن والسلم الأهليين والمكتسبات الوطنية.
* السادة النواب:
- في الوقت الراهن يتم استهداف وزارة الداخلية بشكل ممنهج متزامن مع تشويه المنجزات بالبرلمانات الدولية ماذا أنتم فاعلون؟
- تعد البرلمانات قوام السلطة التنفيذية بالتشريع والرقابة وقوام البرلمانات ما أنجز أعضاؤها على أرض الواقع لا بالتصريحات الصحافية ومقاضاة بعضهم بعضاً.
* السادة وزارات التعليم، الصحة، العمل، البلديات:
- الخدمات الاجتماعية قوامها إدماج المجتمع بحراككم، تكريم بعض النواب وأعضاء البلدي لبعض المسؤولين لا تتعدى صورة الجريدة، فلتكن رؤيتكم برنامج عمل الحكومة لا إرضاء دوائر بعينها.
* مؤسسات المجتمع المدني:
- من واجبكم رصد وتوثيق كل ما يهدد الأمن والسلم الأهليين، هناك جمعيات سياسية وحقوقية تتصدر المشهد كلما تم القبض على إرهابي أو خارج على القانون، يتم توصيفه بعالم الدين أو الصحافي من قبلهم، لذلك نقول البيانات لا تجدي نفعاً.
- إلى بعض الجمعيات السياسية: الأعمال الإرهابية ليست مقتصرة على من قاموا بها، بل كذلك تشمل من يدافع وتبرر أفعالهم هذه الأفعال، اتقوا الله في وطنكم.
* السادة وزارة الداخلية: ليكن معلوماً لديكم أن الأعمال الإرهابية لا تزيدنا إلا ثقة بكم ودعم جميع التدابير الأمنية المتخذه التي تعزز الأمن، مشيدين عالياً بجهود معالي الوزير التي عززت الشراكة المجتمعية.