الأسبوع الماضي تقدمت مني ابنتي، وسألتني: «ماما أريد أن أرى صورتك في الجريدة، أين هي؟أجبتها: الصورة غير موجودة لأنني لم أرسل المقال كالمعتاد لسبب لاحقاً سوف تفهميه وتدركيه، وكنت أردد بيني وبين نفسي التالي:لا أخفي عليك يا بنيتيبسبب الأوضاع... الضاريةنفسيتي أصبحت... ضاربةلكل معالم الفرح... الزاهية ومعها وسائل الترف... التافهةحتى لمقالي أصبحت... كارهة ولم أتمكن من كتابة كلمة... نافعةلمن أكتب!!!والأجساد في الطرقات... عاريةوالناس من كل حقوقها... سالبةإلا من كرامتهمفهي فوق أصوات المدافع... عاليةكيف أكتب!!وكلماتي أوقفتها الأفواه.... الفارغةوأرادت أن تحرفها أيادي الظلم... العاتية لترسم لوحة فنية... فاتنةوتسرق معها عقول الناس... الساذجة ليجدوا أنفسهم جميعاً غداً في.... الواهية ولكن ماذا سيقولون عندما يسألون: ماذا أسلفتم في الأيام الماضية؟؟ولكن... لا بد أكتب:كي أقول لا... وألف من الـ «لا»لكل العقول... الجاهلة ما عدت أطيق أفكاركم... البالية وقد سئمت أفعالكم... الطائشةولكن أيكفي أن... نكتب!!فالكلمات... صامتة والآذان... طارشة والعيون... كفيفة والعقول... طميسةوالأحاسيس... مكانها الفريزر لذا لا بد أن نصرخوكيف نصرخ؟ وحناجرنا... مبحوحةوأصواتنا... مقطوعة وضمائرنا... مرهونةوقلوبنا أصبحت مدفونة تحت المباني المهدومة!!
{{ article.visit_count }}
970x90
{{ article.article_title }}
970x90