صحيفة بريطانية معروفة، هي بحسب حرية الصحافة البريطانية من الصحف قليلة الانتشار، ومؤخراً تحولت إلى «صحيفة إلكترونية»، دأبت على مهاجمة دول الخليج العربي خصوصاً والعرب عموماً، واستهدافها لبلادنا البحرين مستمر حتى اليوم. هذه الصحيفة التي يرتبط بعض كتابها بعلاقات مشبوهة من جهات خارجية تستهدف أمن واستقرار الخليج العربي، وأحد أبرز العاملين فيها يمكن له أن يصف لكم «الجنوب اللبناني» كما يصف ظهر يده، لأنه يملك هناك مزرعة، وطبعاً تعرفون الجنوب اللبناني ومن يسيطر عليه، وتعرفون من تحت سلطته توزيع الأراضي فيه. هذه الصحيفة واضح أنه «غاظها» و»قهرها» الاحتفاء الكبير الذي أولته المملكة المتحدة من خلال ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية لزيارة جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين مؤخراً لبلاد الضباب. فتحت الصحيفة التي «قدرها» أنها يوماً وضعت على غلافها صورة لشخصية وقفت في الدوار لتشتم رموز البحرين، فتحت صفحاتها بهدف الانتقاص من زيارة ملكنا حفظه الله، بل وتمادت لدرجة أنها وصلت لمرحلة «شتم» ملكة بريطانيا نفسها. الصحيفة ومن يدير أجندتها، واضح بأنهم كانوا «مقهورررررين من الملكة»، لأنها فضلت أن يكون بجوارها وعلى يمينها خلال احتفالية عيد ميلادها التسعين، وخلال فعالية «وندسور» الشهيرة، اختارت بأن يكون قربها ملك أقرب وأقدم حلفاء التاج البريطاني منذ أكثر من قرن، وأعني به ملك البحرين. تساؤلات عديدة أوردتها الصحيفة، كلها «قيح» و»حقد»، تساؤلات وجهتها لملكة بريطانيا التي لو أرادت لـ «شمعت» هذه الصحيفة وحاكمت من يقوم على سياساتها، ولا تقول لنا إنها «حرية وديمقراطية» عندما يتجاوز النقد حدوده ليصل لمرحلة الشتم ويطال الرموز السياسية، فإليزابيث الثانية جعلت هيئة الإذاعة البريطانية يوماً «يهتز» عرشها الإعلامي وجعلتها «تلهج» بالاعتذار وتوسل الصفح، حينما سرب أحد إعلاميها رأياً للملكة صدر عنها وشددت أنه ليس للنشر. تساؤلات الصحيفة المغرضة تركزت بأسلوب «لماذا» ملك البحرين يحظى بهذه الحفاوة والمكانة من أعظم ملكة تحكم اليوم؟! «لماذا» هو جالس على يمينها؟! لماذا هي -أي الملكة- تصور البحرين على أنها من أقرب الدول الصديقة؟! ولماذا ولماذا ولماذا، في تساؤلات تبين حجم «القهر» الذي أصيبت به هذه الصحيفة. هذه الصحيفة التي في يوم من الأيام جعلها الأمير نايف رحمه الله «تركع» و»تجثو» على رجليها مقدمة الاعتذار للسعودية وللأمير على ما نشرته من «كذب» و»فبركة» كان بطلها أشهر كتابها وصاحب المزرعة التي تقع في حدود سيطرة «حزب الله» الذراع العسكري لإيران في جنوب لبنان. هم أثاروا ضجة إعلامية، ونحن هنا في البحرين والله نضحك، فصراخهم على قدر الألم، وقهرهم والذي يتشابه ويتطابق مع قهر «مرتزقة» لندن، يكشف تماماً حجم «الخسارة» الموجعة التي تكبدتها الأذرع الإيرانية هناك في بريطانيا بهدف استهداف البحرين. ونحن كبحرينيين نقول، إن المقام الذي جلس فيه ملك البحرين حفظه الله معززاً ومكرماً بقرب الملكة البريطانية صاحبة أطول فترة حكم، هي المكانة الطبيعية لملكنا، هي نتيجة علاقات قائمة على الصدق وحسن التعامل والنزاهة والصداقة الحقيقية، هي ميزة البحرين كدولة، وهي أطباع رجل شهم شجاع مثل حمد بن عيسى. لذا إن كانت هذه الصحيفة أو غيرها مستاءة من ملكتها أو رئيس وزرائها ديفيد كاميرون، فعليها على ما يبدو أن تطالب بتغيير ملكة التاج البريطاني أو نفس الدولة البريطانية كحكم، إذ العنوان الصريح الذي يفرض نفسه اليوم يتمثل بأن العلاقات البحرينية البريطانية أقوى من ذي قبل، بل تعززت وازدادت قوة، خاصة وأن العقلاء في بريطانيا باتوا يدركون اليوم لماذا تستهدف البحرين كدولة ونظام، لا لأسباب متعلقة بحقوق الإنسان ولا الحريات، بل لأسباب تغذيها رغبة الاستحواذ والسيطرة على مقدرات الدولة الخليجية، الدولة التي ساهمت بريطانيا نفسها في وقت الحماية عليها في بناء ملامح النظام الإداري فيها، وبناء المرافق وتنظيم البلديات وهيكلية الدولة. جلالة الملك حفظه الله رمزنا الأول، وكما قلنا في السابق مراراً ونكرر اليوم، فإننا كبحرينيين مخلصين لأرضنا وترابنا، لا نقبل ولا بذرة إساءة تطال قائدنا، ولا نقبل بأن «تلعلع» الأبواق العميلة والموالية لإيران وأذيالها باستهداف البحرين دون أن نلقم المتطاول حجراً. مكانة البحرين الدولية عالية، وزيارات جلالة الملك ومظاهر ومستوى الاحتفاء به وحدها كفيلة ببيان موقع البحرين الذي تبوأته دولياً، ومستوى صراخ الأذيال والعملاء أيضا بحد ذاته يكشف تماما، كيف أن البحرين «قهرت» كل محاولات الاستهداف، و»أفشلت» كل مخططات الانقلاب. حفظ الله البحرين وملكها وشعبها، وكتب للعملاء بأن «يعلو صراخهم» دوماً كلما زاد «قدر ألمهم»!
{{ article.visit_count }}
970x90
{{ article.article_title }}
970x90