ضمن الجولة السادسة عشر من بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز، عاد فريق مانشستر يونايتد إلى نغمة الانتصارات من جديد، وذلك بعدما حقق فوزًا سهلًا على مضيفه أستون فيلا بثلاثة أهداف نظيفة في المباراة التي أقيمت مساء الأحد على ملعب فيلا بارك.
بهذه النتيجة يرتفع رصيد مانشستر يونايتد إلى النقطة 25 بفارق نقطتين عن توتنهام هوتسبير ونيوكاسل يونايتد، ويصعد في جدول ترتيب البريميرليج إلى المركز الثامن، بينما تجمد رصيد أستون فيلا عند النقطة 19 في المركز 11.
بدأت المباراة بضغط من فريق مانشستر يونايتد من أجل إحراز هدف المقدمة، في الوقت الذي تراجع فيه أستون فيلا إلى الدفاع واعتمدوا على إغلاق المساحات على الهجوم الأبيض إلى جانب الاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة في المساحات الفارغة في منتصف ميدان المانيو.AdTech Ad
أول عشر دقائق لم تشهد أي نوع من أنواع الخطورة على مرمى كلا الفريقين، فكانت السيطرة للضيوف ولكنها سلبية بسبب الإغلاق الدفاعي المحكم لأصحاب الأرض، ولكن أول كرة خطيرة لمانشستر تحولت مباشرًة إلى مرمى أستون فيلا.
ففي الدقيقة 14 تمكن ويلباك من إحراز هدف المقدمة، وذلك بعد عرضية رائعة جدًا من الظهير الأيمن رافائيل حوّلها عدنان يانوزاي برأسه ناحية المرمى بعد ارتقاء أقل ما يوصف بالممتاز، ولكن الكرة ارتطمت بالقائم الأيمن وارتدت إلى ويلباك الذي لم يجد صعوبة في تحويل الكرة بقدمه ناحية الشباك.
انتفاضة المانيو ناحية مرمى أصحاب الأرض تواصلت، وترتب عليها الهدف الثاني في الدقيقة 18 بعد ارتباك دفاعي في أستون فيلا وتمريرات خاطئة في منتصف الملعب أدى إلى مرتدة سريعة استغلها فالنسيا في الجبهة اليُمنى بسرعته ومرر كرة عرضية أرضية بمنطقة الجزاء، انقض عليها ويلباك وصوبها في المرمى وقد سكنت الشباك مُعلنًا عن ثاني الأهداف لفريقه.
الهدف الثاني أدى إلى تخلخل واضح في دفاعات أستون فيلا وبالأخص في الجبهة اليُسرى لأصحاب الأرض، والتي كوّن فيها الثنائي رافائيل وفالنسيا جبهة نارية كاد أن يُحرز منها المانيو الهدف الثالث بعد مرور فالنسيا المعتاد إلى حدود منطقة الجزاء ووضع تمريرة سحرية لروني على حدود المنطقة من العُمق ليطلق الإنجليزي قذيفة أرضية جاءت بجوار القائم الأيمن بأمتار قليلة.
الدقيقة الثانية والثلاثين كادت أن تشهد الهدف الثالث لمانشستر يونايتد، وذلك بعد تمريرة سحرية من فالنسيا لداني ويلباك الذي هرب من الرقابة واستغل سرعته وانفرد من الجبهة اليُمنى لفريقه ليطلق تسديدة أرضية قوية ولكن الكرة جاءت بجوار القائم الأيمن بأمتار لتحرم ويلباك من "الهاتريك".
لم يشهد شوط المباراة شيء آخر يذكر، فقد سيطر أستون فيلا على آخر 10 دقائق بعد تراجع لاعبي مانشستر يونايتد إلى الخلف، ولكن السيطرة كانت من دون أي كرة بها خطورة حقيقة على المرمى، لينتهي شوط المباراة الأول بتقدم الضيوف بهدفين نظيفين.
شوط المباراة الثاني بدأ بشد وجذب بين الحارس دافيد دي خيا وقائد فريق أستون فيلا أجبونلاهور وحصل كلاهما على البطاقة الصفراء، وبعدما انتهى الأمر أخذ مانشستر يونايتد في السيطرة على مجريات المباراة من أجل إنهاء أي فرصة لتعديل النتيجة.
وكان بالفعل لكتيبة ديفيد مويس ما أرادوا، فقد تمكن توم كليفيرلي من إدراك الهدف الثالث للمان بعد اختراقه الجبهة اليُسرى لأستون فيلا وانفراده بالمرمى على إثر تمريرة رائعة من روني، ليُسدد الكرة بقوة في الزاوية اليُسرى للحارس جوزان معلنًا عن ثالث الأهداف.
الهدف الثالث هدأت المباراة كثيرًا على إثره وتخلى مانشستر يونايتد عن السيطرة المطلقة التي كان عليها في الشوط الأول وبدايات الشوط الثاني، فتحولت السيطرة كلها إلى أصحاب الأرض والجمهور ولكن دفاعات الشياطين الحُمر وقفت حائلًا أمام أي فرصة خطيرةعلى مرمى دي خيا.
لم يشهد الشوط الثاني شيئًا آخر يذكر سوى أن السيطرة تحولت لمانشستر يونايتد ولكن من دون خطورة حقيقة على مرمى أستون فيلا الذي رضا بالثلاثية، لتنتهي المبارا بانتصار غالٍ لمانشستر بثلاثية نظيفة.