بكل بساطة، زعم المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية حسين جابري أنصاري أن «المملكة العربية السعودية أساس مشكلات العالم»، وزعم أيضاً أن «إيران السبيل إلى إنقاذ العالم من كل مشكلاته»، فالسعودية حسب زعمه في تصريحاته في المؤتمر الصحفي الأخير له هي «...........»، وإيران هي «المكافحة ضد الإرهاب وهي التي ستقضي عليه». هكذا ببساطة صنف جابري «الحقائق» وأجزم، معتقداً أن العالم مثل الشعب الإيراني المغلوب على أمره يمكنه أن يصدق ويأخذ بكل ما يقوله وما تقوله حكومة الملالي.
قول جابري إن «التهديد في العالم نابع من السياسات السعودية» ليس إلا بضاعة كاسدة لا يستطيع أن يبيعها على العالم لأن العالم كله يعرف أن هذا الكلام غير صحيح، ويدرك أن إيران تريد به الضحك على ذقن الشعب الإيراني، وإقناعه بأن حكومته لم تسكت عن موضوع الحج وعدم تمكن الحجاج الإيرانيين من القيام بهذا المنسك هذا العام، كي يهدأ فلا يؤذيها أو يزعجها، فالشعب الإيراني يعرف جيداً أن حكومته هي السبب وراء حرمان الحجاج الإيرانيين من حج هذا العام وليس السعودية.
كل ما زعمه أنصاري عن الشقيقة الكبرى يردده قادة إيران، ذلك أنه من غير المعقول أن يقول ما قد تستفيد منه السعودية التي يتم شحن العامة في إيران ضدها على مدار الساعة. ليست السعودية هي من أغلقت الطريق على حج الإيرانيين ولكن إيران هي التي فعلت بعنادها وإصرارها على أمور لا يجوز فرضها ولا تدخل أساساً في مناسك الحج، علاوة على سعيها إلى فرض أسلوب إداري معين على السعودية، وهو ما لا يمكن قبوله منطقاً لأنه يصنف في باب التدخل في الشؤون الداخلية للسعودية.
كل ما قاله أنصاري في مؤتمره الصحافي عن السعودية لم يكن صحيحاً، والهدف منه كان واضحاً، وكل ما قاله عن إيران لم يكن صحيحاً أيضاً، والهدف منه أيضاً كان واضحاً، ولأن العالم ليس بالغباء الذي يتصوره المسؤولون في إيران لذا فإن أحداً لم يصدق القصص التي أراد منها إظهار السعودية في صورة الشيطان وإظهار إيران في صورة الملاك والمنقذ للبشرية، والسبب هو أن العالم يستطيع أن يفرق بين الفعلين ومتيقن من أن الشيطان ليس السعودية، ومن أن إيران ليست الملاك.
لم يكن صحيحاً أيضاً قول أنصاري إن السياسة الخارجية لإيران «حققت معطيات ونجاحات في المحيطين الإقليمي والدولي»، ذلك أن الإقليمي والدولي كله يعاني من تخبط السياسة الإيرانية، وليس موضوع جزر الإمارات الثلاث التي تحتلها إيران منذ أربعة عقود إلا مثالاً وتأكيداً على فشل تلك السياسة، خصوصاً وأنها تعتبر الأمر مجرد «سوء تفاهم»، كما قال أنصاري في المؤتمر نفسه. أما اتهاماتها للسعودية بدعم تنظيم «داعش» فتأكيد آخر على فشل تلك السياسة، فليست السعودية التي تستخدم الإرهاب أداة لتحقيق أهدافها السياسية وتحقيق المكاسب خصوصاً وأن الساحتين السورية والعراقية تشهدان على ما تمارسه إيران في هذين البلدين العربيين اللذين لا يصعب القول إنها تحتلهما. أما قوله إن منظمة التعاون الإسلامي تحولت إلى دائرة في وزارة الخارجية السعودية فالمنظمة كفيلة بالرد عليه، ليس لأنه غير صحيح فقط ولكن لأنه إهانة لهذه المنظمة.
إيران هي الإرهاب وليست السعودية، إيران هي سبب كثير من التطورات السالبة في المنطقة وليست السعودية، ولولا إيران لما حدث كثير من الأمور ولما حرم حجاجها من القيام بأداء واجب الحج هذا العام. أما قول أنصاري بأن التقرير الأمريكي الذي صنف إيران كمتصدرة للدول الراعية للإرهاب بأنه تقرير غير معتمد ويفتقر للمصداقية فالشواهد ترد عليه، وليس ما فعلته ولاتزال في البحرين إلا دليلاً وتأكيداً.
قول جابري إن «التهديد في العالم نابع من السياسات السعودية» ليس إلا بضاعة كاسدة لا يستطيع أن يبيعها على العالم لأن العالم كله يعرف أن هذا الكلام غير صحيح، ويدرك أن إيران تريد به الضحك على ذقن الشعب الإيراني، وإقناعه بأن حكومته لم تسكت عن موضوع الحج وعدم تمكن الحجاج الإيرانيين من القيام بهذا المنسك هذا العام، كي يهدأ فلا يؤذيها أو يزعجها، فالشعب الإيراني يعرف جيداً أن حكومته هي السبب وراء حرمان الحجاج الإيرانيين من حج هذا العام وليس السعودية.
كل ما زعمه أنصاري عن الشقيقة الكبرى يردده قادة إيران، ذلك أنه من غير المعقول أن يقول ما قد تستفيد منه السعودية التي يتم شحن العامة في إيران ضدها على مدار الساعة. ليست السعودية هي من أغلقت الطريق على حج الإيرانيين ولكن إيران هي التي فعلت بعنادها وإصرارها على أمور لا يجوز فرضها ولا تدخل أساساً في مناسك الحج، علاوة على سعيها إلى فرض أسلوب إداري معين على السعودية، وهو ما لا يمكن قبوله منطقاً لأنه يصنف في باب التدخل في الشؤون الداخلية للسعودية.
كل ما قاله أنصاري في مؤتمره الصحافي عن السعودية لم يكن صحيحاً، والهدف منه كان واضحاً، وكل ما قاله عن إيران لم يكن صحيحاً أيضاً، والهدف منه أيضاً كان واضحاً، ولأن العالم ليس بالغباء الذي يتصوره المسؤولون في إيران لذا فإن أحداً لم يصدق القصص التي أراد منها إظهار السعودية في صورة الشيطان وإظهار إيران في صورة الملاك والمنقذ للبشرية، والسبب هو أن العالم يستطيع أن يفرق بين الفعلين ومتيقن من أن الشيطان ليس السعودية، ومن أن إيران ليست الملاك.
لم يكن صحيحاً أيضاً قول أنصاري إن السياسة الخارجية لإيران «حققت معطيات ونجاحات في المحيطين الإقليمي والدولي»، ذلك أن الإقليمي والدولي كله يعاني من تخبط السياسة الإيرانية، وليس موضوع جزر الإمارات الثلاث التي تحتلها إيران منذ أربعة عقود إلا مثالاً وتأكيداً على فشل تلك السياسة، خصوصاً وأنها تعتبر الأمر مجرد «سوء تفاهم»، كما قال أنصاري في المؤتمر نفسه. أما اتهاماتها للسعودية بدعم تنظيم «داعش» فتأكيد آخر على فشل تلك السياسة، فليست السعودية التي تستخدم الإرهاب أداة لتحقيق أهدافها السياسية وتحقيق المكاسب خصوصاً وأن الساحتين السورية والعراقية تشهدان على ما تمارسه إيران في هذين البلدين العربيين اللذين لا يصعب القول إنها تحتلهما. أما قوله إن منظمة التعاون الإسلامي تحولت إلى دائرة في وزارة الخارجية السعودية فالمنظمة كفيلة بالرد عليه، ليس لأنه غير صحيح فقط ولكن لأنه إهانة لهذه المنظمة.
إيران هي الإرهاب وليست السعودية، إيران هي سبب كثير من التطورات السالبة في المنطقة وليست السعودية، ولولا إيران لما حدث كثير من الأمور ولما حرم حجاجها من القيام بأداء واجب الحج هذا العام. أما قول أنصاري بأن التقرير الأمريكي الذي صنف إيران كمتصدرة للدول الراعية للإرهاب بأنه تقرير غير معتمد ويفتقر للمصداقية فالشواهد ترد عليه، وليس ما فعلته ولاتزال في البحرين إلا دليلاً وتأكيداً.