من إيجابيات شهر رمضان المبارك التي لا تعد ولا تحصى ازدياد ريادة المجالس وتبادل الآراء ووجهات النظر في مختلف مناحي الحياة وما يحيط بها من قضايا سياسية واقتصادية واجتماعية ودينية وهذا ما نلمسه مع إطلالة هذا الشهر الفضيل حين يضع كبار المسؤولين بالدولة برنامجاً يومياً لزيارة المجالس المتفرقة في محافظات المملكة الأربع ليتلمسوا هموم المواطنين من رواد هذه المجالس و يعززوا في الوقت نفسة اللحمة الوطنية بين الشعب وقيادته، وتكاد الشؤون والشجون والهموم والقضايا الرياضية هي الأقل نصيباً من الطرح في هذه المجالس نظراً لأن جل مرتاديها من غير المنتسبين إلى القطاع الرياضي.
من هذا المنطلق ارتأت اللجنة الأولمبية البحرينية عقد مجلس رياضي أسبوعي خلال هذا الشهر الفضيل لتعزيز اللحمة بين الأسرة الرياضية البحرينية بعد موسم طويل حافل بالتوترات والمصادمات والمنافسات الرياضية وفي الوقت ذاته يكون متنفساً لهذه الأسرة التي تحمل على عاتقها الكثير من الهموم الرياضية والعديد من القضايا التي تحتاج إلى حلحلة سواء في الأندية أو الاتحادات أو الإعلام الرياضي باعتباره شريكاً أساسياً في مسيرة الحركة الرياضية..
هذا المجلس الذي ستنعقد أولى جلساته الليلة في بيت الشباب والرياضة بضاحية السيف ( مقر اللجنة الأولمبية البحرينية ) يعد بمثابة البرلمان الرياضي المفتوح لطرح القضايا الرياضية والحلول المقترحة التي من شأنها أن تدفع بالرياضة البحرينية إلى المزيد من التطور والتقدم على الصعيدين الإداري والميداني، خصوصاً وأن عدداً من صناع القرار سيكونون من بين المدعوين لحضور هذا المجلس..
خطوة إيجابية تحسب للجنة الأولمبية البحرينية نتمنى أن تستثمر استثماراً حضارياً من خلال الطرح الموضوعي وأن تستغل مساحة الحرية والشفافية استغلالاً إيجابياً حتى يحقق هذا المجلس أهدافه السامية وحتى نكسر روتين المجالس « اللهوية « التي يكثر فيها « الحش في الناس» ويختلط فيها الجد بالمزاح ونخرج منها صفر اليدين !!