قبل أيام اختتمت النسخة التاسعة من بطولة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة الرمضانية لكرة القدم وهي النسخة الثانية للألعاب الرياضية، وخلال الكلمة التي ألقاها راعي هذه الدورة سمو الشيخ ناصربن حمد آل خليفة في الحفل الختامي أشار سموه إلى مفاجآت جديدة ستشهدها النسخة العاشرة « ناصر 10» مرحباً بالآراء والمقترحات التطويرية للنسخة القادمة.
من هذا المنطلق أرى أن إدخال عدد من اللعبات الفردية والجماعية في النسختين الأخيرتين يعتبر خطوة إيجابية وإن كنت أفضل أن يتم تثبيت اللعبات المختارة بحيث تكون من الألعاب المعتمدة أولمبياً حتى تعود بالنفع على مستقبل هذه الألعاب في مملكة البحرين.
إيجابية إدخال هذه الألعاب تحت مظلة هذه الدورة الرمضانية التي تحظى برعاية تجارية مجزية ومتميزة إلى جانب التغطية الإعلامية المحلية الواسعة تكمن في احتضان المواهب الشابة من الجنسين وتحت إشراف مباشر من الاتحادات الرياضية المعنية – بمعنى أن الشريحة المستهدفة هي فئة الشباب والناشئين الذين يشكلون قاعدة المستقبل لهذه الألعاب –وهذا هو الهدف المطلوب الذي كنا ننادي به منذ السنوات الأولى لانطلاق هذه البطولة بالنسبة لكرة القدم!
فبينما نجد جل المشاركين في الألعاب الرياضية المتنوعة من المواهب الناشئة والشابة التي من الممكن أن تشكل رافداً من روافد المنتخبات الوطنية لهذه الألعاب وتكون محط أنظار الأندية الرياضية، نجد في المقابل أن جل المشاركين في مسابقة كرة القدم هم من اللاعبين المنتهية خدماتهم في الأندية وممن تجاوزوا سن التطوير ليجدوا في هذه البطولة متنفساً ميدانياً ومنتفعاً مادياً وإعلامياً لم يكونوا يجدوه عندما كانوا يلعبون في أنديتهم!
لذلك لم تكن مسابقة كرة القدم تتمتع بمستويات فنية تعود بالنفع على الأندية والمنتخبات الوطنية، وهذا ما دفع اللجنة المنظمة للبطولة إلى تغيير لوائحها الأساسية والسماح للاعبين المقيدين بالاتحاد البحريني لكرة القدم بالمشاركة بعد أن كانت البطولة في بداياتها مخصصة لغير المقيدين في كشوفات الأندية، وقد شهدت النسخة الأخيرة مشاركة عدد من هؤلاء اللاعبين الذين سحبوا البساط من تحت أقدام الآخرين وسيطروا على الألقاب الفردية والجماعية!
من هنا نجد أن مخرجات الدورة تكون أكثر جدوى في الألعاب الأخرى منها في كرة القدم، وعليه نقترح إعادة النظر في الشريحة المستهدفة لكرة القدم في النسخة العاشرة بحيث تكون منسجمة مع الشريحة المستهدفة في الألعاب الأخرى وتحت إشراف الاتحاد المعني حتى تصب المخرجات لصالح الكرة البحرينية عامة والأندية الرياضية خاصة في ظل تراجع الكرة البحرينية وتناقص المواهب الكروية في ملاعبنا الرسمية.
تحية إجلال وتقدير للجنة المنظمة العليا لهذه الدورة على مجهوداتها الكبيرة على أمل أن تجد هذه الملاحظات مكانها في النسخة العاشرة وكل عام وأنتم بخير.