ونحن نستقبل عيد الفطر المبارك نتوجه بأسمى آيات التهاني إلى مملكتنا الغالية البحرين، وقيادتها، وشعبها، حماها الله والأمة العربية والإسلامية من كل شر، وأعاده الله علينا ونحن بصحة ودون خونة العروبة.
طوبى لشهدائنا البررة الذين استشهدوا داخل الوطن وخارجه نصرة للحق وإرساء للعدل ودفاعاً عن أمن وسيادة أوطاننا وأمتنا داعين الله عز وجل أن ينزلهم منزل الشهداء والصديقين، حيث نتذكرهم بكل فخر وتقدير واعتزاز، أولئك الذين ارتوت أرض الجزيرة العربية بدمائهم الزكية الطاهرة الذين ضحوا بأرواحهم وأجسادهم ذوداً عن وطنهم وشرعيتهم.
تجلي سمو الأخلاق
بعد التجلي بفوائد رمضان المتمثلة في صفاء ضمائرنا والقرب من خالقنا ومراجعة النفس والتقوى، تجلت سمات الأب الرحوم المحب لشعبه، المتواصل مع أبناء وطنه، الساعي لإعلاء دينه، المحافظ على أمن وعروبة أمته والانتصار لحقوق الإنسانية، ذلك الأب هو حضرة صاحب الجلالة الملك، عاهل البلاد المفدى، الذي امتدت يده لتلتقي بشعبه لاستشراف أحوال رعيته وللاطمئنان على أمور دنياهم بمناسبات عدة، أبرزها لقاءات جلالته خلال شهر رمضان المبارك التي تعد سيراً على خطى الآباء والأجداد.
إن حرص جلالته على لقاء المواطنين بشهر رمضان من جميع المحافظات بمختلف دياناتهم ومذاهبهم ومعتقداتهم الذي يشكل النسيج البحريني الحق، رسالة للداخل والخارج عن مدى تكاتف وتلاحم الشعب والتفافه حول قيادته الرشيدة.
كما تعد هذه اللقاءات فرصة كبيرة لجميع المواطنين بمختلف توجهاتهم الدينية والمذهبية والعقائدية للحديث بشكل مباشر مع جلالته، مما يعكس هذا المشهد النموذج الأسمى لما يجب ان تكون عليه البحرين ويعكس كذلك تأصيل عمل الأب القريب من أبناء شعبه الذي قل نظيره بالدول العربية. فشكراً لجلالتكم أدامكم الله وأبقاكم ذخراً وسنداً للبحرين والأمة العربية.
الحزم والعزم
لقد شهد شهر رمضان المبارك بعض القرارات الحامية للمجتمع من التطرف والطائفية، ومواجهة كل من تسبب في زهق أرواح رجال الأمن عبر التبرير للأعمال الإرهابية أو التمويل أو توفير الغطاء الطائفي المقيت، بقوة القانون وإنفاذه.
إن البحرين بلد المؤسسات والقانون، إذ كان الهدف من الترخيص للجمعيات الأهلية والسياسية، إشراك المجتمع بالعمل المجتمعي والسياسي من منطلق الحقوق السياسية والثقافية والاجتماعية لتقدم المجتمع وتطوره، شريطة أن تكون تلك الجمعيات بعيدة عن إذكاء الطائفية أو تنفيذ أجندات خارجية. ولكن من المؤسف هذا ما لم يتحقق قياساً لما تم اكتشافه بالفترة الأخيرة، حيث تم اكتشاف جمعيات عملت على تشطير المجتمع خدمة لما يسمى بـ «الولي الفقيه» الإيراني وللأسف بأذرع من المفترض أن تكون وطنية ولكن ثبت العكس. وعند الحديث عن جمعية أهلية مثل «الرسالة» يديرها شخص من الخارج محكوم بقضايا إرهاب مع علم القائمين عليها! وأخرى تكشفت فصول مخططاتها لاستهداف التركيبة الديمغرافية طائفياً وتلاعبت في قيمة الإيداعات النقدية مثل جمعية «التوعية» ومكتب يقوم بإرسال مبالغ نقدية لدول تجاهر بالعداء للبحرين مثل «مكتب البيان للمدعو عيسى قاسم» لا يمكن إلا أن نطلق على هؤلاء إلا خونة يعملون لصالح الأجنبي.
إلى من يهمه الأمر
قال سيدنا أبو بكر الصديق رضى الله عنه: «أكيس الكيْس التقوى، وأحمق الحَمَق الفجور، وأصدق الصِدْق الأمانة، وأكذب الكذِب الخيانة».
لقد بلغ عدد التصاريح والتهديدات الإيرانية 30 تصريحاً في 6 شهور بمعدل 5 تصاريح في الشهر، وفي المقابل نرى مكتب البيان للمدعو عيسى قاسم يقوم بتحويل المبالغ إليها! في حين كل من جمعية «الرسالة» و«التوعية» تدعي العفة والطهارة رغم سعيهما للتغيير الديمغرافي بالمناطق على أساس طائفي مقيت.
لذلك نقول، خائن الوطن من يكون سبباً في خطوة يخطوها العدو في أرض وطنك وإيران تصريحاتها وأذنابها سبقت خطواتها، اتقوا الله في وطننا البحرين، ولتعلموا، سنحميه بإرجاعكم إلى بلد المنشأ.