إن مملكة البحرين استخدمت قبضتها الحديدية بالقانون لردع الإرهابين والمجرمين، فأمن المواطن يأتي في المقدمة كأولوية وطنية فأرواح المواطنين ورجال الأمن ليست للمساومة ومن يتجرأ سوف يتجرع ما قدمت يداه، ذلك الحزم والعزم الذي طالب به شعب البحرين. سواء كانوا يمثلون عصابات عابرة للوطنية أو يتخندقون تحت مسميات سياسية أو حقوقية أو دعوية أو نفعية، فالأمن الوطني لأي دولة في العالم هو الحصن الحصين لاستقرار المجتمع ونموه وتقدمه.
ولتعلم الدول التي فشلت في إرساء قوانين رادعة لحماية مجتمعاتها من نشر الأسلحة في أيدي الصغار قبل الكبار وفشلها القضائي في إرساء العدالة الإنسانية والمساواة بين الضعيف والقوي والأسود والأبيض والفقير والغني، تلك الدول ليست مثالاً يحتذى به وليست على قدر مسائلة وطن عرف بتسامحه كـالبحرين التي أثبتت من خلال القوانين والتشريعات المساواة وحماية الأرواح والعدالة الاجتماعية لمواطنيها.
بعداً لما تخطط له تلك الدول من زعزعة ثقة المواطن البحريني في قضائه.
لقد نصت المادة 104 من دستور البحرين «السلطة القضائية» شرف القضاء ونزاهة القضاة وعدلهم، أساس الحكم وضمان للحقوق والحريات. لا سلطان لأية جهة على القاضي في قضائه، ولا يجوز بحال التداخل في سير العدالة، بذلك يكفل القانون استقلال القضاء، ويبين ضمانات القضاة والأحكام الخاصة بهم.
سندريلا والأقزام السبعة
في الوقت الذي استشاطت فيه حفيظة الخارجية الأمريكية وسبعة من الأعضاء بمجلس الشيوخ الأمريكي، للضغط على الحكومة البحرينية، كان من الأولى أن ينشغلوا بمآسي العنصرية التي فككت المجتمع الأمريكي لسوء الأحكام القضائية، والمفارقة قيامهم بالتحرك عقب صدور أحكام قضائية في مملكة البحرين في حق من هددوا وشاركوا في زعزعة الأمن والاستقرار الوطني واستشهد على أثر أعمالهم الإرهابية رجال أمن ومواطنون.
متناسين إعلان الرئيس أوباما بعد وقت قصير من أداء اليمين الدستورية، بتاريخ (16 أبريل 2009) عن ضمانات بعدم مقاضاة كافة الموظفين الأمريكيين الذين شاركوا بعمليات التعذيب!
العجوز الشمطاء
لقد جاء قرار الاتحاد الأوروبي عن واقع حقوق الإنسان في البحرين بعيداً عن الحقيقة والواقع، مرتكزاً على معلومات تجافي الحقيقة ويعد تدخلاً صارخاً في شؤون الدول، خاصة وأنها تعمل لمكافحة الإرهاب بجميع أشكاله وصورة.
كشف تقرير صادر من وكالة الحقوق الأساسية في الاتحاد الأوربي أن الأقليات في دول الاتحاد الأوربية تعاني من تمييز اجتماعي حاد وأن غالبية ضحايا هذا التمييز لا يفلحون في إيصال صوتهم وفضح الممارسات التي يتعرضون إليها! ويقول التقرير إن الغجر هم أكثر الذين يعانون من التمييز في البلدان الأوربية يليهم الأفارقة الصحراويون والمتحدرون من أصول شمال إفريقيا. أمام ما يعانيه المهاجرون السوريون وغيرهم الذين آثروا الهروب من الحروب التي أتت على الحجر والبشر بسبب موقف الاتحاد الأوروبي السلبي تجاه الحرب السورية.
إلى من يهمه الأمر
الخارجية الأمريكية: لا ترموا الطوب وبيوتكم من زجاج فإننا لن ننسى ما مر على البحرين من استهداف ممنهج من قبل إرهابيين باعوا وطنهم للخارج بمساعدة الولي الفقيه الذي سماكم الشيطان الأكبر صدق وهو الكذوب.
الاتحاد الأوربي: زحفتم لنظام الملالي الإيراني فور الاتفاق النووي لعقد الصفقات وسرعان ما تناسيتم حقوق الشعب الإيراني المضطهد ولكن تأكدوا تناغمكم مع هذا النظام لن يكون على حساب أمننا واستقرارنا.
السادة النواب: تصريحاتكم بالإعلام المحلي بعد قرار الاتحاد الاوربي، للاستهلاك المحلي ليس إلا وكأنكم تخاطبون أنفسكم، متى ستستوعبون الدرس والعمل البرلماني؟
إلى الإرهابيين والمجرمين ومن يدعمهم: هيهات هيهات لكم المساس بأمن الوطن فأبناؤنا على ثغورنا قعود وكيدكم علينا محدود وفي أعدائنا لكم شهود وبأسنا عليكم غير مردود. وبسم الله العزيز القدير المعبود لن تنتصروا ولو بعد عقود، والمفدى مليكنا وأشقاؤنا آل سعود.