الدولة التي ترحب بالإرهاب وتمد يدها إلى الإرهابيين لابد أن يأتيها يوم تندم على احتوائها لهم وإعطائهم حق اللجوء إليها، فهؤلاء الإرهابيين والانقلابيين لو كان فيهم ذرة خير لوطنهم ما تآمروا عليه، فمتى ما تآمر الإرهابي على وطنه وأهله فلا تترجى الدولة الحاضنة منه أي خير وما دامت مساعيه الخبيثة ومصلحته فوق كل المصالح، فهو يتمرجح بين أيدي شيطانية فمرة مع الدولة العظمى ومرة مع المنظمة الإرهابية وهلم جرة، والخاسر هو من يصدقهم ويتغاضى عن الحقيقة الواضحة.
قاسم الهاشمي أدين في محاكم بريطانيا بالسجن لمدة 12 سنة بسبب الاعتداء الجنسي على أطفال قصر واغتصاب وإيذاء بدني، «واخزياه» على مسمى معارضة ومعارضين فمتى كان المعارضون بهذا الانحطاط والرذيلة وانتهاك حقوق الإنسان والأطفال، فلا أتصور أبداً أن هذه الشاكلة هي أصحاب مبادئ وقيم وحقوق، فما ينادون إلا بقشور هشة، فهذا معارض متحرش بالأطفال وذاك معارض بحوزته أفلام إباحية مع الخيول والله المستعان على باقي المعارضين، والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هل المتحرش بالأطفال ببريطانيا كان يتحرش بالأطفال في البحرين؟ وهل استغل هذا المعارض مكانته بين المعارضين الكبار والمعروفين وكان يمارس العنف والتحرش الجنسي بالأطفال في البحرين دون أن يبلغ عنه أحد؟
أظن أن المتحرشين بالأطفال لهم سوابق كثيرة لكنها من القضايا المسكوت عنها، إلا أن كل مستور لابد أن ينكشف وإن طالت الأيام.
هذه القضايا – قضية قاسم الهاشمي التحرش الجنسي، وقضية عبدالرؤوف الشايب مع الإرهاب والأفلام الإباحية مع الخيول، وإدانته بالسجن بتهم إرهابية – هذه القضايا خزي وعار، وهذا دليل واضح على أن من هم على شاكلتهم أناس مأجورون لإثارة الفوضى والفساد في البحرين.
وأتوقع أن تتغير سياسة المملكة المتحدة في مسالة اللجوء السياسي ولا أظن بأن الحكومة البريطانية ولا الشعب البريطاني الأصيل يرضى بأن تدنس أرضهم بهؤلاء المجرمين والإرهابيين الذين يكملون مسيرة العنف في بلاد الغير، فالشعب البريطاني طالما نادى بحقوق الإنسان، شعب لا يرتضي أن تنتهك أعراض أبنائه ولا حتى خيوله، وإدانة كل من قاسم والشايب في محاكم بريطانيا دليل على نزاهة القضاء في البحرين وأن العدالة فيها هي أساس الحكم، فمن فر من محاكم البحرين تلقتهم محاكم بريطانية لتصبح إدانتهم وشهرتهم دولية.
يلقبون أنفسهم بمعارضين سياسيين وهم ليسوا أهلاً لا للمعارضة الشريفة ولا للسياسية الحرة، فالمعارضة الحقيقية تهدف إلى تنمية وتطوير البلد وتظهر مكامن القوة والضعف في كل جانب ويظل متمسكاً برايه دون أن يشرك منظمات ودول في شؤون بلاده ولا يعرض وطنه وأهل بلده للإرهاب والفساد أو يتجسس لحساب دولة إرهابية، ما فعله إرهابيو 2011 ليست بمعارضة بل تجارة، بيع وشراء، باعوا فيها الوطن ووطنيتهم، وأرهبوا مجتمعاً كان مستقراً ونادوا بالفرقة والطائفية فلم يسلم من إرهابهم أحد، نعجب من بعض المنظمات وبعض الدول التي تراقب الأحكام على الإرهابيين في البحرين ولا يعجبها الحق!
اليوم يقبع في سجون بريطانيا اثنان طالبوا اللجوء السياسي فكانت أبواب السجون أقرب اليهم، ولماذا صمتت هذه الدول عن محاكم بريطانيا و تنعق على أحكام محاكمنا؟ فكلما استهانت هذه الدول بأحكام الإرهابيين أدانت محاكم بريطانيا ما يسمون أنفسهم بالمعارضين، وهذا هو صوت الحق والحق لا بد أن يشق مسيرته للنور ولا يلتفت للنعيق أبداً، وعلى قول نائب سابق « فشلتونا».