كثرت وانتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة خطيرة للغاية، ألا وهي ظاهرة العراك الذي يفضي للموت أو السجن المؤبد في بعض دول شرق آسيا من طرف بعض الشباب الخليجي غير المدرك لواقع الأمر المعاش في تلكم الدول، فكثير من شبابنا الذين يذهبون للسياحة هناك لا يلتزمون بقواعد النظام ولا بأخلاقيات أهل الخليج الذين اشتهروا بين شعوب العالم بالطيبة والوقار واحترام الآخر، بل يتجاوزون كل الآداب والأخلاقيات التي لا يمكن أن تصدر إلا من شباب فقدوا البوصلة.
كل يوم تطالعنا الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي عن فضائح أخلاقية لشبابنا الذين يسيحون في دول شرق آسيا، وفي كل أسبوع نشاهد مقاطع مصورة لشبابٍ خليجيين من المراهقين وهم «يتهاوشون» مع أصحاب الدار، تارة بسبب فتاة أو معاكسات رخيصة أو بسبب كلمة تصدر من هذا أو ذاك، وما أن ينقشع غبار «الهوشة» التافهة حتى نسمع عن قتيل هنا أو جريح هناك، وعن مسجون في هذه البلدة وآخر هارب من يد العدالة في بلدة أخرى.
نحن اليوم نتساءل، كيف تسمح العوائل الخليجية لصغارها ومراهقيها بالسفر «لحالهم» لدول لا تصلح إلا لمن أصبح رشيداً وناضجاً بما فيه الكفاية؟ وكيف لا تضع حكومتنا الخليجية بعض الضوابط والاشتراطات الصارمة في حال سفر بعض شبابنا اليافع إلى دول تشتهر في الغالب بالاتجار بالبشر عبر شبكات الجنس والدعارة والمخدرات؟ وهل هذه القضايا الموسمية تحدث بشكل عفوي أم أن هنالك جهات خفية تقف خلفها فتشجع شبابنا على الذهاب إلى تلك الدول المشبوهة وفق مخططات مدروسة؟
ما يؤسف له في واقع الأمر ونحن نتحدث عن بعض شبابنا الضائع، هو أن هناك الكثير الكثير من شبابنا الخليجي في المقابل يقومون حقيقة ببناء أوطانهم والسهر في طلب العلم وحراسة مستقبلهم وأمن بلادهم، بل هناك الكثير من شبابنا يسافرون ويتحملون مشقة تلكم الأسفار لأجل الانتصار لسمعة أوطانهم وتمثيل بلدانهم في المحافل الدولية عبر مشاريع جميلة وخلاقة، بينما نشاهد في الضفة الأخرى بعض شبابنا المستهتر والمتهور وهم يشوهون صورة أوطانهم وأسرهم وأهاليهم في الغربة وفي كل بارٍ أو ملهى ليلي يدخلون إليه من أجل فتاة ساقطة أو من أجل كأسٍ من النبيذ المعتق، أو من أجل إبراز عضلاتهم التي يعتقدون أنها دلالة على نضوجهم وقوتهم ورجولتهم!
يجب على الأسرة الخليجية أن تراقب وتنتبه لأبنائها الصغار الذين يسافرون «وحدهم» لدول عليها الكثير من علامات الاستفهام، كما يجب على المجتمع المدني توعية صغارنا حول خطورة هذا الطريق الذي يفضي للضياع الأبدي وإرشادهم نحو واجهات ووجهات سياحية قد أكثر أمناً من بعض الدول الأخرى. أما المسؤولية الكبرى في هذا الإطار فإنها تقع على عاتق الدول الخليجية التي يجب أن ترسم ضوابط لكل شاب لم يبلغ العشرين حين يريد السفر لدول تشتهر بالجنس والمخدرات والمافيات أكثر من اشتهارها بالسياحة النظيفة وذلك من أجل أن نحمي شبابنا من الانزلاق في مسالك الموت والخراب والضياع والسجون المظلمة.
{{ article.visit_count }}
كل يوم تطالعنا الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي عن فضائح أخلاقية لشبابنا الذين يسيحون في دول شرق آسيا، وفي كل أسبوع نشاهد مقاطع مصورة لشبابٍ خليجيين من المراهقين وهم «يتهاوشون» مع أصحاب الدار، تارة بسبب فتاة أو معاكسات رخيصة أو بسبب كلمة تصدر من هذا أو ذاك، وما أن ينقشع غبار «الهوشة» التافهة حتى نسمع عن قتيل هنا أو جريح هناك، وعن مسجون في هذه البلدة وآخر هارب من يد العدالة في بلدة أخرى.
نحن اليوم نتساءل، كيف تسمح العوائل الخليجية لصغارها ومراهقيها بالسفر «لحالهم» لدول لا تصلح إلا لمن أصبح رشيداً وناضجاً بما فيه الكفاية؟ وكيف لا تضع حكومتنا الخليجية بعض الضوابط والاشتراطات الصارمة في حال سفر بعض شبابنا اليافع إلى دول تشتهر في الغالب بالاتجار بالبشر عبر شبكات الجنس والدعارة والمخدرات؟ وهل هذه القضايا الموسمية تحدث بشكل عفوي أم أن هنالك جهات خفية تقف خلفها فتشجع شبابنا على الذهاب إلى تلك الدول المشبوهة وفق مخططات مدروسة؟
ما يؤسف له في واقع الأمر ونحن نتحدث عن بعض شبابنا الضائع، هو أن هناك الكثير الكثير من شبابنا الخليجي في المقابل يقومون حقيقة ببناء أوطانهم والسهر في طلب العلم وحراسة مستقبلهم وأمن بلادهم، بل هناك الكثير من شبابنا يسافرون ويتحملون مشقة تلكم الأسفار لأجل الانتصار لسمعة أوطانهم وتمثيل بلدانهم في المحافل الدولية عبر مشاريع جميلة وخلاقة، بينما نشاهد في الضفة الأخرى بعض شبابنا المستهتر والمتهور وهم يشوهون صورة أوطانهم وأسرهم وأهاليهم في الغربة وفي كل بارٍ أو ملهى ليلي يدخلون إليه من أجل فتاة ساقطة أو من أجل كأسٍ من النبيذ المعتق، أو من أجل إبراز عضلاتهم التي يعتقدون أنها دلالة على نضوجهم وقوتهم ورجولتهم!
يجب على الأسرة الخليجية أن تراقب وتنتبه لأبنائها الصغار الذين يسافرون «وحدهم» لدول عليها الكثير من علامات الاستفهام، كما يجب على المجتمع المدني توعية صغارنا حول خطورة هذا الطريق الذي يفضي للضياع الأبدي وإرشادهم نحو واجهات ووجهات سياحية قد أكثر أمناً من بعض الدول الأخرى. أما المسؤولية الكبرى في هذا الإطار فإنها تقع على عاتق الدول الخليجية التي يجب أن ترسم ضوابط لكل شاب لم يبلغ العشرين حين يريد السفر لدول تشتهر بالجنس والمخدرات والمافيات أكثر من اشتهارها بالسياحة النظيفة وذلك من أجل أن نحمي شبابنا من الانزلاق في مسالك الموت والخراب والضياع والسجون المظلمة.