شهدت مدينة «ريو دي جانيرو» البرازيلية التي تستضيف فعاليات دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في نسختها الحادية الثلاثين يوم أمس السبت تألقاً لافتاً للعدائين البحرينيين جسد الطموحات البحرينية المتواجدة في هذا العرس الرياضي العالمي.
البداية كانت مع العداء البطل علي خميس الذي احتل المركز الأول في مجموعته التأهيلية وتأهل للدور قبل النهائي من مسابقة 400 متر للرجال، فيما تأهلت العداءة البطلة روث جيبيت بجدارة للدور النهائي لمسابقة 3000 متر موانع بعد أن احتلت المركز الأول في مجموعتها التأهيلية، بالإضافة إلى تأهل العداءتين أولكيمي وسلوى عيد التي احتلت المركز الأول فيى مجموعتها، تأهلتا معاً إلى نصف النهائي من مسابقة 400 متر للسيدات.. في حين تصدر العداء كمالي بروان مجموعته التأهيلية في مسابقة 100 متر وجاء زميلة اندرو فيشر ثانياً خلف البطل العالمي بولت وتأهلا معاً إلى الدور نصف النهائي.
تصدُّر عدائينا -ذكوراً وإناثاً- لمجموعاتهم في الأدوار التأهيلية يترجم صدق التصريحات التي أطلقها نائب رئيس الاتحاد البحريني لألعاب القوى محمد بن جلال في أكثر من مناسبة بأن البحرين ستكون رقماً صعباً في عالم ألعاب القوى على المستوى القاري والعالمي، وأن الهدف هو أولمبياد طوكيو بعد أربع سنوات من الآن..
حضور بحريني مشرف مع انطلاق منافسات ألعاب القوى التي تشكل ثقل المشاركة البحرينية التاريخية في هذه النسخة من الأولمبياد، ونأمل أن يتواصل هذا التألق في الأدوار القادمة وأن يكون لأبطالنا مكان على منصات التتويج.
كما نتمنى أن تكون هذه المشاركة الأولمبية حافزاً لمن لم يحالفه التوفيق في الانتقال إلى أدوار متقدمة ونخص بالذكر هنا العداءة هاجر العميري والسباح اليافع فرحان صالح فرج الذي حقق رقماً شخصياً جديداً في مسابقة 50 متر سباحة ونتطلع منه المزيد في قادم الأيام على أمل أن يضع له الاتحاد برنامجاً تدريبياً يتواكب مع مرحلة تحصيله العلمي في بريطانيا.
كذلك الحال بالنسبة للسباحة الناشئة فاطمة المحميد التي تحتاج هي الأخرى لبرنامج مكثف يساعدها على تحسين أرقامها لكي تكون جاهزة للمنافسة على المستوى القاري.
والأمر ينطبق على الرامي محمود حاجي الذي يتمتع بموهبة ممتازة تحتاج إلى المزيد من الصقل من خلال التدريب المتواصل والمشاركات المكثفة لاكتساب المزيد من الثقة والخبرة الميدانية.
ألعاب القوى والسباحة والرماية هي الرياضات التي تستحق أن يكون لها نصيب خاص من الدعم على اعتبار أنها الرياضات الأكثر بروزاً في الأولمبياد إلى جانب الجمباز الذي نتمنى أن يحظى باهتمام أكبر في المنهج الرياضي المدرسي.