الميدالية الأولمبية الذهبية التاريخية الأولى التي أهدتها عداءتنا البطلة «روث جيبيت» لمملكة البحرين بفوزها المستحق بمسابقة 3000م موانع، والميدالية الفضية التي نالتها عداءتنا «كيروا» باحتلالها المركز الثاني في ماراثون السيدات كانتا منسجمتين تماماً مع طموحات المسؤولين باللجنة الأولمبية البحرينية والاتحاد البحريني لألعاب القوى وعلى رأسهم سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة وسمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة ..
هذان الإنجازان الأولمبيان التاريخيان أسعدا قيادة وشعب البحرين وكانا حديث الشارع البحريني عامة والوسط الرياضي خاصة طيلة الأيام الماضية نظراً لما تركاه من أصداء عالمية إيجابية عن الحركة الرياضية في مملكة البحرين وعن التخطيط المثالي الذي يتبعه اتحاد ألعاب القوى مدعوماً من اللجنة الأولمبية البحرينية.
هذه الأصداء الإيجابية التي لمسناها من خلال مختلف وسائل الإعلام العربية والعالمية المتابعة لفعاليات أولمبياد ريو 2016 تجعلنا نفخر بأبطالنا الذين أثبتوا بأن تواجدهم في «ريو» ليس من أجل المشاركة والفرجة إنما من أجل المنافسة وهو ما جسدوه على أرض الواقع في كل المشاركات التي كانوا طرفا فيها وبالأخص منافسات أم الألعاب.
هنا اسمحوا لي أن أقف لأحيي هذا البطل الوطني اليافع العداء الموهوب علي خميس الذي أبدع في تمثيل الوطن أيما إبداع بصموده أمام عمالقة العالم في مسابقة 400 متر عدواً وهي واحدة من أصعب المسابقات الرياضية على الإطلاق لدرجة أنها تلقب بـ «قاتلة الرجال».
البطل – غير المتوج – علي خميس وصل إلى الدور النهائي بجدارة ليقف إلى جانب أبرز سبعة عدائين في العالم وينجح في تحطيم رقمة الشخصي ثلاث مرات ويحتل المركز السادس متفوقاً على اثنين من عتاولة هذه المسابقة!
هذا في حد ذاته إنجاز بطولي لعداء يافع يسير بخطى مثالية متسارعة بدأها بفضية بطولة العالم للشباب ثم ذهبية آسيا في مسابقة 400 متر حواجز وهي المسابقة الثانية التي يتميز فيها البطل علي والتي كنت شخصياً أتمنى لو أنه شارك فيها خلال الأولمبياد الحالي إلى جانب مسابقة 400 متر مستقيم ولكنها في نهاية الأمر حسابات فنية دقيقة يُسأل عنها مدرب البطل.
أقول للبطل علي خميس: «ارفع راسك فأنت بطل وفخر لكل مواطن بحريني والطريق أمامك مفتوح لتحقيق حلمك بمواصلة الإعداد والتحضير لما هو قادم بكل همة وإصرار وثق بأنك إن شاء الله ستصل إلى خط النهاية أولاً، كما إنني على ثقة من أن اتحاد ألعاب القوى سيواصل تنفيذ خططه الرامية لتحقيق المزيد من الإنجازات في أولمبياد طوكيو بعد أربع سنوات من الآن إن شاء الله».