سعدت جداً وأنا أقرأ خبر توقيع عدائنا اليافع علي خميس عقد الرعاية الاحترافية مع شركة «نايكي» الأمريكية ذائعة الصيت في عالم التجهيزات الرياضية، واعتبرت هذه الاتفاقية خطوة أولى على طريق الانتقال إلى عالم الاحتراف الذي من شأنه أن يغير الكثير من منهج الحياة الرياضية والاجتماعية التي يعيشها البطل غير المتوج علي خميس والذي تألق بشكل لافت في أولمبياد «ريو» الذي سيسدل عليه الستار مساء اليوم.
على الفور وأنا أقرأ ذلك الخبر السعيد تذكرت تلك اللحظات التي كنت خلالها أخاطب العداء علي خميس هاتفياً قبل انطلاق الأولمبياد بأسابيع لإقناعه بقبول دعوة قناة تلفزيونية عالمية لإجراء حوار شامل معه يجسد مشواره الرياضي وحياته الاجتماعية ضمن سلسلة من الأبطال المتأهلين إلى أولمبياد «ريو» وكنت حينها أعدد له المزايا الإيجابية لمثل هذه اللقاءات مع القنوات العالمية ومن بينها الرعاية التجارية وأن من شأنها أن تقوده يوماً إلى عالم الاحتراف من خلال ملاحقة الشركات المتنافسة على رعاية الأبطال المتميزين. حينها كنت على ثقة من قدرات هذا البطل الواعد وأنه يمتلك مقومات النجومية، والحمد لله أنه استجاب أخيراً للدعوة بعد تدخل الأخ محمد بن جلال نائب رئيس الاتحاد البحريني لألعاب القوى، وها هو اليوم يظفر بأولى الصفقات الاحترافية لتكون خير حافز ودافع له لمواصلة المشوار نحو أولمبياد «طوكيو» بعد أربع سنوات من الآن ليكون ضمن الأهداف الاستراتيجية لخطة الاتحاد.
هكذا هو طريق المجد، دائماً ما يبدأ بخطوة ثم يمضي إلى أن يصل إلى القمة وهذا ما نتمناه ويتمناه كل مواطن بحريني تفاعل من الإنجاز الكبير الذي حققه العداء علي خميس في «ريو» بحلوله سادساً في نهائي مسابقة 400 متر متفوقاً على العديد من الأبطال العالميين الذين يفوقونه خبرة وتحضيراً.
نبارك للبطل «علي» بهذه الخطوة الإيجابية ونشكر مجلس إدارة الاتحاد البحريني لألعاب القوى برئاسة سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة على مساعيه التي أسهمت في صقل موهبة هذا العداء، ونخص بالشكر عضو مجلس الإدارة بدر ناصر مهندس هذه الصفقة التي نأمل أن تتبعها صفقات مماثلة تجسد أهمية الرعاية في تحفيز وتشجيع الرياضيين المتميزين.