مساعي المرشد الإيراني علي خامنئي باءت بالفشل كالعادة، فمن هو أصلاً حتى يعطل فريضة الحج؟!
وصفناه قبل يومين بأنه «إبرهة الحبشي» في عصرنا الحديث، فما سعى إليه يحاكي ما حاول القيام به إبرهة من هدم للكعبة المشرفة، فدمره الله بطيور الأبابيل وبحجارة السجيل التي حملتها.
قلناها من يحرض على ركن من أركان الإسلام لا يمت للإسلام بصلة، وأي فعل عظيم من قيام المرشد الصفوي بتحويل أتباعه لـ «الحج» إلى بقعة أخرى غير مكة المكرمة؟!
ها هو عدو العرب والمسلمين يوجه أتباعه لقبلة أخرى، وقبلها هاجم السعودية التي تحمي الحرمين الشريفين وتقوم بحجاجهما دون تفرقة أو تمييز، دون فصل وفرز للمذاهب، فبيت الله هو لعباد الله، وليس لشخص واحد يتحكم فيه، ولو كان الأمر بيد خامنئي - وهذه أضغاث أحلام - لقصر الأمر على من يسجد له تبعاً وخوفاً.
دين الله لا يوقفه عابث به ولا مستغل له، وها هي شعائر الحج تتم بحمد الله، وجهود الشقيقة الكبرى السعودية بينة واضحة وتستقطب إشادات حجيج بيت الله، ملك السعودية بنفسه، أمراؤها ومسؤولوها كلهم حرصوا على متابعة كافة تجهيزات استضافة ضيوف الله، كلهم استنفروا لضمان سير الأمور على أكمل وجه، فلهم الشكر والتقدير، وجزاهم الله خير الجزاء عن كافة حجاج بيته.
بيد أن أجمل الإشادات وأرقى كلمات التضامن مع الجهود السعودية المشرفة كانت من قبل المؤمنين الحقيقيين بالله، الذين لا يشركون معه بشرياً ولا شيء آخر، والذين ينتمون لنفس العرق الذي ينتمي له خامنئي نفسه.
أجمل الإشادات جاءت من حجاج بيت الله من الإيرانيين الذين في المهجر، الذين يعيشون خارج إيران، والذين تكبدوا عناء المشقة لأداء فريضة الحج.
تسمع لما يقوله إخواننا في الإسلام الإيرانيون الشرفاء فتدرك الفارق بين العقول الراجحة وأصحاب الإرادات الحرة وبين من باعوا عقولهم وإرادتهم لـ«الولي الفقيه» واختزلوا الدين فيه، بل واعتبروه ممثلاً للرب، في أسلوب أقرب للشرك، وهذا ما درج على فعله الخميني قبله.
من أنتم لتحكموا الدين بأنفسكم، ولتمنعوا عباد الله عن زيارة بيته؟!
إيرانيو المهجر قدموا الشكر الجزيل للسعودية وتناقلت وسائل الإعلام هذه الإشادات، وبرز فيها دعوتهم للجميع بالالتزام بالتعليمات والإرشادات ومساعدة المنظمين في المملكة على إنجاح الحج وخدمة الحجيج.
ملايين الإيرانيين في الخارج، تجدونهم في شتى بلاد الدنيا، جميعهم هاربون من الجحيم الذي صنعه الملالي في إيران مستغلين الدين والمذهب، مبتعدون عن أوطانهم لأنهم يعلمون أن الاختلاف مع «الولي الفقيه» وخطه يعني الموت والتعذيب والسجن، وأرقام البشر الذين قتلوا في إيران تشهد على هذا الإجرام في دولة الإجرام.
شكراً للسعودية على تنظيمها وخدمتها لحجاج بيت الله، دولة راقية في تعاملها مع الجميع، والأهم دولة سخرت جهودها لخدمة الدين وكل المسلمين، ومهما فعلت إيران ومرشدها، فالحق أحق أن يتبع، وستبقى أرض الحرمين الشريفين أقوى ممن يحاول إحياء مجد المجوس والصفويين مرتدياً رداءً زائفاً يدعي به الإسلام.