العالم يعيش أسوأ حالاته من حروب وكوارث، ومؤامرات تهدم الدول، والشعوب بين مناضل وإرهابي ومهاجر، فالعالم لم تثبت صورته إلى اليوم، والرخاء الذي عاش فيه في السابق ربما يصعب أن يعود من جديد.
اليوم بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، هناك أمور يجب أن نفخر بها في البحرين، أهمها مكتسباتنا التي حققها الوطن في ظل عهد حضرة صاحب الجلالة عاهل الملك المفدى، حفظه الله ورعاه، وذلك بفضل شعب واعٍ ووفي لقيادته ولوطنه، فمملكة البحرين امتد تاريخها منذ آلاف السنوات، وكانت عيون القبائل جميعها، تراها تلك العروس المشرقة على شواطئها، ومع مرور السنوات لم تتغير هذه النظرة حتى بدأت أطماع العالم لها، إلى أن وصل الأمر الى أن دولاً بعينها تحاول أن تستعمرها، ولكن هذه هي البحرين ظلت وفية لشعبها وشعبها وفي لها بطبيعة الحال.
المكتسبات التي تحققت ليست مكتسبات بسيطة، هي ضخمة بمضمونها، فالتعايش مع الأديان كان كفيلاً أن يوقف مجموعة كبيرة من المؤامرات، وفي الوقت نفسه الاهتمام بالعنصر البشري هو احد أهم المكتسبات الوطنية التي راهنت عليها البحرين أمام المنظمات الدولية.
ومن هنا نعرج إلى الملف الأمني والذي يعتبر من الملفات والتحديات التي واجهتها الدولة بكل حرفية، الملف الأمني هو محور مستقبل الدول، فحين يتوفر الأمن تتوفر التنمية وبالتالي يزدهر الاقتصاد، ومن ثم فان الشعب البحريني كان على قدر تلك المسؤولية وأصبح المواطن رجل أمن بعقله وأفعاله، فيكفي أننا نجد المواطنين في الأزمات السياسية يقفون ضد جميع من يريد للبلاد أي سوء.
فعلاً المواطن البحريني قطعة من ذهب، فهو من جعل البلاد تعود من جديد، المواطن البحريني الأصيل هو من جعل الوطن يتنفس الصعداء، عندما أردت القوى الدولية أن تضيق عليه الخناق، المواطن البحريني هو من وقف بجميع كياناته للدفاع عن الوطن، نحن اليوم أمام ظاهرة دولية هو أن تجد شعبا يقف حائط الصد لكل ما يحاك ضده من خطط لكل العمليات الانقلابية حتى أن ابناء الشعب أعجزوا دولاً عظمى وحيروا أعداء كثر.
مكتسبات وطنية لا يمكن للدولة أن تتنازل عنها، القرارات المقبلة التي تتمحور حول خفض النفقات يجب أن تضع بعين الاعتبار أن الدولة من دون هؤلاء المواطنين لن يكون لها كيان حقيقي، الميزانيات يجب أن تحافظ على المكتسبات الوطنية وليس التفريط بها، لان استقرار الوطن وأمنه مرهون بالحفاظ على المكتسب الرئيس وهو المواطن البحريني.. وكل عام وأنت بخير يا وطن.