كتبت- عايدة البلوشي:
أحيت أوركسترا فرساي أمس في الصالة الثقافية، حفلها الأول على مستوى الخليج، بأنامل مبدعة أخذت الحضور في جولة موسيقية رائعة، متنقلة من لحن إلى آخر، حلقوا خلالها في فضاءات بعيدة جداً وكأنهم يتجولون حالمين بين الزهور في قصور الزمن البعيد، مستخدمة آلات عزف عريقة يصل عمر بعضها إلى مئات السنوات.
وبصوت مميز وألوان موسيقية جميلة ووسط حضور جماهيري رائع، استطاعت اوركسترا أن تحجز لنفسها مكاناً في قلوب الجماهير منذ أول عزفة، فترى التفاعل والابتسامة والروح الرضا، حيث أنها احد الأصوات الذهبية والتي ينتظرها الجمهور منذ وقت بعيد، وهي بذلك خدمت الموسيقى والثقافة الخليجية والعربية على حد سواء.
وتقدم أوركسترا فرساي للجمهور البحريني فضلاً عن السمفونيات الشهيرات مقطوعات موسيقية من عصر الباروك والكلاسيكية والرومانسية، إضافة إلى مجموعات من المطوعات الموسيقية العصرية لأشهر موسيقى القرن العشرين أمثال بارتوك روسيل، كوبلاند، بريتن، وروزنتال وغيرهم.
وتتكون أوركسترا فرساي، من مجموعة من العازفين الفرنسيين المهرة يعزفون على آلات متنوعة تقليدية يعود تاريخ صناعة بعضها الى العام 1750 وأخرى إلكترونية حديثة في مزيج يقدم بدوره تنوعاً يتماشى مع ذلك الذي تحفل به المقطوعات الموسيقية المتعددة العصور والمدارس الفنية.
وأحيت أوركسترا فرساي حفلها الأول في منطقة الخليج العربي والثاني على مستوى الوطن العربي، باستخدام آلات عزف عريقة يصل عمر بعضها إلى مئات السنوات، بالتنسيق ما بين وزارة الثقافة والسفارة الفرنسية، يتبعه معرض في بهو المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي للفوتوغرافي الفرنسي إيريك بونيير، الذي يستعرض جولته في مملكة البحرين والجماليات التي التقطها خلال زيارتيه في ديسمبر 2012م وأبريل 2013.