كتبت - نوف الزياني:
على الرغم من بدايتها البسيطة إلا أنها استطاعت أن تثبت نفسها على أنها أفضل مثال على قدرة الإنسان على تغلب كل ما يعيقه في الحياة، إنها البطلة البحرينية الشابة ربا العمري، أثبتت أن إعاقتها لن تكون سبباً في إيقاف ما تطمح إليه، حيث شاركت مؤخراً مع المنتخب البحريني النسائي لذوي الإعاقة في البطولة الخليجية وتمكنت من خطف الأنظار بحضورها وطموحها.
س: كيف كانت بدايتك؟
ج: بدايتي كانت في نادي الاتحاد البحريني لرياضة المعاقين في عام 2011 حيث كنت ألعب كرة السلة وأنا أول لاعبة في الخليج لكرة السلة للكراسي المتحركة، بالإضافة إلى أن بداية هذه السنة بدأت ألعب ألعاب القوى كرمي الجلة ورمي القرص والرمح.
س: ما هي أهم البطولات التي شاركتي فيها ؟
ج: شاركت فقط في بطولتين، حيث شاركت هذه السنة في بطولة الخليج التي استضافتها دولة قطر، ولم يحالفني الحظ في تحقيق أي إنجاز والسبب يعود لقصر فترة التدريب التي لم تتخط الشهر ، وبعدها بأسبوعين كانت البطولة الخليجية للمرأة في مملكة البحرين وهي أول بطولة للفتيات، تمكنت من تحقيق ثلاث ميداليات فضية في رمي الجلة ورمي القرص والرمح.
س: كيف كان تعاون النادي معك؟
ج: فريق كرة السلة كان متعاوناً جداً وذلك لأن الفريق كله شباب وأنا الفتاة الوحيدة فكانوا يشجعونني ويدعمونني دائماً وأحياناً إذا لم أحضر التدريب يتواصلون معي ليطمئنون علي، أما بالنسبة لألعاب القوى الكابتن عبدالله الدخيل حرص كل الحرص على تدريبي بشكل مكثف في فترة قصيرة للبطولة الخليجية للمرأة.
س: هل حصلتي على دعم مادي أو معنوي؟
ج: الحمد لله الدعم المعنوي الكل يشجعني كما سبق أن ذكرت أما الدعم المادي فالنادي إمكانياته جداً ضعيفة لأنه يهتم بالمعاقين في كل الألعاب وهو المسؤول الوحيد عنهم فأعتقد أنه يجب أن نلتمس له العذر وأتمنى من الجهات المعنية أن تساهم في تطويره.
س: ما رأيك بشكل عام في فريق كرة السلة وفريق ألعاب القوى؟
ج: خليجياً مستوى يرضي طموحناً ونأمل للأحسن، وبالنسبة لألعاب القوى للمعاقين خليجياً هو فريق جداً قوي ففي البطولة التي كانت في فرنسا حقق اللاعبون بطولات مهمة فيها وهي تعتبر بطولة العالم فإنجازاتهم وميدالياتهم تنافس من غير المعاقين.
س: كيف ترين المرأة البحرينية رياضياً؟
ج: أشعر بتطور كبير في كل المجالات الرياضية ففي السابق لا يوجد فريق كرة سلة للبنات أما اليوم فهو موجود كما إن الفتيات موجودات بقوة في ألعاب القوى لذلك أرى أن هناك تطوراً وتحسناً في الاهتمام بالمرأة في المجال الرياضي.
س: ما هي خططك المستقبلية؟
في ألعاب القوى نستعد لبطولة فزاع في دولة الإمارات المتحدة في بداية السنة القادمة والمشاركون فيها من جميع دول العالم فأتمنى أن نحقق شيئاً نرفع فيه علم مملكة البحرين عالياً في مجال ألعاب القوى.
وفي كلمة أخيرة أنصح الكل من ذوي الإعاقة أن يمارسون الرياضة لأنها تساعدهم على الحياة والاستمرارية وتفيدهم صحياً وأتمنى أيضاً من الجهات المعنية بالرياضة أن يهتمون بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة وذلك لأن لديهم طاقة وإنجازات أفضل من غير ذوي الإعاقة وأتمنى أيضاً أن يهتموا بالمكان الذي نتمرن فيه في الخارج فنحن نلعب بجانب الرصيف في الشارع فأتمنى المزيد من الاهتمام بالمكان الذي نتمرن فيه وباللاعبين من ذوي الإعاقة.