أيام قلائل تفصلنا عن موعد انعقاد الجمعية العمومية للاتحاد البحريني لكرة السلة لمناقشة التقريرين الإداري والمالي للدورة الانتخابية الحالية وانتخاب مجلس إدارة للدورة الانتخابية الجديدة التي تمتد حتى 2020.
منصب الرئاسة حسم بالتزكية لسمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة بعد القرار الجريء الذي اتخذه الرئيس الحالي النائب عادل العسومي بالانسحاب من سباق الرئاسة تقديراً لرغبة سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة في الترشح لهذا المنصب الذي كان قد شغله والده سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة لسنوات طويلة بدءاً من مرحلة التأسيس.
وتبقى المنافسة قائمة ومفتوحة بين المترشحين للمناصب الإدارية وعددهم 14 مترشحاً سيتم انتخاب 8 منهم لشغل هذه المناصب الإدارية الذين نتمنى أن يكونوا داعماً عملياً لتوجهات وطموحات الرئيس الشاب الذي أكد خلال لقائه الصحافي الموسع مع الصحافة الرياضية المحلية قبل أيام بأنه لن يتدخل في العملية الانتخابية إطلاقاً وأنه سيترك للأندية حرية انتخاب من يرونه مناسباً لشغل المناصب الإدارية انطلاقاً من حرصهم على تاريخ اللعبة ومستقبلها.
هذا التصريح الواضح يحمل الأندية الأعضاء مسؤولية تحكيم العقل والضمير عندما يتوجهون إلى صندوق الاقتراع لينتخبوا من يرونه مناسباً بكل حرية ومن دون التأثر برغبات فلان وعلان مادام الرئيس يؤمن بديمقراطية الانتخابات ويحترم حرية اتخاذ القرار.
هذا التصريح جاء أيضاً ليدحض كل ما يتردد عن وجود تحركات لإبعاد مرشحين متمرسين في اللعبة إدارياً وفنياً عن الساحة بحجة علاقتهم بالرئيس الحالي للاتحاد مع أن تاريخهم السلاوي والرياضي عامة يشهد بكفاءتهم وقدرتهم على العطاء وأن المرحلة القادمة بحاجة إلى وجودهم لاستكمال ما بدؤوه في السنوات الـ8 الماضية من عمل إيجابي يصب في صالح اللعبة ومستقبلها!
اعذروني لعدم ذكري أسماء المعنيين لأنني لست هنا بصدد الترويج لمرشح على حساب الآخر، بل وجدت أن من واجبي التلميح إلى هذا الشأن الذي أراه سائداً وللأسف الشديد في كثير من مناسباتنا الانتخابية الرياضية «الانتقامية»!
الكرة الآن في ملعب الأندية الأعضاء بالاتحاد البحريني لكرة السلة لأنهم وحدهم أصحاب الكلمة الفصل ولأنهم وحدهم من سيتحمل مسؤولية الأمانة الانتخابية كما سيتحملون النتائج لاحقاً بحلوها ومرها.