شاب في بداية حياته، عزم على أن يتخصص في مجال هندسة الكمبيوتر ويدخل مجال تقنية المعلومات وأن يتخصص في البرمجيات، في الوقت ذاته، يقطن في إحدى القرى التي تزيد فيها كثافة التوترات الأمنية، كعادته يذهب لإقامة صلاة الجمعة كل أسبوع للاستماع لخطبة الجمعة التي لا تخلو من التحريض على العصيان المدني والتحريض ضد الدولة.
هكذا بدا حاله كل جمعة، يستشيط غضباً كل أسبوع، إلى أن قرر الدخول في معترك الإرهاب بطريقته وبعلمه الذي اكتسبه من خلال دراسته في مجال البرمجيات، حتى أصبح مشهوراً جداً في هذا الجانب، وبدأ يخطط حتى أصبح العقل المدبر لجماعات إلكترونية، يتلقى الأوامر من الذين حرضوه على ذلك وأصبح فرداً لا يمكن الاستغناء عنه، إلى أن تطور الأمر ليكون من أكبر الشخصيات المؤثرة في مجتمع المعلومات الذي ينتشر في زماننا هذا.
الشخص الذي نتحدث عنه مجرد قصة من قصص كثيرة منتشرة في أوساط العالم والذين انضموا لجماعات إرهابية مثل تنظيم الدولة «داعش» والحرس الثوري الإيراني وغيرهم من الجماعات المتطرفة، فمثلاً مؤسس شركة «تليغرام» الروسي بافيل دوروف، يعيش في المنفى في ألمانيا وقد تعرض لانتقادات شديدة لتركه اختراعاته وتحول إلى شبكة سرية لإرهابيي «داعش» حتى أصبحوا جماعات خلف شاشات أجهزة الكمبيوتر والألواح الإلكترونية وينشرون جميع المقاطع المؤثرة لزعزعة الأمن والاستقرار في جميع أقطار العالم، بدعم من قبل دول عظمى لا تريد إلا أن تهدم دولنا العربية.
هؤلاء هم إرهابيو الإنترنت، الذين اجتاحوا كل الحواجز والقوانين وبدؤوا يمارسون مهامهم في حشد وتحريض الشعوب على الأنظمة بطرق غير شرعية وبعيداً عن الوسائل الدستورية الرسمية، هؤلاء استغلوا جميع ثغرات العولمة ليشكلوا جبهة إلكترونية خاصة بهم، إرهابيو الإنترنت أصبحوا واقعاً ملموساً والدول اليوم تحارب أفرعهم وهم المنفذون لمخططاتهم.
إرهابيو الإنترنت واقع لا يمكن تغافله أو تناسيه، فهم يرسمون المخططات الإرهابية عن طريق برامج التواصل الاجتماعي عبر ابتكار مجموعة كبيرة من الرسائل والتغريدات مدعومة بالصور والفيديوهات للتأثير على الشعوب مدعومين من دول بعينها وممولة وحاضنة لهم، فيكفي لتنظيم كـ»داعش» لديه مئات الأشخاص المجندين ليكونوا إرهابيين على الساحة الإلكترونية وهم يعملون كمنظومة إرهابية توازي لما هو بالواقع، فالحروب في زمننا الحاضر تشتعل خلف الأجهزة اللوحية لتتحول لدماء تغرق بها أراضينا.
* زاوية محلية:
يشكو عدد كبير من المواطنين من عدم الرد على اتصالاتهم عبر خط طوارئ المرور «199»، وقد قمت بإجراء اتصال بالرقم عشرات المرات، لكي أتحقق من الأمر بنفسي، لكن لم يتم الرد من قبل المعنيين بالخط، ولم أجد جواباً، نتمنى من إدارة المرور رداً توضيحياً عن سبب عدم الرد على الجمهور، ونحن ندرك ونقدر جهود معالي وزير الداخلية الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، ونعلم أن هذا الأمر لن يمر مرور الكرام كما عودنا معاليه.
* رؤية:
التفاؤل أمر جميل ولكن عندما يمتزج بالأمل فذلك هو الشيء الرائع الذي يجعل سفينة الحياة تندفع للأمام نحو مستقبل أكثر إشراقاً، فبث الأمل في نفوس الأجيال القادمة هي المهمة الأسمى لعالم مليء بالسعادة.