الانتخابات الأمريكية هي الحدث الذي لا يمكن لأي شخصية سياسية ألا تتتبع أخبارها أو ألا تتابع التحليلات التي تذاع عبر وسائل الإعلام المختلفة لمعرفة من سيفوز بها.
فالمتعارف عليه أن الانتخابات الأمريكية يتنافس فيها مرشحان، هما هيلاري كلينتون من الحزب الديمقراطي، ودونالد ترامب من الحزب الجمهوري، إلا أن هناك الكثير من الملفات المخفية للمرشحين حيث أكدت وسائل الإعلام أن اللوبي الصهيوني يدعمهما ولكن يميل إلى هيلاري.
فهيلاري كلينتون التي تبلغ من العمر 68 عاماً والمتخصصة في العلوم السياسية وعضوة مجلس الشيوخ عام 2000 والتي صوتت على الحرب في أفغانستان ووزيرة الخارجية بين عامي 2009 حتى 2013، وزوجة الرئيس الأسبق بيل كلينتون والتي واجهت فضيحة زوجها مع «مونيكا»، حيث إنها مصابة حالياً بمشاكل بالرئة فهي تترشح للانتخابات الرئاسية الأمريكية بمنافسة ترامب ذي الشخصية العنيدة، فهو يرفض تغيير تسريحته منذ ريعان شبابه حيث بلغ من العمر 70 عاماً والذي يملك مجموعة كبيرة من شركات العقارات والفنادق والشركات الترفيهية، إضافة إلى ميوله الرياضية حيث كان لاعب كرة قدم وبيسبول ومقدم برامج الترفيه وتقدر ثروته بنحو 4 مليارات دولار، وفق ما نشرت مجلة «فوربس».
الانتخابات الأمريكية هذه المرة لن تكون كأي انتخابات، حيث إن من يترشح يحمل على عاتقه ملفات ضخمة جداً وعلى رأسها إيجاد حلول جذرية لقضايا العالم، وأهمها القضية السورية والصراعات الداخلية في دول تدخلت أمريكا بشؤونها، ولكن المترشحين ليس لديهما أي حلول لكل هذه الملفات، على العكس من ذلك، فهما انشغلا فقط بنشر الفضائح، ونسيا التركيز على خططهما لاسترجاع الهيمنة الأمريكية المفقودة.
من المضحك أن ترى من يتنافس على الانتخابات هما شخصيتان مسنتان أي أنهما في سن الـ70، أي أن العقلية التي سيديرون بها أمريكا هي عقلية قديمة نوعاً ما، ولكنني لا أستبعد أن يصاب من يصل للرئاسة خلال مشواره في السنوات الأربع بمجموعة من المتاعب ويجري عمليات كالقلب مثلاً!! ونصيحتي للبيت الأبيض التخطيط من الآن للبديل في حالة الوفاة لأن متوسط الأعمار حسب تقرير الأمم المتحدة بأمريكا في عمر السبعينات إلا أن الأعمار بيد الله.
لكن في المقابل، المتتبع للانتخابات الأمريكية يجد أن ترامب يطرح ملف تحيز وسائل الإعلام لهيلاري بما معنى أن السلطة الرابعة تؤيدها وبقوة خاصة أن صحيفتي «نيويورك تايمز»، و»واشنطن بوست»، أعلنتا تأييدهما لها، إذاً ترامب خلال طرحه هذا فإنه فعلاً متخوف من ذلك نظراً لما لوسائل الإعلام من تأثير قوي في تحويل مجريات الانتخابات، إلا أن هيلاري كلينتون متورطة بالكثير من الجرائم في العالم وأولها تورط أمريكا بشكل مباشر في موجة «الربيع العربي» الذي إلى الآن دمر دولاً ومدناً وانتشرت المجازر البشرية فيها، غير أن كلينتون تقوم باللعب على تصريحات ترامب الفوضوية حول مستقبل العلاقات الأمريكية ببعض الدول وما سيكون لذلك من آثار سلبية على أمريكا.
الانتخابات الأمريكية هي انتخابات تحمل ملفات معقدة وتحتاج لشخصية متوازنة، بعيدة عن كل ما طرح، فهيلاري كلينتون المصابة بالالتهاب في الرئة، والممارسة للسياسة، هي الشخصية التي يريدها اللوبي الصهيوني، نظير مواقفها مع إسرائيل، على العكس من ترامب الذي باتت شخصيته المتعصبة نوعاً ما تقلق اللوبي الصهيوني، إلا أنه في كلا الحالتين في حال وصولهما للرئاسة لن يتغير أي شيء بالنسبة للقضية الفلسطينية أو مستقبل قضايا الشرق الأوسط ولكن الطريقة التي ستديرها تلك القضايا هي التي ستتغير، وفي كل الأحوال، فإن ترامب لن يغير تسريحته، وهيلاري ذات التجاعيد الكثيرة بالوجه لن تتنازل عن السياسة والجلوس في المنزل لتقوم بمتابعة شؤون أسرتها، فكلاهما متمسك بالوصول لكرسي الرئاسة، وزعامة العالم، ولكن لا يعلمان أنهما سيواجهان جيلاً جديداً لا يعترف بالهيمنة الأمريكية التي انتهت منذ فترة ليست ببعيدة، والتحالفات الجديدة التي تجري بالعالم تنبئ بمؤشرات بركان سيفيض قريباً ليشكل قوة جديدة للزعامة، فأي مستقبل مشرق للعالم في ظل عجوزين شغلهما الشاغل نشر فضائحهما والعالم كل يوم يشهد ضحايا بالمئات نتيجة السياسة الأمريكية المتخاذلة خاصة مع الحلفاء؟!
* زاوية محلية:
المملكة العربية السعودية أعلنت عن وجود نوعين من السيارات بهما خلل في أنظمة السلامة وقد طلبت من الذين اشتروهما مراجعة الوكيل للتصليح، إلا أن مملكة البحرين إلى اليوم، لم تعلن عن ذلك، نتمنى من «حماية المستهلك»، التحرك سريعاً، حول هذا الموضوع، نظراً لارتباطه بسلامة الأرواح على الطريق، خاصة أن هذين النوعين من السيارتين تم بيعهما في البحرين.
* رؤية:
الأنانية صفة موجودة بالبشر، ولكن عندما تكون الأنانية طاغية على كل شيء، فهذه جريمة بحق الآخرين.