لمحت صورته مع حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، لدى استقبال جلالته عدداً من الطلاب البحرينيين الدارسين في مختلف جامعات بريطانيا، على هامش زيارة صاحب الجلالة الملك المفدى الرسمية لبريطانيا، فهاتفته مباشرة لأبارك له شرف مقابلة جلالة الملك، وأتعرف على أبرز ما دار خلال لقائه بصاحب الجلالة بأبنائه الطلبة المبتعثين للدراسة هناك.
كادت السعادة تقفز من حنجرته وهو يتحدث عن هذا اللقاء الملكي الذي يعد بمثابة شرف كبير للطلبة البحرينيين الدارسين في بريطانيا. قال بصوت يغلب عليه العزة والفخر، «ألكِ أن تتصوري رغم جدول أعمال جلالة الملك المزدحم، إلا أن جلالته أصر على لقائنا، وكان صدره متسعاً لنا جميعاً، سألنا كل على حدة عن تخصصاتنا وتطلعاتنا وأوصانا جلالته بعدد من الوصايا الوطنية التي حملتني أنا وزملائي عبئاً وطنياً كبيراً».
يقول عبدالرحمن المدفع وهو أحد الزملاء الذين أفخر بمعرفتهم: «حدثنا صاحب الجلالة عن أهمية التحصيل العلمي من أجل خدمة الوطن ومواصلة عملية البناء والتطوير. كما تحدث جلالة الملك بلغة أبوية حانية عن قسوة الاغتراب، قائلاً جلالته: «أعرف شعوركم جيداً لأنني جربت قسوة الاغتراب عن الوطن من أجل الدراسة أيضاً، وقد مضت تلك السنين مثقلة متعبة، غالبني فيها شوقي لموطني». وأكد صاحب الجلالة على أن الدراسة في الخارج تحدٍّ ومسؤولية كبيرة، ولكنها في ذات الوقت تجربة رائعة تمكن الشخص من الاعتماد على نفسه، وستترك عندكم بلا شك العديد من الذكريات الرائعة، كما قال جلالته: «الجدية والمثابرة والطموح هي أهم أسباب النجاح في الدراسة والحياة».
وقال جلالة الملك أيضاً لنا «اجعلوا البحرين ونماءها وتطورها نصب أعينكم وأهم أهدافكم واعملوا جميعاً من أجل رفعة اسم هذا البلد عالياً». كما أكد جلالة الملك أن «للشباب أهمية خاصة بالنسبة لنا، لأن الشباب هم مستقبل البلد، والدول تنهض بهمة وعزم شبابها».
واختتم صاحب الجلالة الملك حواره مع أبنائه الطلبة بعبارة زرعت الأمل في قلوبهم حيث قال جلالته «نحن ننتظركم في البحرين بعد تخرجكم إن شاء الله لأنكم جزء مهم من مسيرة تطور البلد».
يقول عبدالرحمن «لقد خفق قلبي وأدمعت عيناي عندما قال جلالة الملك إنه ينتظرنا في البحرين، وأصبحت أترقب لحظة رجوعي إلى موطني، لأبدأ مسيرة العطاء التي لم ولن أتوقف عنها للحظة حتى وأنا في الخارج».
إن جميع الطلاب الدارسين في الخارج هم بمثابة سفراء للبلد، وتقع عليهم مسؤولية تمثيل مملكة البحرين خير تمثيل، ومن البرامج الرائدة التي طرحها معهد البحرين للتنمية السياسية هو البرنامج التدريبي للطلبة المبتعثين للدراسة في الخارج «المبتعث السفير»، لضمان أن يكون الطلبة على وعي ودراية بأدوارهم في الخارج، ولكي يكون الطلبة خير سفراء وممثلين لبلادهم.
لقاء ملكي حظي به عبدالرحمن وزملاؤه أكد على تواصل قيادتنا الرشيدة بجميع رعاياها في الخارج والداخل، ورسائل ووصايا ملكية تكتب بماء الذهب.