صاحبة السمو الملكي، الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، قرينة عاهل البلاد المفدى، رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، حفظها الله ورعاها، وأعطاها منزلة عظيمة، ودرجة رفيعة في جنانه، لمبادراتها الكريمة والحثيثة لصون كرامة المرأة البحرينية ولاهتمامها وحرصها على كيان الأسرة وترابطها، ومساندتها الدائمة للمرأة، ولا يشعر بالمرأة إلا المرأة، فصاحبة السمو الملكي الأميرة تقف دائماً مع المرأة حتى تمنحها جميع حقوقها، وهي بذلك تحاول قدر المستطاع أن تصون كرامة المرأة وكرامة الأسرة، فإصرار سموها على أن تكون خير سند للمرأة له دلالات كثيرة، تستشعرها المرأة، وبالأخص المرأة المحرومة من حقوقها أو المرأة التي استهان البعض بكرامتها أو تعرضت للمهانة والظلم، فهؤلاء النساء يشعرن بكلمات وأفعال صاحبة السمو الملكي الأميرة، لأنهن كما قلت لا تشعر بالمرأة إلا المرأة.
سمو الأميرة سبيكة بنت إبراهيم حفظها الله، تهتم بأمر المرأة البحرينية من خلال احتضان حلول لمشكلات المرأة التي قد تعتري طريقها -سواء من إسكان، أو رعاية، أو تعليم، أو تمكين..إلخ- وإيجاد حلول لهذه المشكلات، والإصرار على تنفيذ الحلول، ليقينها بأن المرأة ليست نصف المجتمع، بل لأن المرأة هي المجتمع بأكمله، فالمجتمع يسمو ويعلو بجناحين، جناح المرأة وجناح الرجل، الذي تربى وتعلم على يد امرأة، فحضور سموها للمؤتمر الوطني الثالث للمرأة البحرينية وحرصها على حضور الجلستين، في اليوم الأول من المؤتمر، دليل على أنها تبحث عن حلول لمشاكل جمة ترهق المرأة والأسرة معاً، وتأمل بسرعة التنفيذ، فخطابها السامي في المؤتمر كان دليلاً على أنها أخذت على عاتقها بل أرهقتها هموم المرأة، فسموها تريد أن يتم تفعيل قانون أحكام الأسرة البحريني، القسم الثاني، الخاص بـ»الشق الجعفري»، حتى تتمتع المرأة البحرينية بجميع حقوقها أمام العدالة، أسوة بنظيرتها التي تتمتع بحقوقها من قانون أحكام الأسرة البحريني، القسم الأول، الخاص بـ»الشق السني»، تريد سموها أيضاً أن تصان كرامة المرأة أثناء التقاضي في المحاكم الشرعية، بل تريد أن يكون للمحاكم الأسرية مبنى خاص للنظر في القضايا المتعلقة بالأسرة، ولا ننسى أن مكتب التوفيق الأسري هو باكورة عمل متواصلة لسموها لتسوية الخلافات بين المرأة وزوجها قبل اللجوء إلى المحاكم الشرعية، فأحياناً تكون بعض الخلافات الزوجية ما هي إلا خلافات بسيطة تذوب مع أطراف أخرى محايدة.
المجلس الأعلى للمرأة برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم يقوم بدور عظيم لا يمكن لأحد أن ينكره، حتى الرجل يبارك لهذه الجهود، فهو بدوره تهمه المرأة ويهتم بأن تصان كرامتها، ويعلم يقيناً أن المبادرات التي تقوم بها سمو الأميرة للمرأة لا تخرج عن دائرة الأسرة والرجل، فالمرأة تعنيه لأنها أمه وأخته وزوجته وابنته وحفيدته واللاتي هن مقلة عينه، ولكن للأسف الشديد أحياناً يتجرد بعض الرجال من الرحمة ويتحولون إلى ما يشبه فرعون أو طاغية عصره، لينسف كل المودة والرحمة التي ربطته يوماً ما مع أسرته، ليجر «أم عياله» إلى المحاكم، فأي كرامة تبقى للمرأة بعد ذلك، وهنا يأتي دور سمو الأميرة سبيكة بيت إبراهيم ليحفظ كرامة المرأة بعد أن استهان بكرامتها بعض الرجال.
* كلمة من القلب للمجلس الأعلى للمرأة:
نبارك للمجلس الأعلى للمرأة وأمانة المجلس على نجاح المؤتمر الوطني الثالث للمرأة البحرينية «المرأة والقانون: مسيرة وإنجاز.. تحديات وفرص»، فالمؤتمر حقق أهدافه المرجوة من خلال أوراق العمل المتميزة والمتحدثين الذين تم اختيارهم بجدارة، نشكر القائمين على المؤتمر على حسن التنظيم وحسن الترحيب وسعة الصدر وكرم الضيافة، فالمجلس الأعلى للمرأة كيان حيوي ينحني أمامه المجتمع البحريني لكل ما يقدمه للمرأة والأسرة.