أطلت صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، حفظها الله، بوجهها السمح على الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني الثالث للمرأة البحرينية الذي ينظمه المجلس الأعلى للمرأة المعنون بـ «المرأة والقانون: مسيرة وإنجاز.. تحديات وتطلعات» في الفترة 1 – 3 نوفمبر الحالي تزامناً مع فعاليات يوم المرأة البحرينية، والذي جرى تخصيصه هذا العام للاحتفاء بالمرأة في المجال القانوني والعدلي.
ربما هي المرة الأولى التي أرى الأميرة عن كثب، فكثيراً ما أتابع تصريحاتها المساندة للمرأة البحرينية التي تُشرق الصحف المحلية والعالمية على حد سواء، وأصغي بكل حب لحديث والدتي عنها كثيراً، ومنذ نعومة أظافري، أسعى لأن أكون منافسة قوية، لأرفع اسم مملكة البحرين عالياً في ظل الطريق الذي مهدته صاحبة السمو الملكي لدعم المرأة البحرينية وتمكينها.
وتيقنت منذ رؤية صاحبة السمو الملكي الأميرة، أنها فعلاً قدوة للمرأة البحرينية، التي يجب أن يحتذى بها في تمثيل مملكة البحرين على كافة الأصعدة، فهي ومنذ الوهلة الأولى التي دخلت فيها المؤتمر، أطلت علينا بابتسامتها الكريمة، وتحيتها للمشاركين إلى أن وصلت لمقعدها. وحرصت على ألا تخرج من المؤتمر إلا بعد اختتام جلساته لليوم الأول لمعرفة معوقات وتحديات المرأة البحرينية في المجال القانونية والعدلي.
بالإضافة إلى أن صاحبة السمو الملكي قد ألقت كلمتها المشرفة، التي أكدت فيها على دور المرأة البحرينية القانونية المشرف في تنمية مملكة البحرين، من خلال كفاحها في فرض احترامها وتوصيل صوتها وخبراتها المتميزة التي تعدت حدود مملكة البحرين، لتصبح نموذجاً مشرفاً للعالم كله. كما أشادت الأميرة بدور الشباب في المساهمة والتميز، وحثت جميع الأطراف على التواصل ومواصلة العمل المشترك في سبيل نهضة المرأة البحرينية القانونية. واختتمت الأميرة كلمتها بأن يوم المرأة البحرينية لهذا العام المخصص للاحتفال بالمرأة في المجال القانوني والعدلي هو فخر للمرأة القانونية في مملكة البحرين، لأن تُبرز صورتها بكل وجه من أوجه نجاحاتها، وكفاحها من أجل الحفاظ على كيان الأسرة والطفل، وصولاً لضمان حصولها على كافة حقوقها.
ولا أغفل أن صاحبة السمو الملكي الأميرة أشارت في صلب حديثها إلى أن الإخلاص في العمل هو شرف تعتز به مملكة البحرين، الأمر الذي يحتم علينا ضرورة احترام هذا الحق الذي كفلته لنا الدولة، وبأن نرد الجميل بالإتقان في كل ما يشرف اسم مملكة البحرين. كما شكرت صاحبة السمو الملكي الأميرة، حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، على دعمه ومساندته لنهضة المرأة البحرينية القانونية، لتُؤكد بمساهمة الرجل الفعالة جنباً بجنب المرأة للارتقاء بحقوقها ومساندتها.
وكيف لا نتخذها قدوة؟ ونحن نرى تصرفاتها الأخلاقية التي تعبر عن الحس الديني السمح، بالإضافة إلى كفاحها لنصرة المرأة البحرينية القانونية لتشكل نموذجاً رائداً في العالم بأكمله، وعلى ذلك، فصاحبة السمو الملكي الأميرة تعتبر قدوة للمرأة القانونية في العالم وليس فقط في البحرين.
15 عاماً من الإنجاز هو انتصار للمرأة البحرينية.. فهو أكثر من عقد من الديمقراطية والرؤى المستقبلية التي تساهم في دعم مسيرة نهضة المرأة البحرينية القانونية.. إنجازات كثيرة تحققت، ومنذ العام 1970، تعكس أثرها الباهر على مشاركة المرأة القانونية جنباً بجنب الرجل كإحدى ثمرات المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدى حفظه الله. عسى الله أن يوفقنا جميعاً لنهضة مملكة البحرين في كافة المجالات.
* باحثة قانونية في المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان