حصول مملكة البحرين على ثلاث جوائز رياضية أولمبية من قبل اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية «أنوك» يعد شهادة عالمية على ما وصلت إليه الرياضة البحرينية عامة والعمل الأولمبي البحريني على وجه الخصوص من تطور ملموس يدعو إلى التفاؤل بمستقبل أكثر إشراقاً لهذا القطاع الحيوي.
جوائز «أنوك» الثلاث ليست جوائز ترضية ولم تأت من فراغ إنما جاءت وفق معايير دقيقة تعتمدها هذه المنظمة الأولمبية العالمية ولذلك فإنها تعد مؤشراً إيجابياً يجسد العمل الاحترافي الذي تنتهجه اللجنة الأولمبية البحرينية برئاسة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة الذي أثبت تميزه القيادي أينما حل الأمر الذي استحق عليه سموه نيل وسام الجدارة والاستحقاق ليضيفه إلى سلسلة الأوسمة والجوائز القيادية والميدانية التي نالها في السنوات الأخيرة من العديد من المنظمات الرياضية العالمية.
هذا النجاح والتميز القيادي لسموه انعكس على أداء اللجنة الأولمبية البحرينية وصولاً إلى عمل الاتحادات الأولمبية المنضوية تحت مظلتها بدليل الإنجازات القارية والأولمبية والعالمية التي تحققت خلال السنوات الخمس الماضية وصعود البحرين إلى المرتبة الأولى عربياً على المستوى الأولمبي والقفز إلى مراتب متقدمة عالمياً ويكفينا هنا الإشارة إلى ألعاب القوى وكرة اليد وألعاب الدفاع عن النفس وما حققوه من ألقاب أولمبية وعالمية.
من هنا يتضح لنا أن ما حظيت به الرياضة البحرينية من تكريم أولمبي في العاصمة القطرية الدوحة لم يأت من فراغ إنما هو استحقاق في محله يستوجب أن يؤخذ مأخذ الجد لدى صناع القرار في حكومتنا الرشيدة المطالبة بإعادة النظر في الموازنات المخصصة لهذا القطاع والعمل على زيادتها بدلاً من تقليصها!
كما إن هذا التميز يستوجب شراكة فاعلة ومجدية من شركات ومؤسسات القطاع الخاص ذات الربحية العالية من أجل دعم الأسرة الرياضية لتمكينها من الحفاظ على مكتسباتها والمضي قدماً لتحقيق المزيد من المكاسب والإنجازات التي تساهم في الارتقاء بهذا القطاع وإبراز اسم المملكة بين دول العالم المتقدمة رياضياً..
ولا يمكن أن نغفل هنا أهمية الإعلام المكمل لحلقة النجاح المطلوب فنحن بحاجة ماسة إلى إعلام رياضي يواكب حركة التطوير ونخص هنا الإعلام المرئي باعتباره الأكثر متابعة، ولعلنا نستبشر خيراً بالنقلة النوعية الأخيرة لتلفزيون البحرين من خلال البرنامج الإخباري اليومي «الملعب» على أمل لن يكون هذا البرنامج نقطة انطلاقة لتطوير محتوى القناة الرياضية وإخراجها من تقوقعها الذي طال أمده!