لم أستغرب حينما طرح محافظ محافظة المحرق سلمان بن عيسى بن هندي في أحد الاجتماعات التنسيقية وفي مجلسه الأسبوعي، الأساليب التي تنتهجها الحركات الراديكالية التابعة لـ «ولاية الفقيه» التي تقودها إيران، من أجل عرقلة أية مبادرات إصلاحية يقودها رجال عقلاء بالقرى، حيث وصل بهم الأمر بأن يهددوهم بأعراضهم. ويبدو أن هؤلاء عديمو الإنسانية، هيئوا ودربوا وغسلت أدمغتهم ليهددوا من يعارض توجهاتهم، فكيف حال العقلاء بتلك القرى عندما يريدون الإصلاح بقراهم وإذا بهم يتلقون وابلاً من التهديدات التي تنتهك كل معاني الإنسانية والأخلاق. إن ما أستغربه هو عدم وجود أي حراك من قبل المؤسسات الحقوقية المحلية تجاه هذه التهديدات ولن نجد أي تقارير تتحدث عنها، وأن الصورة الحقيقية التي يجب أن تظهر هي أن هذه الجماعات لا تنتمي إلى البحرين، فهم «فصخوا» عباءة المواطن البحريني الغيور على وطنه وعرضه، ولبسوا عباءة الإرهابي الذي لا يهمه سوى أن يتسبب بترويع أهله وجيرانه ووصولاً لهدم كل مكتسباتنا ووحدتنا الوطنية. الحديث هنا عن القاطنين بتلك القرى، إذ بات حالهم صعباً جداً، حيث يتعرضون لهذا الوابل من التهديدات التي ترفضها الدولة والمواطنون، ولا يوجد كيان سياسي وحقوقي يدافع عنهم، خاصة وأن هذه الجماعات التي تقوم بممارسات عصابات الشوارع والحارات التي يقطنونها هي نسخة مطابقة لما يعرض في الأفلام والمسلسلات، ولكنها أصبحت اليوم واقعاً تعيشه هذه القرى وسط صمت من يدعون أنهم «أصحاب عمائم» ممولين من جهات خارجية ويتحدثون عن الإسلام وهم يمارسون جريمة بحق كل مسلم. الكلمات تعجز عن وصف شعور الآباء والأمهات الغيورين على أعراضهم وأبنائهم للانجرار لهذا المستنقع الخطير وسط محاولات يقوم بها العقلاء من أهل القرى لوقف الجرائم التي ترتكبها هذه الفئة الضالة، والتي تدار من قبل «عمائم» تمارس شحن الأدمغة لتنفيذ غايات غربية. مؤلم جداً أن نصل لهذا الجزء من حربنا على الإرهاب، والذي يقود خيوطه دولاً وينفذ من قبل ميليشيات إرهابية محلية.
{{ article.visit_count }}
970x90
{{ article.article_title }}
970x90