حفظ الله حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى، على جهوده الواضحة والحثيثة، وعلى ما يقوم به لرفعة مملكة البحرين دائماً وفي جميع المجالات. جائزة منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية «اليونيدو» التي منحت لجلالته حفظه الله ورعاه، تقديراً لرؤيته في تمكين المرأة والشباب اقتصادياً في مملكة البحرين، هذه الجائزة هي قصة أخرى من قصص نجاح عظيمة وكثيرة أثبتت للعالم أن مملكة البحرين تسير بقوة وثبات في تعزيز التنمية المستدامة في جميع المجالات، وأن المواطن في المجتمع بفئاته المتعددة – الرجل والمرأة والشاب أو الشابة – هم الاستثمار الحقيقي والدائم للمملكة، وإيماناً من لدن حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى، حفظه الله، بالمواطن، ما يجعل التاريخ البحريني يسطر دائماً قصص نجاح البحرين، لتتوج مملكة البحرين قصصها العظيمة النموذج الأمثل والمشرف في كل محفل منها فيما يتعلق بالتنمية الصناعية والتمكين الاقتصادي.
جلالة الملك حفظه الله مؤمن بأن لدى المرأة والشباب طاقات لا يستهان بها، لذلك دائماً ما يعزز جلالته حفظه الله أدوارهم ويثمن جهودهم لنهضة البحرين الحديثة، بل يفتح جلالته أبواباً عديدة يمكن فيها المرأة والشباب ليكونوا مع رجال هذه البلاد الدعائم الحقيقية التي ترتكز عليها المملكة في جميع الأحوال، في اليسر والعسر.
ماذا تحتاج المرأة البحرينية لتمكينها في المجال السياسي والاقتصادي والاجتماعي؟ وماذا يحتاج الشباب أيضاً لتمكينه كي يحوز على ثقة هذا المجتمع؟ مملكة البحرين ولله الحمد تتميز بل تنفرد عن كثير من الدول المجاورة بل عن دول العالم بأنها تؤمن بالمرأة وبالشباب، وتثق في أنهم طاقة ديناميكية متجددة، وتؤمن أيضاً بأن طموحاتهم لا يقهرها المستحيل ولا يعيقهم خوض أي تجربة ما دام النجاح معنى آخر لقهر التحديات والعقبات التي قد ربما تعتري أعتابهم. أول داعم للمرأة والشباب ويحرص على تمكينهم هو حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى، فأي مبادرة يمكن أن تكون قيمة مضافة للمرأة والشباب دائماً ما يباركها، فيده الكريمة بيد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر، حفظه الله ورعاه، وبيد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد، نائب القائد الأعلى، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، وبيد صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، قرينة عاهل البلاد المفدى، رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، حفظها الله.
قادتنا دائماً متواجدون من أجل رفعة الوطن والمواطن، فما وصلت إليه المرأة البحرينية من نجاحات هي نتيجة الأرضية القوية التي تقف عليها المرأة اليوم، ولولا هذه الأرضية الصلبة لما تبوأت المرأة البحرينية مناصب قيادية عدة، وما تنافست المرأة مع الرجل في القطاع الاقتصادي والاستثماري. أمثلة كثيرة وقصص نجاح سطرتها المرأة البحرينية كسيدة أعمال ورائدة في المجال الاقتصادي، كما إن الشباب البحريني من الجنسين فتحت له أبواب عديدة وفرص ذهبية لاستثمار طاقاتهم في التنمية الصناعية، فشباب اليوم لا يبحث عن وظيفة في وزارات الدولة، بقدر ما يبحث عن أن يكون رائداً في عمل يحبه، ويكون عنصراً منتجاً في المنظومة الصناعية والاقتصادية والاستثمارية، بدلاً من أن تموت مواهبه في بعض الوظائف الروتينية. مؤسسات ببرامجها العديدة ساعدت وعززت ودعمت ريادة الأعمال وأصبحت أرض أخرى صلبة يقف عليها المواطن البحريني ودعامة حقيقية للتنمية المستدامة. أي دولة عظمى تقوم بما تقوم به مملكة البحرين في دعم ريادة الأعمال كما تقوم به «تمكين»، أي دولة تساند الشباب وتدربهم ببرامجها المتنوعة كما يقوم به المجلس الأعلى للمرأة في لجنة الشباب وما يقدمه المجلس من دعم اقتصادي للمرأة من خلال محفظة المرأة البحرينية للنشاط التجاري. مملكة البحرين برجالها ونسائها وشبابها تقدر وتثمن جهود القيادة الرشيدة والحكومة الموقرة على ما تبذله من جهد في التنمية المستدامة، فالأفعال الحقيقية قد لا يراها البعض ولكن قد تثمنها المنظمات والدول كما ثمنت «اليونيدو» دور حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى في التنمية.