لو تتابعون الحراك المتنوع الذي كانت أرض البحرين «حاضنة» له خلال الشهور الماضية، لأدركتم لماذا «صراخ» الانقلابيين آخذ في الارتفاع وبشكل ملحوظ جداً حتى أمس. نعم، الصراخ على قدر الألم، وفي كل مرة تحقق البحرين إنجازات على أصعدة محلية أو إقليمية أو عالمية، أو تحتضن فعاليات تضم عشرات الأطراف الدولية، وبتمثيل رفيع المستوى، تجدون «صراخهم يعلو»، وتجدون «محاولات مسعورة» للتقليل من كل شيء. الخاسر يفعل أي شيء ليقلل من إنجازات المنتصر، يحاول باستماتة أن يحط من قدر ما يحققه المتفوق، وينسى دائماً «المعادلة الأثيرة» بأن التاريخ يكتبه المنتصر فقط. انقلابيو البحرين، وعملاء إيران، وطوابير العمالة، وعبيد التومان وخامنئي، في الداخل والخارج، مازالوا يحاولون رفض استيعاب خسارتهم لفرصتهم الذهبية في اختطاف البحرين في 2011، وما يزيد ألمهم، هو التردي اليومي لما حاولوا صناعته من صورة إعلامية مضللة للبحرين، تسعى لتشويه صورتها في الأوساط الدولية. هم حاولوا التأثير على أقطاب دولية، وصلوا لهذا المستوى، بل «بعثروا» الأموال الإيرانية على «سفرات مكوكية» لمشارق الأرض ومغاربها، ووصلوا حتى للتقاطع مع طريق هيلاري كلينتون ذات يوم في واشنطن ليكسبوا من وراء ذلك صورة أو كلمة يستغلونها إعلامياً، وغيرها من محاولات لاستنطاق مسؤولين، أو للعب على وتر حقوق الإنسان وغيرها، لكن المنطق يقول لك عبر دروسه التاريخية بأن معادلة «اكذب اكذب حتى يصدقوك» نجحت لفترة زمنية قصيرة خلال الحرب العالمية إلى أن جاءت بأجل الرايخ الألماني وقضت على هتلر والنازية، لأنه في النهاية فقط «الحقيقة» هي التي تسطع. اليوم بالنسبة للبحرين، الحقيقة هي التي تطغى وتسطع، والحقيقة تقول بأن كل محاولات الكذب والفبركة الانقلابية للتأثير على العالم باءت بالفشل، انظروا لعدد الإنجازات البحرينية على المستوى العالمي، أحصوا التكريمات التي منحتها الأمم المتحدة للمملكة، لجلالة الملك، ولسمو رئيس الوزراء، ولعديد من مبادرات التنمية والتطوير، فقط انظروا لحجم الحضور الذي شهده افتتاح «حوار المنامة» تحت رعاية سمو ولي العهد حفظه الله. «حوار المنامة» بحد ذاته ضربة قاصمة لهؤلاء، والذين حركوا ماكيناتهم الإعلامية لاستهدافه والانتقاص منه، والسبب معروف ومبني على الألم لرؤية واقع يقول بأن عشرات من أهم قياديي ومسؤولي العالم ومن الدول الكبرى متواجدون في المنامة اليوم ليتباحثوا في الشؤون المهمة على الساحة العالمية، وعلى مستوى إقليمنا ومنطقتنا الخليجية، مسؤولون بدول كبيرة حظوا بشرف الجلوس مع ملك البحرين والحديث معه، وبين كثير منهم موقفه من التهديدات الإيرانية للمنطقة وبلادنا، وأكد كثير منهم على تحالفه وتعاونه مع البحرين ودول الخليج العربي على مختلف الأصعدة، ويكفي كلام بريطانيا وتصريحات رئيسة وزرائها المستمرة سواء حينما زارت البحرين كضيفة في قمة مجلس التعاون وحتى أمس، لتبين بأن البحرين اليوم في وضع علاقات عالمية قوي جداً، يصعب معه محاولات التأثير عليها بسرد الأكاذيب والفبركات. ولأن من أهم محاور «حوار المنامة» التطرق للتهديدات الإيرانية، فمن المنطقي جداً أن نجد مواقع الانقلابيين، خاصة تلك التي تدار بـ»التومان» الإيراني في لندن، طبيعي أن نجدها تحاول النيل من البحرين، لتنتصر لإيران، وطبعاً «من يدفع للزمار يطلب اللحن الذي يريد»، وفي حالة الانقلابيين بائعي الولاء يتطور المثل ليكون «من يدفع أجرة العميل والخائن يأمر بالأفعال والأقوال التي تخدمه»، وهذا ما يفعله العملاء. البحرين أصبحت لا تلتفت لهؤلاء، لأنهم كما قلنا مراراً، متألمون صراخهم يزيد على قدر وجعهم، وهم كلما رأوا البحرين تمضي بقوة لتعزيز موقعها كدولة تحظى بعلاقات دولية قوية ومتينة، ومع أطراف متعددة، كلما أدركوا بأن «وهم» إعادة سيناريو الانقلاب الفاشل أصبح بعيداً جداً بل من سابع المستحيلات. آخر المعلومات تشير لاتفاق لاستمرار «حوار المنامة» لخمسة أعوام متواصلة قادمة، وهي ضربة أخرى لكل من يحاول النيل من البحرين، بلادنا ستظل أقوى منكم ومن عمالتكم لـ»التومان الإيراني».
{{ article.visit_count }}
970x90
{{ article.article_title }}
970x90