بينما كنت أتابع مجريات قرعة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم التي أجريت أمس في العاصمة الماليزية كوالالمبور مر أمامي شريط نهائي موسم 2008 عندما حقق المحرق هذا اللقب لأول مرة بتفوقه على الصفاء اللبناني في بيروت وحينها لم تكن جائزة البطل في حجم الجائزة المخصصة للبطل القادم، وتساءلت في غرارة نفسي عما إذا كانت كرة القدم البحرينية – ممثلة في فريقي المحرق والحد - تستطيع أن تعود إلى قمة الكرة الآسيوية مرة ثانية و تكسب رهان المليون دولار المخصصة للبطل الجديد؟أعلم جيداً بأن الإجابة على هذا السؤال صعبة للغاية في ظل تراجع المستوى العام للأندية المحلية وتحديداً لسفيري الكرة البحرينية في هذا المعترك الآسيوي المحرق والحد ولكنها بالطبع لن تكون مستحيلة متى ما توافرت عوامل الإنجاز من إعداد وتحضير ودعم مادي ولوجستي ومتى ما تسلح اللاعبون بالعزيمة والإصرار والثقة بالنفس وهذا كل ما نأمل يجسده الفريقان على أرض الواقع في رحلتي الذهاب والإياب..محرق 2016 ليس كمحرق 2008 بالرغم من أنه ما يزال الأبرز على المستوى المحلي ويتصدر مسابقة الدرجة الأولى حتى الآن بجدارة، وبإمكانه تخطي الدور الأول للمسابقة الآسيوية نظراً لعدم وعورة الطريق في مجموعته التي تضم إلى جانبه كل من الوحدات أو الجزيرة الأردنيان والنجمة اللبناني وصحم العماني وتبدو فرصته أكبر من فرصة فريق الحد الذي أوقعته القرعة في المجموعة الثانية إلى جانب حامل اللقب القوة الجوية العراقي والصفاء اللبناني والوحدة السوري..الحد هو الآخر لم يعد كما كان في الموسم الماضي عندما حقق اللقب المحلي لأول مرة وبجدارة واستحقاق على عكس الوضع الذي يعيشه الفريق هذا الموسم حتى الآن وهو يحتل المركز السابع بعد أن أنهى مباريات الدور الأول وهو الأمر الذي يتطلب من إدارة النادي التحرك بجدية للتغلب على أسباب هذا التراجع الكبير والعمل على إعادة الثقة إلى اللاعبين وتهيئتهم لخوض المعترك القاري بمعنويات مرتفعة قبل فوات الأوان!كل التوفيق للمحرق والحد في مهمتهما القارية التي نتمنى أن نستعيد من خلالها سمعة ومكانة كرة القدم البحرينية على مستوى القارة الصفراء.
{{ article.visit_count }}
970x90
{{ article.article_title }}
970x90