هذه هي الصفة التي أطلقها شعب البحرين مبكراً على صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر، وهي صفة تحمل في مضمونها دعوة بإطالة عمر سموه وحفظه من كل سوء، وتحمل تقديراً وإعلاء لمكانة سموه، فهو الذخر، وهو السند، وهو مهندس البحرين الحديثة، وهو الراية الخفاقة، وعضيد حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى حفظهما الله ورعاهما.
شعب البحرين كله تألم لسماع خبر تعرض صاحب السمو للوعكة الصحية فهب للاطمئنان عليه ولم يهدأ إلا بعدما علم بنجاح الفحوص الطبية التي أجراها سموه، وأنها كانت بفضل الله مطمئنة وأن بقاءه في المستشفى لأيام هو من أجل الراحة ومزيد من الاطمئنان. لكن رغم هذا الألم فإن المفرح هو أن ما جرى وفر للشعب فرصة للتعبير عن حبه لصاحب السمو وتعلقه به واعتزازه بشخصه، حيث عبر كل مواطن عن حبه لحكيم البحرين بالطريقة التي وجدها مناسبة واستغل لذلك وسائل التواصل الاجتماعي ومختلف وسائل الإعلام، ورفع الجميع أكفهم لرب العالمين ولهجت ألسنتهم بالدعاء لصاحب السمو كي يمن عليه بالصحة والعافية وليعود سريعاً لمواصلة دوره في الارتقاء بالبحرين وشعبها الذي تبينت حاجته لخبرة وحكمة وحنكة سموه في السنوات الأخيرة على وجه الخصوص.
اللافت في البحرين أن الجميع، من دون استثناء، يقر بأفضال صاحب السمو، فباب سموه مفتوح للجميع دائماً، وسموه يهتم بكل أمر يتم إطلاعه عليه ويبذل كل ما يلزم من جهد لحل أي مشكلة تعرض عليه أو يعلم عنها، وكل البحرين تعرف أن سموه لا يرد قاصديه ويحرص على إرضاء كل من يطرق بابه.
هكذا هو شعب البحرين، وهكذا هي العلاقة التي تربطه بصاحب السمو، وهكذا هي المكانة التي يحظى بها طويل العمر في قلوب الجميع، فالجميع يقدر كل ما قدمه صاحب السمو للبحرين ولشعب البحرين في مختلف المجالات.
شعب البحرين يحب طويل العمر كثيراً، هذه حقيقة ثابتة، وما ينشر أو يقال من مديح في سموه في كل حين حقيقي وصادق، يخرج من القلب ليصل إلى القلب، وكل من عبر عن ضيقه من الوعكة الصحية التي تعرض لها سموه عبر عن ذلك بصدق، وكل من دعا لصاحب السمو بالشفاء العاجل دعا له من قلبه وبصدق، وكل من تعنى للسؤال عن أحوال سموه خرج باحثاً عن كلمة تطمئنه وتعيد إليه توازنه. من يحضر مجلس سموه العامر يتبين له كل ما تمت الإشارة إليه هنا، ويرى بعينه كيف أن سموه يسمع من الجميع، ويحترم الجميع، ويسعى لإرضاء الجميع والارتقاء بالجميع، فهو يردد دائماً بأن هذه هي الغاية وأن كل شيء في سبيل تحقيق هذه الغاية يهون.
عند باب مجلسه العامر يستمر صاحب السمو واقفاً لأكثر من ساعة يستقبل المواطنين من كل شرائح المجتمع والضيوف، ويهتم بالسؤال عن أحوال كل واحد منهم ومعرفة حاجة من لديه حاجة لتلبيتها، وعندما يتحدث إليهم يرون في عيونه ما يكتنزه قلبه من حب لهذا الوطن وهذا الشعب، فسموه يتحدث على سجيته وبلغة قريبة من قلوب الحاضرين ويملأ المكان بحضوره وما يمتلكه من «كاريزما» تجعل الجميع مشدودين إليه وإلى ما يقول فيتفاعلون معه. يفعل ذلك من دون أن يبالي بصحته، ويفعل كل شيء من أجل الوطن من دون أن يلتفت إلى ذلك. على مدى أربعين عاماً ونيف أعطى «طويل العمر» من جهده الكثير للبحرين، لهذا فإن شعب البحرين كله يدعو له دائماً بالخير ويناديه بـ«طويل العمر» ويقلق عند سماع خبر يتعلق بصحته.