ذكرت دراسة أجرتها "ميد" للمشاريع أن قطاع الإنشاء والتعمير في دول الخليج سيحقق انتعاشا بقيمة 286 مليار دولار بفضل المشروعات التي ستطرح بين عامي 2012 و2016 نصيب البحرين منها 10 مليارات دولار.
وجاء في الدراسة التي أجريت بمناسبة قرب انعقاد القمة العربية للإنشاء والتعمير، أنه بمقارنة تفاصيل قيم المشروعات التي سيتم طرحها في دول الخليج الست، تبين أن المملكة العربية السعودية تستأثر بالنصيب الأكبر بمشروعات قيمتها 119 مليار دولار سيتم طرحها قبل 2016، تليها الإمارات العربية المتحدة بمشروعات قيمتها 75 مليار دولار، ثم قطر بمشروعات قيمة 26 مليار دولار.
وفي بقية دول الخليج، من المتوقع أن تعلن سلطنة عمان عن مشروعات قيمتها أعلى من 30 مليار دولار، تليها الكويت بمشروعات قيمتها 25 مليار دولار، ثم البحرين بمشروعات قيمتها 10 مليارات دولار.
وصرح إدموند أوساليفان رئيس "ميد" للفعاليات، الجهة المنظمة للقمة السنوية العربية للإنشاء والتعمير، قائلا: "ثمة أسباب كثيرة تدعو للتفاؤل بالنمو في قطاع البنية التحتية والإنشاء والتعمير، فهذا النوع من النمو لا يمكن رؤيته في أي مكان آخر في العالم، وما زال يعتمد على الاحتياطي الهائل من عائدات النفط، ونظرًا لأن قطاع الإنشاء والتعمير بدأ يستعيد عافيته ويتهيأ للرواج والانتعاش، ستشهد دول الخليج زيادة إيجابية في مجمل نواتجها المحلية خلال السنوات الأربعة المقبلة".
وفي الدول العربية الأخرى بخلاف دول الخليج، ثمة فرص أخرى لشركات المقاولات في دولة العراق، التي تشهد نموًا واعدًا في مجال تطوير البنية التحتية للعقارات والنقل، ومن المتوقع أن يصل الإنفاق فيها إلى 35 مليار دولار بنهاية 2012.
وقال أوساليفان: "هذه الفرص وغيرها ستكون محل مناقشة مكثفة في القمة العربية للإنشاء والتعمير، التي ستعرض وتُقيّم بيانات ومعلومات كل المشاريع في مختلف الدول العربية. وقد دعيت الشركات الرائدة لطرح خبراتها وخططها التجارية المستقبلية في كبرى الأسواق الواعدة في المنطقة مثل قطر، التي يستعد برنامجها الطموح لتطوير البنية التحتية بمشروعات تصل قيمتها إلى 600 مليار دولار من أجل إقامة بطولة كأس العالم لكرة القدم في 2022. "
وأضاف: "ستتناول المناقشات والجلسات التي سيتم بثها على الإنترنت مباشرة قضايا تحديات السوق الضاغطة، مثل إدارة التكلفة وإدارة المخاطر، وأحدث اتجاهات تقنيات الإنشاء والتعمير بالإضافة إلى استراتيجيات تمويل المشروعات"، كما "سيكون لأسواق الإنشاء والتعمير الواعدة في دول شمال أفريقيا حضور بارز في قمة 2012. ففي ليبيا، سيتم إحياء المشروعات المتجمدة، وسيتم طرح مناقصات ومزادات المشروعات الجديدة، وتسعى الدولة لإعادة بناء البنية التحتية وتحسينه"ا.
علاوة على ذلك، ستقدم القمة العربية للإنشاء والتعمير ورش تدريبية ومحاضرات تعليمية لتساعد المشاركين على تكوين فهم عميق للاقتصاد الكلي والعوامل السياسية التي تؤثر على قطاع الإنشاء والتعمير في المنطقة، بالإضافة إلى توفير الحقائق والمعلومات حول قطاع المشاريع التي يقدمها الخبراء من محللي القطاعات في "ميد" في قطاعات الإنشاء والتعمير، والطاقة والمياه، والنفط والغاز/البتروكيماويات، والبنية التحتية والنقل، والطاقة المتجددة.