كتب - حسن عبدالنبي:
قال وزير الصحة صادق الشهابي، إن «الشراء الموحد للأدوية» سيدخل حيز التنفيذ مطلع العام المقبل، موضحاً أن المواطنين سيلحظون انخفاض أسعار الأدوية بشكل واضح، حيث سيساهم «الشراء الموحد للأدوية» في خفض أسعار الأدوية البالغة 20 ديناراً وأقل بنسبة 35%، و20% للأدوية البالغة 20 دينار وأكثر.
وأكد الشهابي في تصريحات للصحافيين -على هامش افتتاح مركز ويل مد الطبي «المختص في السياحة العلاجية» أمس- أن هذا القرار «الخليجي» يأتي لوقف التلاعب بأسعار الأدوية ورفعها واستغلال معاناة المرضى.
وأوضح الوزير أن تطبيق سياسة التسعير والشراء الموحد للأدوية، ستسهم في تخفيض الأسعار بدول الخليج، موضحاً أن التسعيرة الموحدة ستبدأ من خلال الحكومات ثم تنعكس مباشرة على الصيدليات التي تبيع الأدوية للمواطنين، مشيراً إلى وجود لجنة تنفيذية من مجلس وزراء الصحة بدول مجلس التعاون تتابع تطورات سياسة الشراء الموحد.
وأشار إلى وجود العديد من المستثمرين، الذين لديهم الرغبة في إقامة استثمارات في هذا المجال بدول الخليج. وقال: «سينعكس هذا إيجاباً للتعاون مع الدول الأوروبية والغربية في هذا المجال».
وحول استراتيجية البحرين في جذب الاستثمارات في قطاع السياحة العلاجية، قال إن افتتاح مركز ويل مد الطبي أكبر دليل على توجه البحرين نحو جذب المزيد من الاستثمارات في هذا القطاع، لافتاً إلى أن هنالك استثمارات قادمة للبحرين في الفترة المقبلة.
وأكد أن الحكومة تأمل في جعل المملكة في مصاف الدول المتقدمة في قطاع السياحة العلاجية وأن تكون البحرين مركزاً على مستوى الخليج، وذلك بالعمل مع القطاع الخاص في شراكة دائمة، كما إن هنالك العديد من الخطوات الإيجابية ستتم في الفترة المقبلة في هذا القطاع، مبيناً أن مراكز السياحة العلاجية في البحرين بلغت 17 مركزاً، آملاً أن تصل إلى 20 مركزاً خلال الفترة المقبلة. وأضاف: «لدى الحكومة خطة واضحة لنشر المراكز الصحية والمستشفيات لتغطية جمع مناطق البحرين، ليكون كل مركز صحي يخدم 20 ألف مواطن، كما إن هنالك 26 مركزاً صحياً في البحرين يخدمون جميع المناطق، وتعمل لساعات متأخرة في الليل».
وأفاد بأن الحكومة تتجه إلى فتح مركزين صحيين جديدين في العام 2014 ستغطي عدداً من المناطق، الأول في منطقة البلاد القديم وآخر في المحرق بكلفة تقديرية تتراوح بين 8-10 ملايين دينار.
إلى ذلك، قالت العضو المنتدب لمركز «ويل مد الطبي» زين الشكر، إن حجم الاستثمار في المركز يصل إلى مليون دولار، موضحة أن جميع المستثمرين في المشروع بحرينيون.
وبينت أن المركز يحتوي على أحدث التقنيات للعلاج السياحي، إضافة إلى أن المركز يتعاون مع شركة إيطالية «هيومن تكر» في المجل التقني، وكذلك التعاون مع مستشفى «دكتور روز» في هنغاريا لإجراء العمليات المعقدة التي لا يستطيع المركز إجرائها.
وأكدت الشكر أن إدارة مركز ويل مد الطبي لديهم خطة توسع في المملكة في نفس القطاع «السياحة العلاجية» كونه قطاعاً واعداً في الفترة المقبلة.
وشددت على أهمية الدور الذي تلعبه الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية ومساهمتهما في تشجيع وتعزيز مؤسسات القطاع الخاص العاملة في القطاع الطبي. وأضافت «نشدد على مدى التزامنا بتوفير أفضل مستويات الرعاية للمرضى والعمل على تلبية كافة احتياجاتهم الطبية والعلاجية من خلال خدماتنا المصممة بعناية لتشمل جميع جوانب العلاج والنقاهة، كما أن جهودنا تنصب في تقديم الاستشارات المتخصصة والخدمات التشخيصية للمرضى، والتي تهدف ليس إلى توفير العلاج وحسب، بل تسعى إلى تمكين المريض من اتباع نمط حياة صحي بشكل متكامل».
{{ article.article_title }}
{{ article.formatted_date }}