أعلن في إيران اليوم الاثنين عن الانتهاء مؤخراً من تصوير فيلم سينمائي يجسد النبي محمد صلى الله علية وسلم، في تحد إيراني جديد لجميع الفتاوي التي أطلقها علماء الأمة حول حرمة تجسيد الأنبياء وكبار الصحابة وآل البيت في الأفلام السينمائية والأعمال الفنية.
وقال مخرج الفيلم الإيراني مجيد مجيدي أن الفيلم وعنوانه "محمد صلى الله عليه وسلم"، يشهد أول تصوير تمثيلي للنبي محمد -عليه الصلاة والسلام- بعد جدل على مدار العام الماضي حول اتجاه إيران لإنتاج أول فيلم يظهر به الرسول الأكرم.
وفجّرت تلك الأخبار عاصفة في العالم الإسلامي، في حين لم تحرك الجهات الإسلامية ساكنا للبتّ في الأمر، حتى أصبح الفيلم السينمائي أمراً واقعا.
واستغرقت فترة كتابة أجزاء الفيلم حوالي ثلاث سنوات، وتمت ترجمة الوثائق التاريخية للأحداث بمساعدة فريق آخر شارك فيه عدد من رجال الدين من دول عدة مثل إيران والمغرب وتونس ولبنان والعراق والجزائر، والسيناريو نفسه ينتظر إقراره من قِبل فريق من المؤرخين والباحثين في السنة النبوية الشريفة، وقال المخرج مجيد مجيدي عنه: "لسوء الحظ لا توجد مصادر شاملة كاملة حول طفولة الرسول، فيما المصادر المتاحة تحوي بعض البيانات المتكررة والمزيفة".
وهو التصريح الذي يثير المزيد من الشكوك بعد أن تعمّد المخرج الإيراني أن يؤكد على زيف وتكرار المصادر الإسلامية المتاحة، وربما يقصد بذلك مصادر أهل السنة، حتى يضع بالفيلم ما يناسب رؤيته الشيعية.
الجدير بالذكر أن الأزهر الشريف، حرم عرض الأفلام الإيرانية التي تجسد الأنبياء وكبار الصحابة وآل البيت، ومنع عرض أفلام إيرانية داخل مصر الأسبوع الماضي.