كتب ـ إيهاب أحمد:
أكد وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، أن موقف دول التعاون من الاتحاد يوضحه موافقة دول الخليج على البيان الختامي لقمة الكويت لا البيانات الصحافية.
ودعا وزير الخارجية في تصريح لـ»الوطن» على هامش الاحتفال الملكي بالأعياد الوطنية، إلى بناء العلاقة مع إيران على الصراحة، وقال إن لقاءه بنظيره الإيراني في نيويورك تضمن لغة إيجابية.
وشدد على أن إدراج البحرين لحزب الله على قوائم المنظمات الإرهابية يشمل كافة المنتمين للحزب، لافتاً إلى أن اعتذار «المنار» للمملكة لايعني شيئاً لتبعية المحطة لمنظمة إرهابية.
وعن توقعات الوزير لمستقبل العلاقات الخليجية الإيرانية وخاصة البحرينية بعد ترحيب دول التعاون بالاتفاق الإيراني الغربي قال «لا أريد أن أتوقع، وأتمنى أن تتحسن العلاقة وتبنى على أسس سليمة وصريحة، بما ينعكس إيجاباً على الجو العام في المنطقة».
وتأتي تصريحات وزير الخارجية بعد ترحيب البيان الختامي لقمة الكويت بالاتفاق التمهيدي لمجموعة 5 + 1 مع إيران 24 نوفمبر الماضي في جنيف، باعتباره خطوة أولية نحو اتفاق شامل ودائم بشأن البرنامج النووي الإيراني، ينهي القلق الدولي والإقليمي حول البرنامج، ويعزز أمن المنطقة واستقرارها، ويسهم في إخلائها من كافة أسلحة الدمار الشامل بما فيها الأسلحة النووية، وتأكيده أهمية توثيق علاقات التعاون بين دول المجلس وإيران على أسس ومبادئ حسن الجوار، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، واحترام سيادة دول المنطقة، والامتناع عن استخدام القوة أو التهديد بها.
وفيما إذا كانت هناك لقاءات مشتركة بين البحرين والجانب الإيراني لتقريب وجهات النظر، رد الوزير «التقيت وزير الخارجية الإيراني في نيويورك وهناك لغة إيجابية».
وفيما إذا كان إدراج البحرين لحزب الله اللبناني على قوائم المنظمات الإرهابية يشمل كافة أفراد الحزب وقياداته كما فعل الاتحاد الأوروبي قال «كل المنظمة مدرجة على قائمة الإرهاب».
وكانت الحكومة وافقت مايو الماضي على اقتراح نيابي يدرج حزب الله اللبناني على قائمة المنظمات الإرهابية، بينما قرر وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي 22 يوليو 2013، إدراج الجناح العسكري لحزب الله على قائمة المنظمات الإرهابية، ما يعني تجميد أموال ومنع أشخاص من الحصول على تأشيرات دخول إلى أوروبا.
وعن إمكانية إعادة النظر تجاه قناة المنار اللبنانية التابعة لحزب الله، قال الوزير «قناة المنار تتبع منظمة إرهابية واعتذارها لا يعني لنا شيئاً»، ويأتي هذا الموقف بعد أن قدمت المجموعة اللبنانية للإعلام «قناة المنار وإذاعة النور» الشهر الحالي اعتذاراً رسمياً لهيئة شؤون الإعلام جراء تغطيتها لأخبار البحرين في الفترة السابقة.
وأكدت المجموعة في بيان نشر وأعلن في اجتماع الجمعية العمومية للمجلس التنفيذي لاتحاد إذاعات الدول العربية، اعتذارها للبحرين والتزامها مستقبلاً باعتماد الموضوعية في تغطيتها لأخبار الدول العربية وما يجري فيها من أحداث، واحترامها للمعايير المهنية وإجراء تقييم دوري لسياستها التحريرية لتتناسب مع المواثيق والمعاهدات الدولية والمهنية المعتمدة، وتصويب ما يخرج عن هذا الإطار، وحفظ العلاقات الطيبة مع كل الأشقاء العرب لاسيما البحرين.
وعما إذا كان انتقال دول مجلس التعاون إلى الاتحاد سيكون في المنظور القريب عقب الموقف العماني الرافض أضاف وزير الخارجية «يجب أن ننظر لبيان قمة المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الختامي، ولا نلتفت لبيانات صحافية سبقت القمة، فالكل وافق على ما تضمنه البيان الختامي».
وأردف «لا ينبغي أن ينصب النظر تجاه المدة، يجب أن نرى أننا نسير في الخط الصحيح وأننا سنصل لتحقيق الاتحاد (..) النظر للمدة أمر غير صحيح، فكم وحدة سريعة لم توفق وتعثرت في طريقها وكم وحدة اختارت التأني ووصلت بر الآمان».
وكان الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في سلطنة عمان يوسف بن علوي أعلن في حديث لوكالة الصحافة الفرنسية خلال مشاركته الشهر الحالي في «حوار المنامة»، رفض بلاده مشروع إقامة اتحاد بين دول مجلس التعاون الخليجي.
وقال حينها «موقفنا إيجابي وليس سلبياً، نحن ضد الاتحاد لكننا لن نمنعه، وفي حال قررت الدول الخمس الأخرى الأعضاء في المجلس السعودية والكويت وقطر والبحرين والإمارات العربية الاتحاد، سننسحب ببساطة من مجلس التعاون الخليجي».