وجه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى الرئيس الفخري للمؤسسة الخيرية الملكية إلى وإنشاء مستشفى متخصص للأطفال وزيادة العيادات الخاصة لهم، وتطوير الخدمات الطبية وتقديم العناية الصحية لهم، وذلك من خلال التنسيق والتعاون بين الجهات المختصة في الدولة والمؤسسة الخيرية الملكية، لتكون الخدمات الطبية دائماً على الوجه الأكمل وبأحدث الأجهزة والمعدات الطبية والعلاجية، وذلك يأتي انطلاقا من الحرص على توفير أفضل الخدمات للمواطنين في المجال الصحي والتعليمي وتوفير السكن المناسب للمواطنين. جاء ذلك خلال استقبال جلالته في قصر الصافرية اليوم الاثنين سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية وعدد من المسؤولين في المؤسسة ومجموعة من الأمهات والأيتام البحرينيين. وأكد جلالته خلال اللقاء أن البحرين كبيرة بأهلها ولها ريادة وتأثير في محيطها والعالم من خلال مساهمات أهلها من مئات بل آلاف السنين في التجارة أو العمل أو الاقتصاد التي كونت هذه المكانة والسمعة الطيبة، مشيرا إلى أن هذه المكانة تزيد البحرينيين حرصا على بلدهم، لأنها تستحق التعب والمتابعة والانجاز. وأبدى جلالته اطمئنانه على مستقبل البحرين فيما يتعلق بكونها جزءا هاما للركب الحضاري السائر في العالم استنادا لما لأهلها من طباع طيبة، وما لهم في العالم من تقدير واعتزاز وسمعة طيبة يستقبلون ويكرمون بها الضيف بكل ترحاب، مدللا جلالته على ذلك بقيام المؤسسة بالعمل الخيري الإنساني. وأكد جلالته أهمية العلم والتعلم لأبناء المؤسسة قائلا: " أبنائنا إذا تعلموا واستفادوا من الدراسة خدموا أنفسهم وبلدهم"، مشيرا إلى أن التعليم" عمل خير، ونحن تعودنا على أعمال الخير في الصغر، وكما يقولون التعليم في الصغر كالنقش على الحجر"، مضيفا أن الطالب "إذا تعلم يبقى ويثبت كفاءته". وفي الجانب ذاته، قال جلالته إن "أهل البحرين والله الحمد درسوا وتعبوا على أنفسهم واجتهدوا وعملوا واشتغلوا وكونوا الذي كونوه من انجازات هي مفخرة لنا جميعا"، وقال: "اليوم كلامنا مع الصغير والكبير تقريبا واحد، فالصغير ينافس الكبير، لكن دون شك أن الصغير لا بد أن يحترم الكبير". وقال إن "الإدارة والمسؤولين في المؤسسة يعملون بالشكل الذي يخدم الأهداف"، مثنيا على جهد "الشباب الصغار" في تحصيل العلم، واصفا الأمر بأنه "أهم شيء لأن العلم هو السلاح"، داعيا لهم بالتوفيق ومعتبرا لقائه بهم "من أسعد المناسبات". وقال جلالته "إن المواهب الأخرى مثل الرياضية أو الأدبية أو الثقافية لابد أن تكون موجودة لأنها أهم شيء للانطلاق"، مشيرا إلى "البحرين والله الحمد لديها من المثقفين" اللذين يجب أن يكونوا مطلعين على كثير من الأمور. وقال جلالته إن العاملين في المؤسسة يمثلون آباء وأمهات على يمين ويسار الصغار، وأنهم يتعبون من أجلهم ليل نهار، ولا يجدون أي مشقة في هذا التعب بل يقدمون كل الجهد والرعاية. وأضاف جلالة الملك المفدى أن البحرين ولله الحمد مستمرة في انطلاقتها نحو الأفضل، وأننا نعتز ونفتخر بأبنائنا لما حققوه من انجازات حضارية على مستوى العالم، شاكرا جلالته الجميع على ما يقومون به من جهود طيبة في إطار الأسرة المترابطة المتكاتفة . وشكر صاحب الجلالة الملك المفدى سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة وجميع العاملين في المؤسسة الخيرية الملكية على مساهمتهم الإنسانية الجليلة وجهودهم الطيبة التي يبذلونها في سبيل تقديم الرعاية والاهتمام للأيتام وتهيئة أفضل السبل أمامهم . وأشاد جلالته بدور الأم البحرينية في تربية وتعليم الأبناء تربية صالحة، مؤكداً أن أمهات البحرين مفخرة لهذا الوطن العزيز وهذا يأتي انطلاقا من دور المرأة ومساهمتها في خدمة مجتمعها في مختلف المجالات. من جانبهم، شكر أعضاء المؤسسة دعم جلالته الدائم لهم، واهتمامه المتواصل بتطوير عمل المؤسسة الخيرية الملكية لتقديم أفضل الخدمات لجميع الفئات المحتاجة. وبهذه المناسبة رفع سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة خالص الشكر والتقدير إلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى على تشرف أعضاء مجلس أمناء وإدارة المؤسسة الخيرية الملكية والأمهات والأيتام البحرينيين بلقاء جلالته، مما يبين بجلاء ما يحظى به الجميع في مملكة البحرين من حرص أبوي كريم على الرعاية والاهتمام باعتبار جلالة الملك المفدى أبا للجميع يحرص على توفير الحياة الكريمة لهم ولأسرهم، مؤكدا سموه بأن المؤسسة الخيرية الملكية ستعمل على وضع خطة توجيهات جلالة الملك الكريمة وكلماته الحكيمة ستكون نبراسا للجميع يضيء لنا الطريق واستراتيجية نعمل من خلالها في تقديم الرعاية المتميزة للبحرينيين وجميع الفئات المستحقة في مملكتنا الغالية، داعيا المولى سبحانه وتعالى أن يجزي جلالته خير الجزاء وأن يوفقه لما يحبه ويرضاه ويجعل ذلك في ميزان حسناته يوم القيامة وأن يرزقه مرافقة النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة مصداقا لقوله عليه الصلاة والسلام (أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين) وأشار بالسبابة والوسطى وفرج بينهما.
وهذا نص الكلمة: سيدي الوالد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظكم الله ورعاكم .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،، نتشرف يا سيدي أن نرفع إلى المقام السامي لجلالتكم باسمنا وأعضاء مجلس الأمناء ونيابة عن جميع منتسبي المؤسسة الخيرية الملكية خالص آيات الولاء والعرفان والامتنان على اهتمام ورعاية جلالتكم للمؤسسة الخيرية الملكية وحرص جلالتكم على تطوير الخدمات المقدمة للأيتام والأرامل وتوفير الرعاية الشاملة لهم. سيدي الوالد حضرة صاحب الجلالة.. إن ما يحظى به الأيتام والأرامل في مملكتنا الغالية من رعاية أبوية كريمة وحرص كبير من جلالتكم على الالتقاء المستمر بهم للاطمئنان عليهم وعلى الخدمات التي تقدم لهم، لهو أكبر دليل على ما تنعم به جميع فئات الشعب البحريني من رعاية واهتمام من قبل جلالتكم حتى أصبحتم مثالا وقدوة للجميع في دول العالم، وأن هذا الاهتمام والرعاية الأبوية الكبيرة من جلالتكم تدفعنا جميعا إلى مضاعفة الجهد وبذل المزيد من العمل المخلص والعطاء الصادق لتوفير كافة أنواع الرعاية الشاملة للأيتام في مملكة البحرين. سيدي الوالد حضرة صاحب الجلالة.. لقد استطاعت المؤسسة الخيرية الملكية بفضل من الله سبحانه وتعالى ومن ثم الرعاية الكريمة من جلالتكم أن تحقق العديد من الإنجازات المتميزة ليس على المستوى المحلي فحسب وإنما على المستوى الدولي والعالمي ونالت العديد من الإشادات في مختلف المحافل الدولية ولا نزال نعتبر أنفسنا في بداية الطريق ونعمل بكل جد لتحقيق تطلعات جلالتكم من أجل تطوير جميع خدمات المؤسسة. وأما على الصعيد الخارجي فقد حظيت المؤسسة بالإشادة والتقدير من مختلف الجهات والمنظمات الدولية والعالمية لدورها الرائد في تقديم المساعدات الإنسانية للشعوب المنكوبة من الدول الشقيقة والصديقة. وختاماً أكرر خالص الشكر والتقدير لجلالتكم على تشريفنا بهذا اللقاء مما يوضح ما يحظى به الجميع في مملكة البحرين من حرص أبوي كريم على الرعاية والاهتمام باعتبار جلالتكم أبا للجميع يحرص على توفير الحياة الكريمة لهم ولأسرهم، وسوف نعمل على وضع خطة لترجمة توجيهات جلالتكم الكريمة والتي ستكون نبراسا للجميع يضيء لنا الطريق، واستراتيجية نعمل من خلالها في تقديم الرعاية المتميزة، داعين المولى سبحانه وتعالى أن يجزي جلالتكم خير الجزاء وأن يوفقكم لما يحبه ويرضاه ويجعل ذلك في ميزان حسناتكم يوم القيامة، وأن يرزقكم مرافقة النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة مصداقا لقوله عليه الصلاة والسلام (أنا وكافل اليتيم في الجنة) والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,,
كما قدم سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة إلى عاهل البلاد المفدى التقرير السنوي للمؤسسة الخيرية الملكية لعام 2011م الذي بين حجم الإنجازات التي حققتها المؤسسة خلال العام الماضي بفضل الدعم الكبير من قبل جلالته بعد توفيق الله عز وجل. وألقت الطالبة نور حسن عيسى قصيدة بعنوان (حمد يا منور الديرة) من كلمات الأستاذ عادل جمعة المحميد. وقدم سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية هدية تذكارية لجلالة الملك المفدى.