احرز بايرن ميونيخ الالماني بطل اوروبا لقب بطل كأس العالم للاندية في كرة القدم بتغلبه على الرجاء البيضاوي المغربي أمس السبت على الملعب الكبير في مراكش في المباراة النهائية امام 37774 متفرجا تقدمهم العاهل المغربي محمد السادس.
وسجل البرازيلي دانتي (7) والاسباني ثياغو الكانتارا (22) الهدفين.
وتوج الفريق البافاري موسمه بخماسية نادرة هي الاولى له في تاريخه.
وهي المرة الاولى التي يحرز فيها بايرن ميونيخ لقب بطولة العالم للاندية بنظامها الجديد والثالثة في تاريخه كونه ظفر بالكأس العالمية بالنظام القديم أي الكاس القارية "انتركونتيننتال" عامي 1976 عندما كانت تلعب ذهابا وايابا على حساب كروزيرو البرازيلي (2-صفر في ميونيخ وصفر-صفر في البرازيل) و2001 عندما كانت تقام من مباراة واحدة على حساب بوكا جونيورز الارجنتيني 1-صفر بعد التمديد.
وحقق بايرن ميونيخ موسما استثنائيا بفوزه بثلاثية نادرة هي الدوري والكأس المحليان ودوري ابطال اوروبا بقيادة نجميه الدوليين الهولندي اريين روبن الغائب الاكبر عن المونديال بسبب الاصابة، والفرنسي فرانك ريبيري المرشح لجائزة الكرة الذهبية لعام 2013 الى جانب الارجنتيني ليونيل ميسي صاحبها في السنوات الاربع الاخيرة، والبرتغالي كريستيانو رونالدو.
وأضاف الفريق البافاري لقبا رابعا مطلع الموسم الجديد عندما توج بالكأس السوبر القارية على حساب تشلسي الانكليزي، وفشل في الظفر بالخامس في الكاس السوبر المحلية بخسارته امام غريمه ووصيفه بوروسيا دورتموند، قبل ان يظفر اليوم باللقب الخامس في الموسم في انجاز غير مسبوق في تاريخه.
وهو اللقب الثاني لبايرن ميونيخ بقيادة مدربه الاسباني جوزيب غوارديولا الذي بات اول مدرب يتوج باللقب مع فريقين مختلفين حيث رفع رصيدبه الى 3 القاب في انجاز غير مسبوق ايضا بعد لقبيه مع برشلونة الاسباني عامي 2009 و2011.
في المقابل، توقفت مغامرة الرجاء البيضاوي، بطل القارة السمراء 3 مرات اعوام 1989 و1997 و1999، في المباراة النهائية وفشل في ان يكون اول فريق خارج القارتين الاوروبية والاميركية يتوج باللقب، لكن يحسب له انجازه التاريخي والرائع ببلوغه النهائي الحلم كأول فريق غير بطل لقارته يصل هذا الدور في العرس العالمي، كما انه صاحب افضل خط هجوم في تاريبخ البطولة برصيد 13 هدفا في 7 مباريات وفي مشاركته الثانية فقط متفوقا على برشلونة وميلان، وهو ايضا اول فريق عربي يصل النهائي.
وكرر الرجاء البيضاوي انجاز مازيمبي الكونغولي الديموقراطي عام 2010 عندما فجر المفاجأة ببلوغه المباراة النهائية قبل ان يخسر امام انتر ميلان الايطالي صفر-3.
وحسم الفريق البافاري المباراة في شوطها الاول بتسجيله الهدفين المبكرين علما بانه اتحوذ على الكرة اغلب فترات الشوط الاول وبنسبة 90 بالمئة.
اما الرجاء البيضاوي فوجد صعوبة في استخلاص الكرة والتحكم فيها واعتمد على الكرات الطويلة باتجاه محسن ياجور دون جدوى.
وتحسن اداء الرجاء البيضاوي نسبيا في الشوط الثاني بعدما انخفض اداء لاعبي بايرن ميونيخ اثر اطمئنانهم على النتيجة، وسنحت امام اصحاب الارض 4 فرص حقيقية للتسجيل مقابل واحدة فقط للفريق البافاري.
واجرى مدرب بايرن ميونيخ الاسباني جوزيب غوارديولا 3 تبديلات على التشكيلة التي تخطت غوانغجو الصيني بطل اسيا (3-صفر) في الدور نصف النهائي، فدفع بالمهاجم توماس مولر ولاعب الوسط السويسري شريدان شاكيري والمدافع البرازيلي دانتي مكان الكرواتي ماريو ماندزوكيتش وماريو غوتسه والبلجيكي دانيال فان بويتن.
في المقابل، لعب مدرب الرجاء البييضاوي التونسي فوزي البنزرتي بالتشكيلة التي خاضت المباريات الثلاث الاولى في البطولة.
وكانت اول محاولة بافارية من تسديدة قوية لطوني كروس تصدى لها الحارس خالد العسكري على دفعتين (4).
ورد محسن ياجور بتسديدة قوية من داخل المنطقة بجوار القائم الايسر (3).
وبكر بايرن ميونيخ بالتسجيل عبر دانتي الذي تلقى كرة رأسية من جيروم بواتنغ من حافة المنطقة اثر ركلة ركنية لشاكيري فهيأها لنفسه امام المرمى وسددها بيسراه داخل المرمى (7).
وهي المرة الاولى التي تهتز فيها شباك الرجاء البيضاوي اولا في مبارياته الاربع في البطولة حيث كان دائما سباقا الى التسجيل امام اوكلاند سيتي النيوزيلندي ومونتيري المكسيكي واتليتيكو مينيرو.
وكاد مولر يضيف الهدف الثاني اثر تلقيه كرة من القائد فيليب لام داخل المنطقة فسددها زاحفة بيمناه بين يدي الحارس العسكري (10)، ثم تلقى المدافع النمسوي دافيد الابا كرة بالكعب من مولر داخل المنطقة فسددها بيسراه تصدى لها العسكري على دفعتين (18).
وارتد الرجاء البيضاوي مهاجما ووصلت الكرة الى ياجور الذي سددها بقوة بين يدي الحارس مانويل نوير (19).
واضاف ثياغو الهدف الثاني اثر تلقيه كرة من الابا داخل المنطقة فسددها بيمناه على يسار الحارس العسكري (22).
وكاد دانتي يفعلها بضربة رأسية من مسافة قريبة اثر ركلة ركنية بيد ان الكرة علت العارضة (33)، وأنقذ العسكري مرماه من هدف محقق بابعاده تسديدة قوية لشاكيري من خارج المنطقة الى ركنية (35).
وكاد شمس الدين الشطيبي يقلص الفارق عندما استغل كرة خاطئة من الحارس نوير فسددها من 20 م والمرمى مشرع لكنها مرت بجوار القائم الايمن (39).
وكان ثياغو قاب قوسين او ادنى من اضافة هدفه الشخصي الثاني والثالث لفريقه من تسديدة قوية من خارج المنطقة بجوار القائم الابسر (40).
وكاد ياجور يقلص الفارق بضربة رأسية من مسافة قريبة اثر تمريرة عرضية من زكريا الهاشيمي بيد ان الحارس نوير كان في المكان المناسب (57).
واهدر شاكيري فرصة الهدف الثالث اثر تلقيه كرة عرضية زاحفة من لام سددها بيمناه في العارضة (61).
ورد القائد محسن متولي بتسديدة قوية من خارج المنطقة فوق العارضة (62).
واهدر متولي فرصة ذهبية لتقليص الفارق عندما تهيأت امامه كرة مرتدة من الحارس نوير فسددها فوق المرمى (84).
وحصل كشاني، بديل الحافيظي، على فرصة ذهبية عندما تلقى كرة خلف الدفاع وتوغل داخل المنطقة قبل ان يسددها بين يدي الحارس نوير (89).