وجه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى الرئيس الفخري للمؤسسة الخيرية الملكية إلى أهمية تطوير الخدمات الطبية للأطفال وتقديم العناية الصحية لهم والعمل على إنشاء مستشفى متخصص للأطفال وزيادة العيادات الخاصة بالأطفال من خلال التنسيق والتعاون بين الجهات المختصة في الدولة والمؤسسة الخيرية الملكية لتكون الخدمات الطبية دائماً على الوجه الأكمل وبأحدث الأجهزة والمعدات الطبية والعلاجية وذلك يأتي انطلاقاً من الحرص على توفير أفضل الخدمات للمواطنين في المجال الصحي والتعليمي وتوفير السكن المناسب للمواطنين. وأكد عاهل البلاد المفدى، خلال استقباله في قصر الصافرية أمس سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية وعدد من المسؤولين في المؤسسة ومجموعة من الأمهات والأيتام البحرينيين، أن البحرين ولله الحمد مستمرة في انطلاقتها نحو الأفضل وأننا نعتز ونفتخر بأبنائنا لما حققوه من إنجازات حضارية على مستوى العالم موجها جلالته الشكر والتقدير للجميع على ما يقومون به من جهود طيبة في إطار الأسرة المترابطة المتكاتفة. ورفعت الأمهات والأيتام البحرينيين إلى عاهل البلاد المفدى أصدق آيات الشكر والامتنان والعرفان على دعم جلالته الدائم لهم واهتمامه المتواصل بتطوير عمل المؤسسة الخيرية الملكية لتقديم أفضل الخدمات لجميع الفئات المحتاجة. وفي بداية اللقاء قال عاهل البلاد المفدى “نشكركم على هذه الرعاية الطيبة الإنسانية لأبنائنا الذين إذا تعلموا واستفادوا من الدراسة خدموا أنفسهم وبلدهم وهذا فيه منفعة للجميع وهذا عمل خير وإذا نحن تعودنا على أعمال الخير في الصغر، وكما يقولون التعليم في الصغر كالنقش على الحجر وإذا تعلم الطالب يبقى ويثبت كفاءته، وقال جلالته أهل البحرين والله الحمد درسوا وتعبوا على أنفسهم واجتهدوا وعملوا واشتغلوا وكونوا الذي كونوه من إنجازات والتي هي مفخرة لنا جميعاً، وقال جلالته في الواقع اليوم شيء غريب كلامنا مع الصغير والكبير تقريباً واحد، اليوم الصغير ينافس الكبير لكن دون شك أن الصغير لا بد أن يحترم الكبير وهذا الشيء مطلوب واليوم العلم صار في متناول يد الجميع”. وقال إن الإدارة والمسؤولين في المؤسسة يعملون بالشكل الذي يخدم الأهداف ولا سمعت والله الحمد نقص عند الشباب الصغار في تحصيل العلم وهذا أهم شيء فالعلم هو السلاح. وأشار جلالته إلى أن المواهب الأخرى لابد أن تكون موجودة عندكم سواء كانت رياضية أو أدبية أو ثقافية والبحرين ولله الحمد لديها من المثقفين ما شاء الله وهذا هو أهم شيء للانطلاق ويجب على الإنسان أن يكون مطلعاً على كثير من الأمور ولا يهابها، فالطالب مثلاً عندما ينتظم في الفصل ولا يعرف الطلبة الذين معه والمدرسين يجد نوعاً من الخوف ولكن إذا انتظم وواصل معهم الدراسة بجد يجد نفسه مرتاحاً مع المجموعة وينتج معهم. وأضاف أن “بلدكم الغالية البحرين كبيرة بأهلها جداً ولها ريادة ولها تأثير في محيطها وفي العالم ومساهمات أهلها من مئات بل آلاف السنين سواء كانت في التجارة أو في العمل أو في الاقتصاد واستطاعت أن تكون هذه المكانة والسمعة الطيبة لأهل البحرين وهذا يزيدنا حرصاً على بلدنا أكثر لأنها تستاهل منا التعب والمتابعة وتستحق منا الإنجاز”. وقال عاهل البلاد المفدى “الحمد الله أنا مطمئن إن شاء الله على مستقبل البحرين فيما يتعلق أن تكون جزءاً مهماً للركب الحضاري السائر في العالم، ولكن لنا شخصيتنا ولنا طباعنا الطيبة وأهل البحرين عموماً في العالم محل تقدير واعتزاز ولهم سمعة طيبة ويستقبلون ويكرمون بكل ترحاب وهكذا هذه الفضائل ضرورية، وأنتم مشاركتكم في هذا العمل الخيري الإنساني هو أكبر دليل. وأضاف جلالته أن “العاملين في المؤسسة لا أقول هم أخوان لكم بل آباء لكم على يمينكم وعلى يساركم وأمهات يتعبن من أجلكم ليل نهار ولا يجدن أي مشقة في هذا التعب، بل يقدمن لكم كل الجهد والرعاية وإن شاء الله أنتم دائماً موفقون في دراستكم وهذه المناسبة التي أراكم فيها اليوم هي من أسعد المناسبات وإن شاء الله نراكم دائماً”. ووجه حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى الشكر والتقدير إلى سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة وجميع العاملين في المؤسسة الخيرية الملكية على مساهمتهم الإنسانية الجليلة وجهودهم الطيبة التي يبذلونها في سبيل تقديم الرعاية والاهتمام للأيتام وتهيئة أفضل السبل أمامهم. وأشاد جلالته بدور الأم البحرينية في تربية وتعليم الأبناء تربية صالحة، مؤكداً أن أمهات البحرين مفخرة لهذا الوطن العزيز وهذا يأتي انطلاقاً من دور المرأة ومساهمتها في خدمة مجتمعها في مختلف المجالات.

إنجازات متميزة لـ «المؤسسة» ثم ألقى سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة كلمة قال فيها “نتشرف يا سيدي أن نرفع إلى المقام السامي لجلالتكم باسمنا وأعضاء مجلس الأمناء ونيابة عن جميع منتسبي المؤسسة الخيرية الملكية خالص آيات الولاء والعرفان والامتنان على اهتمام ورعاية جلالتكم للمؤسسة الخيرية الملكية وحرص جلالتكم على تطوير الخدمات المقدمة للأيتام والأرامل وتوفير الرعاية الشاملة لهم”. وقال: إن ما يحظى به الأيتام والأرامل في مملكتنا الغالية من رعاية أبوية كريمة وحرص كبير من جلالتكم على الالتقاء المستمر بهم للاطمئنان عليهم وعلى الخدمات التي تقدم لهم لهو أكبر دليل على ما تنعم به جميع فئات الشعب البحريني من رعاية واهتمام من قبل جلالتكم حتى أصبحتم مثالاً وقدوة للجميع في دول العالم، وأن هذا الاهتمام والرعاية الأبوية الكبيرة من جلالتكم يدفعنا جميعاً إلى مضاعفة الجهد وبذل المزيد من العمل المخلص والعطاء الصادق لتوفير كافة أنواع الرعاية الشاملة للأيتام في مملكة البحرين. وأضاف “استطاعت المؤسسة الخيرية الملكية بفضل من الله سبحانه وتعالى ومن ثم الرعاية الكريمة من جلالتكم أن تحقق العديد من الإنجازات المتميزة ليس على المستوى المحلي فحسب وإنما على المستوى الدولي والعالمي ونالت العديد من الإشادات في مختلف المحافل الدولية ولا نزال نعتبر أنفسنا في بداية الطريق ونعمل بكل جد لتحقيق تطلعات جلالتكم من أجل تطوير جميع خدمات المؤسسة”. وقال سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة “أما على الصعيد الخارجي فقد حظيت المؤسسة بالإشادة والتقدير من مختلف الجهات والمنظمات الدولية والعالمية لدورها الرائد في تقديم المساعدات الإنسانية للشعوب المنكوبة من الدول الشقيقة والصديقة”. وأضاف “ختاماً أكرر خالص الشكر والتقدير لجلالتكم على تشريفنا بهذا اللقاء مما يوضح ما يحظى به الجميع في مملكة البحرين من حرص أبوي كريم على الرعاية والاهتمام باعتبار جلالتكم أباً للجميع يحرص على توفير الحياة الكريمة لهم ولأسرهم، وسوف نعمل على وضع خطة لترجمة توجيهات جلالتكم الكريمة والتي ستكون نبراساً للجميع يضيء لنا الطريق واستراتيجية نعمل من خلالها في تقديم الرعاية المتميزة، داعين المولى سبحانه وتعالى أن يجزي جلالتكم خير الجزاء وان يوفقكم لما يحبه ويرضاه ويجعل ذلك في ميزان حسناتكم يوم القيامة وأن يرزقكم مرافقة النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة مصداقاً لقوله عليه الصلاة والسلام (أنا وكافل اليتيم في الجنة)”. بعدها قدم سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة إلى عاهل البلاد المفدى التقرير السنوي للمؤسسة الخيرية الملكية لعام 2011 الذي بيّن حجم الإنجازات التي حققتها المؤسسة خلال العام الماضي بفضل الدعم الكبير من قبل جلالته بعد توفيق الله عز وجل. وألقت الطالبة نور حسن عيسى قصيدة بعنوان “حمد يا منور الديرة” من كلمات عادل المحميد. وفي ختام اللقاء قدم سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية هدية تذكارية لجلالة الملك المفدى. وبهذه المناسبة رفع سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة خالص الشكر والتقدير إلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى على تشرف أعضاء مجلس أمناء وإدارة المؤسسة الخيرية الملكية والأمهات والأيتام البحرينيين بلقاء جلالته مما يبين بجلاء ما يحظى به الجميع في مملكة البحرين من حرص أبوي كريم على الرعاية والاهتمام باعتبار جلالة الملك المفدى أباً للجميع يحرص على توفير الحياة الكريمة لهم ولأسرهم، مؤكداً أن المؤسسة الخيرية الملكية ستعمل على وضع خطة توجيهات جلالة الملك الكريمة وكلماته الحكيمة ستكون نبراساً للجميع يضيء لنا الطريق واستراتيجية نعمل من خلالها في تقديم الرعاية المتميزة للبحرينيين وجميع الفئات المستحقة في مملكتنا الغالية، داعياً المولى سبحانه وتعالى أن يجزي جلالته خير الجزاء وأن يوفقه لما يحبه ويرضاه ويجعل ذلك في ميزان حسناته يوم القيامة وأن يرزقه مرافقة النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة مصداقاً لقوله عليه الصلاة والسلام “أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين” وأشار بالسبابة والوسطى وفرج بينهما.