أتالانتا نصف مباراة جيدة!

دخل أتالانتا المباراة بوتيرة جيدة ولم يكن بهذه السلبية في أول 25 دقيقة سواء في الأداء الدفاعي أو في الهجومات المتطرفة من بونافينتورا وتشيجاريني ولكن في النصف الثاني من المباراة تم إفساد كل شيء في مخططات كولانتونو بسبب هذه الأخطاء الدفاعية الكبيرة سواء من خط الدفاع الرباعي أو في غياب مساندة تشيجاريني، بونافينتورا الدفاعية وهفوات كارمونا في التغطية ولذلك ومع إجهاد الفريق البيرجاميسكي والبطء في الارتداد سقط أتالانتا وبصورة كبيرة وبأربعة أهداف كاملة ولذلك فإن النتيجة الإجمالية لفريق كولانتونو جاءت مُخيبة وإن كانت شخصية اليوفي هى من أنهت عليه.

كما ذكرنا فإن أتالانتا على ملعبه ببيرجامو يُعتبر صعبًا، فطريقة الهجوم المتطرف مع وجود بريفيو على اليسار ورايموندي على اليمين في حالة ممتازة دفاعيًا وهجوميًا مما كان يُعطي الدافع والمساحة لتشيجاريني وبونافينتورا للتقدم، ولكن هذا تغير كثيرًا خاصة في ظل تحفظ كولانتونو واعنتاءه باستمرار نفس الطريقة والأسلوب الذي كان ناجحًا في أول 45 دقيقة ولكن المستوى انخفض كثيرًا خاصة مع وجود لاعبين مُتقدمين في العمر كميلياتشيو ورايموندي في الدفاع لا يستطيعان لعب الـ 90 دقيقة بنفس النجاعة والفاعلية..


اليوفنتوس الشخصية تُهيمن..

اعتمد اليوفنتوس خلال المباراة على التحرك والهجوم من العمق والانطلاق من الخلف وكان اللاعبين قريبين من بعضهم في الخط الأمامي ولكن في وسط الملعب المتقدم وهو ما شكل صعوبات كبيرة لفريق أتالانتا في مُراقبة مفاتيح اليوفنتوس التي جاءت مُتعددة في مباراة كهذه وزادت المساندة الهجومية من لاعبي الوسط واستعاد آروتورو فيدال حالته وقوته في الحفاظ على الكرة وافتكاكها من المنافس، هذه الشخصية التي كانت عند فيدال كانت عند جميع لاعبي البيانكونيري الذي تغلبوا على لاعبي أتالانتا خاصة في الشوط الثاني سواء في الجُهد البدني واستمرارية العمل والتحرك أو التسديد والتمرير من العمق الذي ظهر مفتوحًا عند الخصم في الشوط الثاني من المباراة ولم يرحمهم نجوم اليوفنتوس على ذلك.

استعاد اليوفنتوس قدرته على الهيمنة على الكرة في الشوط الثاني مع ارتفاع مستوى فيدال واستخدام بول بوجبا "لفردياته" نعم، يستخدمها وأحيانّا ما تكون ضارة لفريقه ولكنها كانت ممتازة وضمن النسق الجماعي للفريق في الشوط الثاني فسجل الهدف الثاني وهدد مرمى كونسيليي في عديد من المرات، أضف لذلك أن تقدم خط الدفاع حتى قُرب منتصف ملعب أتالانتا كان يضغط على لاعبي الفريق البيرجاميسكي ويجعلهم يخطئون وبفقدون الكثير من الكرات، وكانت فنيات وقيمة مجموعة اليوفنتوس كافية لصنع التفوق والفارق.


استغل فريق أنتونيو كونتي في المباراتين الأخيرتين سرعة كارلوس تيفيز وقدرته على اختراق الدفاعات من العمق بصورة أكثر خطورة ونجاعة وهو ما ظهر في مباراة اليوم في المواجهات الفردية أو في سباق السرعة، كما أن وجود يورينتي كُمهاجم متحرك وليس رأس حربة كلاسيكي "تقليدي" زاد من قيمة هجوم السيدة العجوز وأتاح الفرصة لتمهيد العديد من الكرات المصوبة على حدود منطقة الجزاء..