أكد وفد من الكونغرس الأمريكي حرص الولايات المتحدة الأمريكية على دعم مملكة البحرين وأمنها واستقرارها، وعبّروا عن استعدادهم الدائم لدعم المسيرة الديمقراطية في البحرين، وعن سعادتهم بالزيارة التي يقومون بها حالياً للمملكة، مشيدين بما تشهده البلاد من تطور في شتى المجالات وما تحقق من إنجازات وخطوات كبيرة في المجال الديمقراطي، ونوهوا بالخطوة الملكية الشجاعة بتشكيل اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق وتنفيذ توصياتها. واستقبل رئيس هيئة شؤون الإعلام الشيخ فواز بن محمد آل خليفة بمكتبه أمس وفد الكونغرس المكون من: جيم هيمس، وفاليو مافايغا، ومارسيا فودج، ودان بيرتون، بحضور سفيرة مملكة البحرين لدى الولايات المتحدة هدى نونو. واستعرض رئيس هيئة الإعلام وأعضاء الكونغرس الأمريكي، خلال اللقاء، العلاقات التي تربط بين البلدين ومستوى الشراكة القائمة وسبل تطويرها وتنميتها على كافة المستويات وما تشهده العلاقات المتميزة بين البلدين الصديقين من تقدم وازدهار. وقال فواز بن محمد آل خليفة إن حكومة مملكة البحرين وتنفيذا لتوجيهات جلالة الملك ملتزمة بتنفيذ جميع توصيات اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق وقطعت شوطا كبيرا بشهادة اللجنة الوطنية المعنية بمتابعة تنفيذ توصيات تقصي الحقائق. وأضاف أن الهيئة حرصت من جانبها على الالتزام بتنفيذ توصيات اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق، كما يجري العمل على إنشاء المجلس الأعلى للإعلام وتدشين المدينة الإعلامية، وتوحيد جميع قوانين وسائل الإعلام في قانون واحد، وتقديم برامج إذاعية وتلفزيونية لتعزيز المصالحة الوطنية بالاستفادة من الخبرات الأجنبية، مشيراً إلى أن الهيئة استعانت بخبرات شركة فرنسية وأمريكية متخصصة في التشريعات الإعلامية وتخفيف الرقابة والبرامج الوطنية الخاصة بالمصالحة الوطنية. كما شدد رئيس هيئة شؤون الإعلام على أن مملكة البحرين ستظل ملتزمة بالمعايير الدولية في مجال تنظيم وسائل الإعلام وتعمل جاهدة على تحسين منظومتها الإعلامية وتوفير البيئة الأمثل لها. وقال: “إن مملكة البحرين تسير بخطى ثابتة في مجال تطوير المنظومة الإعلامية عبر استراتيجية إعلامية شاملة، كما تعمل على الاستفادة من الخبرات الأجنبية في المجالات الإعلامية بما يمكنها من تحقيق رسالتها”. كما جرى خلال اللقاء مناقشة عدد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك بين كل من البحرين والولايات المُتحدة الأمريكية خصوصاً في مجال التعاون الإعلامي والسبل الكفيلة بتطوير هذا التعاون.