اكتشف كهف بالقرب من مصدر التسونامي الذي أحدثه زلزال قوي في إندونيسيا، يحوي آثارا لموجات عملاقة تعود الى 7500 سنة خلت، في سجل طبيعي نادر يوحي بأن الكارثة المقبلة قد تكون على بعد قرون - أو لعلها على بعد عقود فقط.
ويوفر الاكتشاف أكبر جدول زمني والأكثر تفصيلا لموجات التسونامي التي وقعت قبالة الحافة البعيدة من جزيرة سومطرة في مقاطعة آتشي.
وهناك انطلقت موجات بارتفاع ثلاثين مترا سببها زلزال بقوة 9.1 في الرابع والعشرين من ديسمبر 2004 أسفر عن مقتل 230 ألف شخص في عدة بلدان، أكثر من نصفهم سقط في إندونيسيا.
والكهف المكون من الحجر الجيري، الواقع ضمن مائتي متر من الساحل بالقرب من باندا آتشيه، يقع على ارتفاع ثلاثة أقدام عن المد ومحمي من العواصف والرياح.
والموجات العاتية التي تغمر المناطق الساحلية هي وحدها التي يمكن أن تجد طريقها داخله.
و كشف الباحثون عام 2011 تراكما لرمال قاع البحر جرفت داخل الكهف على مدى آلاف السنين وشكلت طبقات تراكمت بدقة بين روث الخفافيش مثلها مثل كعكة جيولوجية.
وقدم تحليل الكربون المشع للمواد، بما في ذلك أصداف المحار وبقايا كائنات مجهرية، دليلا على وقوع أحد عشر تسونامي قبل عام 2004.
الكوارث كانت متباعدة زمنيا، وفقا للباحث تشارلز روبين من هيئة مراقبة الأرض في سنغافورة. آخر تسونامي وقع قبل نحو 2800 سنة، لكن ثمة أربع موجات تسونامي وقعت قبل 500 سنة.
وقال روبين إن التسونامي الأكبر يمكن أن يزيل وقائع أخرى من خلال النحت والتآكل.
ولا يزال العلماء يعملون على تحديد حجم الموجات التي دخلت الكهف.