دشّن مركز عالية للتدخل المبكر أمس، دليلاً متكاملاً لتعليم الأطفال ذوي الصعوبة في السلوك والتواصل “التوحد”، بحضور رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية رئيس مجلس إدارة الجمعية البحرينية للأطفال ذوي الصعوبة في السلوك والتواصل سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة. وأعلن وزير التربية والتعليم د.ماجد النعيمي، اعتماد الوزارة للدليل ضمن مناهجها الدراسية، وأنها بصدد طباعته وتوزيعه وعقد الدورات التدريبية للمختصين لتفعيل مضامينه، مشيداً بالجهود الكبيرة للقائمين على مركز عالية للتدخل المبكر في تقديم خدمات تعليمية مميزة لمنتسبيه. وقال النعيمي إن الدليل المتكامل يشكل نقلة نوعية على صعيد التعليم، ويشمل كفايات مهمة تخدم المعلمين والطلبة في مجال التربية الخاصة. وأكد اهتمام الوزارة بتقديم أفضل الخدمات التعليمية للطلبة ومنهم ذوي الاحتياجات الخاصة، انطلاقاً من الدستور الذي أكد حق الجميع في التعلم، وتنفيذاً لتوجيهات القيادة الحكيمة بهذا الشأن، مشيراً إلى أن الوزارة استطاعت دمج 193 من ذوي الاحتياجات الخاصة القابلين للتعلم في مدارسها الحكومية هذا العام، مقابل 222 طالباً العام الماضي، حيث كان للتجربة مردود إيجابي كبير في تعلمهم وتكيفهم مع محيطهم وتغير نظرة زملائهم. بدورها قالت عضو مجلس إدارة الجمعية البحرينية للأطفال ذوي الصعوبة في السلوك والتواصل د.سوسن كريمي، إن الدليل يعتبر الأول من نوعه باللغة العربية، مضيفةً أن الجمعية تأسست عام 2004 من قبل مجموعة من أولياء أمور أطفال التوحد، وتهدف إلى تطوير قدرات الأطفال من ذوي الصعوبات بمساعدة أسرهم من أجل المشاركة والاندماج في المجتمع. ولفتت إلى أن الجمعية تمكنت من مساعدة أكثر من 100 أسرة، وبذلت جهوداً بالتعاون مع الخبرات العالمية لتوعية أفراد المجتمع وتصحيح المفاهيم الخاطئة حول كيفية التعامل مع أطفال التوحد، وجاء الدليل ليشرح طرق التعامل مع هذه الفئة، وتقديم الحلول العملية والتوجيهات المناسبة للرقي بسلوكيات أطفال التوحد. وقدم عدد من أطفال مركز عالية للتدخل المبكر فقرة فنية، فيما قدم سمو الشيخ عبدالله بن خالد نسخة تذكارية من الدليل لوزير التربية والتعليم، وقدم الوزير هدية تذكارية لسموه.
{{ article.article_title }}
{{ article.formatted_date }}