تفضل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى ال خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى حفظه الله ورعاه فقام هذا اليوم بزيارة إلى وزارة الداخلية، فلدى وصول جلالته ، كان في الاستقبال الفريق الركن معالي الشيخ راشد بن عبد الله ال خليفة وزير الداخلية وسعادة وزير الدولة للشئون الداخلية ورئيس الأمن العام والمحافظون ووكلاء الوزارة وعدد من كبار الضباط.
وقد أدى حرس الشرف التحية لحضرة صاحب الجلالة الملك المفدى، وعزفت الفرقة الموسيقية السلام الملكي ترحيباً بمقدم جلالته.
وقد التقى جلالة العاهل المفدى أيده الله خلال الزيارة بعدد من كبار المسئولين والضباط بوزارة الداخلية ، حيث هنأهم جلالته بمناسبة يوم شرطة البحرين شاكرا ومقدرا جهودهم الطيبة ودورهم البناء وما يتحلون به من روح معنوية عالية واحترافية وانضباط لأداء رسالتهم السامية حمايةً لمكتسبات الوطن ووحدته وسلامة وأمن المواطنين والمقيمين على هذه الأرض الطيبة.
وأضاف جلالته أيده الله إن مسؤولية حفظ الأمن مسؤولية وطنية جليلة نحرص عليها كل الحرص انطلاقاً من رؤيتنا بأن الأمن هو مظلة النهوض وأساس البناء ، ونحن نقدر جهود رجال الأمن وتضحياتهم في الحفاظ على أمن الوطن واستقراره وحماية الأرواح والممتلكات وفرض النظام العام، مؤكدين على قواعد الانضباط والالتزام بالقانون عند تنفيذ المهام الأمنية واحترام الحقوق والحريات التي كفلها ميثاقها الوطني ودستور مملكة البحرين فصون كرامة الإنسان وحقوقه الأساسية يأتي انطلاقاً من قيمنا الإنسانية التي نعتز بها ، لتظل شرطة البحرين بإذن الله محافظة على أدائها الحضاري وسلوكها الوطني المسئول.
وقال جلالته احببنا أن نزوركم وأن نشكركم على ما تقومون به من واجبات لخدمة البحرين والمواطنين ونحن لانزال في جو احتفالاتنا الوطنية وفرحة أهل البحرين السنة ما كان يمكن ان تكون لولا الجهود الكبيرة التي بذلتموها لإسعادهم وبذلتموها لراحتهم واقل شئ ان نأتيكم وان نشكركم ونحن نراكم كل يوم وكل لحظة حول الجميع لراحتهم ولإسعادهم وهذه البحرين التي نعرفها وهذه الداخلية ورجال الأمن معروفون عبر التاريخ وهذا يشجع بلا شك ان الخطط وسواء خطط البناء وخطط التدريب والتعليم ان لا تتوقف حتى دائما نكون مواكبين للمتطلبات المستقبلية التي هي في ازدياد ، العالم بدأ يتداخل ويترابط والتقنية كذلك تزيد بحيث هي تساعدنا في كيفية ان نحل أمورنا بأسهل الطرق.
وقال جلالته أنا اعتقد ان الذي يقوم به معالي وزير الداخلية من تطوير في وزارة الداخلية ليس شئ بسيط خاصة واذا نظرنا الى المدة التي كلف في تطوير هذه المؤسسة والمؤسسات لأن الداخلية في الحقيقة هي مؤسسات كثيرة متشعبه لها جانب خاص وعام عسكري ومدني تحتاج بالفعل الى متابعة دقيقة.
وقال جلالته احب ان اشكركم مرة اخرى على قيامكم بواجبكم وكذلك اخص الضباط وضباط صف وافراد الذين قاموا بالواجب وتحملوا كذلك تبعات الواجب والقيام بالواجب وصبروا على الاجراءات ولله الحمد ، في الاخير فازوا فيما يمكن ان نعتبره فوزا لهم ولشرفهم العسكري ونزاهتهم في العمل فلهم الشكر والتقدير وبلغوهم السلام ، لاشك ان من تضرر من ابنائنا اثناء تأدية واجبه وهذا الانسان لاشك مكانه في العين والقلب لانه ضحى بكل ما يملك من اجل اسعاد الاخرين ونحن نشجع الرجال الذين يتجهون هذا الاتجاه ولله الحمد عندنا رجال نستطيع ان نعتمد عليهم ولا شك في ذلك.
واضاف جلالته أنا لم ازركم في هذا المكان منذ سنه تقريبا لكن زرناكم في مواقع عمل وهذا المكان له تاريخه ومعروف عندكم حتى تاريخ فتح البحرين موجود كتاريخ على البوابة الرئيسية سنة 1783 في الواقع لازم ان يكون هذا الشئ واضح ، ان هذه الدولة دولة عربية مسلمه مستقلة منذ ذلك التاريخ ولم نجد في الوثائق ولا في التاريخ ما يدل على عكس ذلك بل نجد ان الحكم والنظام منذ عام 1783 وهو نظام عربي مسلم مستقل بنى نفسه في اجواء صعبه في ذلك الوقت لكن تمكن وها نحن ابنائه نرث ذلك العهد والله يقدرنا ان نقوم بالواجب كما هو وما مطلوب منا وبمساعدة الرجال انشاء الله ، اشكركم على ما قمتم به وانشاء الله نراكم في مناسبات اخرى كلها مناسبات سعيدة ومناسبات خير والحقيقة ان الذي يقوم بواجبه احيانا يكون محسود من الذي يجب ان يقوم بالواجب ، فالانسان اليوم الذي يقوم بواجب الرجولة يشكر ولا شك يكون محل حسد واكبر دليل انني سمعت ان الناس في ازدياد للتجنيد في وزارة الداخلية والأمن العام والشرطة يعني ان هناك زيادة عندكم كل سنة من شبابنا الذين يريدون العمل وهذا يدل بالفعل على شئ عظيم من الروح الوطنية المخلصة في خدمة البحرين وشكرا على هذه القيادة الحكيمة.
ثم القى معالي وزير الداخلية كلمة قال فيها:
بسم الله الرحمن الرحيم سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المفدى حفظه الله ورعاه السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يشرفني ببالغ الفخر والاعتزاز أن أرحب بجلالتكم بين رجالكم المخلصين الذين لم يألو جهداً في بذل أقصى التضحيات من أجل أمن البلاد واستقرارها ، معتزين بانتمائهم إلى شرطة البحرين التي لها تاريخ عريق من العطاء والانجازات على امتداد ما يقارب قرنا من الزمان ، مرت في العديد من التجارب ، واكتسبت المزيد من الخبرة والاحتراف ، وواكبت مسيرة البناء والنهوض.
واليوم نعمل جاهدين لتنظيم شرطة على درجة عالية من الاحتراف والجاهزية تواكب روح العصر وتعمل وفق المشروع الإصلاحي الكبير لجلالتكم.
سيدي حضرة صاحب الجلالة لقد كانت مهمتنا واضحة في مواجهة الأحداث التـي مرت على البلاد، وقد اتخذنا ما يلزم من الإجراءات لحفظ الأمن والنظام دفاعاً عن الشرعية ، وإن كان هناك شئ من التـردد في تطبيق الإجراءات اللازمة في بداية الأمر وذلك بسبب المبالغة في مراعاة النهج الديمقراطي، وامتثالاً للأمر الملكي السامي غيـر المسبوق بتشكيل اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق ؛ قمنا بالتعاون الكامل مع هذه اللجنة لتسهيل مهمتها ، في حين أننا لا نسمح لأي جهة كانت في التدخل بشؤوننا الداخلية وما نتخذه من إجراءات.
إن أحداث عام 2011 سوف لن تتكرر بإذن الله ، ونحن اليوم نواجه مواقف خارجية سلبية تجاه البحرين لأننا أفشلنا المخطط الذي كان يستهدف تقسيم المنطقة وتغيير هويتها بما يحقق أهداف رسمتها سياسة ابتعدت عن الحكمة وارتكزت على تقديم المصالح دون الالتفات إلى المبادئ والقيم المشتركة.
واننا اليوم نتعامل مع ملف حقوق الإنسان وسوف نظفر في نهاية الأمر بإذن الله من خلال تمسكنا بإرادة الحق وصواب المسيرة والنهج وبفضل الانجازات الحقوقية المتميزة لمملكة البحرين.
سيدي حضرة صاحب الجلالة إن كل ما تعرضنا له من ظروف وملابسات لا يمكن أن يخفي الانجازات الكبيـرة التي تشهدها البحرين في ظل عهدكم الزاهر ، وإن هذه الإصلاحات الملكية الوطنية تشكل جزءاً أساسياً من المقرر الدراسي للثقافة الوطنية في المناهج المعتمدة في الأكاديمية الملكية للشرطة، علماً بأن التحديات الأمنية هي من أصعب ما يمكن أن تتعرض إليه الدول ، حيث أنها تؤثر على الحياة العامة وتعيق حركة التقدم والنهوض إضافة إلى الآثار الاجتماعية السلبية ، ورغم كل الظروف فقد حفظتم يا صاحب الجلالة وحدة البحرين وسيادتها ، وحملتم راية الإصلاح والبناء ، وإنكم المظلة للجميع من أبناء الوطن ، ترسون دعائم العدل والمساواة والإصلاح . واليوم وبحمد الله وفي ظل قيادتكم الرشيدة نتطلع إلى مستقبل من البناء والرخاء لتمضي مسيرة التقدم والنهوض نحو آفاق أرحب لبناء الدولة العصرية.
سيدي حضرة صاحب الجلالة ، نعاهد الله أن نظل الأوفياء لقيادتكم ، وأن نعمل بكل ما أوتينا من جهد للحفاظ على امن الوطن واستقراره ، مسترشدين بتوجيهات جلالتكم السديدة بالالتزام بالانضباط ، والتقيد بالقانون ، واحترام الحقوق والحريات ، وإننا بعون الله قادرين على حمل المسؤولية والارتقاء إلى طموحات جلالتكم حفظكم الله ورعاكم.
حمى الله البحرين ، وأدام عليها نعمة الأمن والاستقرار في ظل قيادة جلالتكم الحكيمة وفي عهدكم الزاهر، وأيدكم سبحانه وتعالى بالنصر والتمكين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كما استمع جلالته إلى إيجاز حول تطوير أقسام وزارة الداخلية لتوفير أفضل الخدمات الأمنية والإنسانية لكافة أفراد المجتمع البحريني ، والمقيمين على أرضها الطيبة.