استرد آرسنال عافيته على ملعب آبتون بارك بهزيمة ويستهام يونايتد بثلاثة أهداف لهدف في إطار مباريات الجولة الـ18 من البريميرليج «البوكسينج داي» ليتربع على عرش الصدارة من جديد برصيد 39 نقطة قبل مباراة ليفربول المرتقبة مع مانشستر سيتي مساء اليوم.
ويدين عشاق آرسنال بالفضل للنجم الألماني العائد من الإصابة “لوكاس بودولسكي” الذي تكفل بصناعة الهدف الثاني لثيو والكوت وتسجيل هدف تأكيد الفوز في الدقيقة 79 من المباراة.
لكن للمدرب الفرنسي المخضرم “آرسين فينجر” لمسة في هذه النتيجة الطيبة بتدخلاته الفنية الملحوظة خلال الشوط الثاني بالذات بعد تمكن كارلتون كول من تسجيل هدف السبق للهامرز في الدقيقة 46.
ايجابيات | أهلا بودلي،، سانتي يجد نفسه هنا
لعب ويستهام يونايتد في حدود امكانياته بالتركيز على عودة معظم لاعبي الوسط للمساندة الدفاعية بقيادة مارك نوبل ونولان، واللعب على الهجمات المضادة التي تميز فيها كارلتون كول وجو كول ومات يارفيس في عدة لقطات لعل أهمها في هجمة الهدف الأول الذي سجلوه بعد دقيقة واحدة من بداية الشوط الثاني.
?عندما توج آرسنال بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز عام 2004 دون أي خسارة، كان بحوزة فينجر اثنين من أفضل الأظهرة هما الكاميروني “لارون إيتامي ماير” والإنجليزي “آشلي كول” بالإضافة للبدلاء “سيلفينهو وجيوفاني فان بروكهرست”، نفس الأمر يتكرر معه هذا الموسم في وجود “بكاري سانيا وكيران جيبس”، قدما مباراة مذهلة في المساندة الهجومية وأعتبرهما أحد الأسباب الرئيسية التي ساعدت آرسنال على هزيمة ويستهام بهذه النتيجة، بتقدمهم المستمر وعودتهم إلى الخلف في الوقت المناسب للتغطية.
?التدخلات الفنية لآرسين فينجر خلال الدقائق الـ45 دقيقة الثانية كان لها مفعول السحر على النتيجة النهائية للمباراة، هو لا يخسر إذا توفرت له الأوراق اللازمة على دكة البدلاء، في مباراة تشيلسي تقاعس عن تأدية دوره في تحريك قطع الشطرنج ومراوغة مورينيو بالتغييرات، لكنه عدل من هذا الخطأ عندما قام بإخراج آرون رامسي للدفع بلوكاس بودولسكي في الدقيقة 65 ثم سحب مسعود أوزيل الغائب الحاضر للاعتماد على ماتيو فلاميني منذ الدقيقة 81 بهدف التصدي لمحاولات جو كول وإيقاف خطورة ماثيو تايلور (بديل كيفن نولان) من أجل تأمين النتيجة.
?سانتي كاثورلا يجد نفسه كثيراً عندما يعتمد عليه في منطقة عمق الوسط كصانع ألعاب أكثر من وضعه على الرواق الأيسر نظراً لامتلاكه الكثير من الامكانيات والقدرات الفردية العالية التي تسهل عليه تمرير الكرات الأرضية البينية الصعبة من خلف المدافعين، كما كان يستخلص الكرات بذكاء دون ارتكاب أخطاء ساذجة ضد خصومه، ومنذ خروج آرون رامسي بداعي الإصابة لنزول بودولسكي بدا وكأن سانتي قد استعاد رونقه وقوته التي كان عليها خلال الموسم الماضي، وأصبح اللاعب الأبرز في وسط الملعب بعد خروج أوزيل ونزول ماتيو فلاميني.
?من جديد يثبت آرسنال جدارته وأحقيته في تصدر البريميرليج هذا الموسم، فمن الصعب قلب التأخر بهدف مطلع الشوط الثاني على ملعب ضيق مثل ملعب ويستهام لفوز عريض بثلاثة أخداف، هذه هي عقلية البطل التي يبحث عنها الفريق منذ عام 2005 عندما توج بلقب كأس الاتحاد الإنجليزي، هذه هي عقلية الفريق المرشح لمواصلة المنافسة على المركز الأولى حتى شهر مايو.
?عندما يأتي الشتاء يحين موعد تألق ثيو والكوت، سجل في مرمى ويستهام هدفين بخلاف هدفيه في مرمى مانشستر سيتي الأسبوع الماضي، لكن السؤال الأهم: هل يواصل والكوت على نفس المنوال ويقلص من فرص تشامبرلين وجنابري فيما تبقى من مباريات هذا الموسم؟ أم تعود ريما لحالتها القديمة؟.
سلبيات | لياقة ويستهام وراحة جيرو
?لياقة لاعبي ويستهام عليها الكثير من علامات الاستفهام، الفريق لا يواصل اللعب بنفس الطريقة التي يبدأ بها، خاصةً صانع الألعاب الإنجليزي جو كول صاحب اللياقة البدنية الضعيفة جداً والتي لا تمكنه من العودة للمساندة الدفاعية ما يظهر فريقه منقوص في عدة لقطات، وكان من الأفضل لسام آلارديس إخراجه في الدقيقة 75 للدفع بماثيو تايلور والإبقاء على كيفن نولان الذي تسبب خروجه في فتح منطقة العمق أمام سانتي كاثورلا على مصراعيها.
?رغم صناعة أوليفييه جيرو للهدف الثالث الذي سجله لوكاس بودولسكي في الدقيقة 79 إلا أن مردود جيرو كان ضعيفاً للمباراة الثانية على التوالي، يبدو أنه يعاني الإرهاق واهتزاز ملحوظ في المستوى، من الضروري إراحته في المباريات القادمة مع الاستعانة بلوكاس بودولسكي القادر على صناعة الفارق في الخط الأمامي سواء بالتسديد بعيد المدى أو صناعة الألعاب أو خطف الكرات العرضية مع ثيو والكوت ونيكلاس بندتنر.
?مهما حدث لا يمكن استغناء سام آلارديس بهذه البساطة عن الحارس الفنلندي “يوسي ياسكلاينين”، رأينا كيف ولجت شباك الحارس البديل “آدريان” هدف غريب الشكل من ثيو والكوت تعادل به آرسنال في الدقيقة 68 وكان السبب في انهيار الهامرز فيما بعد!. ياسكلاينين حارس خبرة وله تصديات مذهلة ودائماً ما يظهر في مثل هذه المباريات الكبرى، ولا أعتقد أن آدريان أنقذ الفريق من الخسارة أمام مان يونايتد بداية الأسبوع كي يجد نفسه يحرس مرمى الفريق من جديد أمام آرسنال!.