أكد سعادة الدكتور الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس الشورى أن العلاقة بين الصين ستشهد تحولا كبيرا مع كافة دول الخليج، موضحا أن توجه مجلس التعاون الخليجي نحو الاتحاد سيعزز العلاقة مع الصين بشكل أكبر نظرا لمستوى التكامل الاقتصادي والوحدة في اتخذ القرارات الاستثمارية مما يضاعف فرص الاستثمار والعمل التنموي بشكل أكبر وصولا لتحقيق مستويات نمو أفضل .
وأشار الشيخ خالد إلى إعجاب البحرين بالإنجازات التنموية الهائلة التي حققتها الصين، وأن المملكة تحرص على الاستفادة من التجربة الصينية في التنمية وتعميق التعاون البحريني الصيني في كافة المجالات، وتفعيل دور البحرين الفريد بين الدول العربية لدفع العلاقات الثنائية والعلاقات الصينية العربية إلى افاق جديده .
وخلال لقاء وفد مجلس الشورى بالسيد لي ونكسي رئيس مدينة تنجين بالمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني وعدد من أعضاء اللجنة، الذي أكد فيه لي ونكسي أن الصداقة بين الشعبين الصيني والبحريني عميقة، وأن التعاون في كافة المجالات يتطور بخطوات متزنة، موضحا أن على الجانبين مواصلة توطيد الثقة السياسية المتبادلة ودفع التعاون العملي، بما يرتقي بالعلاقات الثنائية إلى مستويات جديدة، مبينا أن المؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني يحرص على تعزيز التواصل الودي مع الهيئات المعنية في الدول العربية، وتبادل الخبرات الناجحة في الإدارة والحكم وبناء الوطن، بما يقدم مساهمة أكبر في تطوير العلاقات الصينية العربية .
جاء ذلك بحضور أعضاء الوفد، سعادة السيدة جميلة علي سلمان نائب رئيس الوفد وسعادة الدكتورة عائشة سالم مبارك وسعادة السيد أحمد ابراهيم بهزاد .
من جهته، اعتبر السيد لي ونكسي رئيس مدينة تنجين بالمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني أن المجالات للاستثمار مع البحرين مفتوحة وخاصة في مجالات البتروكيماويات
والاستثمار في الطاقة وعدد من الصناعات والتكنولوجيا المختلفة، خاصة مع نجاح الصين في الوصول للفضاء من خلال اطلاق صاروخها الناجح من مدينة تنجين الواعدة والتي يصل التبادل التجاري بينها والبحرين لمستويات جيدة، مؤكدا أن الصداقة مع مملكة البحرين قديمة وحميمة تعززت بشكل أكبر مع زيارة جلالة الملك المفدى للصين .
ووصف الشيخ خالد زيارة الوفد إلى مدينة تنجين بالمهمة جدا، معتبرا أن الوفد تطلع على مستقبل الصين الواعد من خلال هذه المدينة التي تحتضن صناعة الصواريخ والطائرات والسيارات وغيرها من وسائل التكنولوجيا والصناعة المتطورة، مشددا على أن أبواب التعاون مفتوحة لأن تكون الصين شريكا استراتيجيا لدول الخليج العربي مع انطلاقة الاتحاد الخليجي قريبا .
من جانبها، قدمت سعادة الدكتورة عائشة سالم مبارك نبذة عن صورة المرأة البحرينية والانجازات التي حققتها على مستوى وصولها للمقعد البرلماني وعضويتها في مجلس الشورى والقضاء وصولا لأن تكون وزيرة، منّوهة إلى تساويها مع الرجل في الحقوق والواجبات، وتطلع المرأة البحرينية بشكل دائم إلى تحقيق المزيد من التطور .
من جانب آخر بينت د. عائشة ان المملكة تهتم بشكل كبير بعملية تمكين المرأة اقتصاديا حيث جاءت مشاركة عدد من سيدات الأعمال البحرينيات في معرض الصين الأخير خلال فترة زيارة جلالة الملك من أجل اغتنام الفرص المتاحة أمامهم وسب الاستفادة منها، داعية الجانب الصيني ممثلا في سيدات الاعمال للتواصل وبحث التعاون مع سيدات الاعمال في مملكة للبحرين .
بدوره، عبّر سعادة السيد أحمد ابراهيم بهزاد تأكيده اهتمام جلالة الملك لزيادة أواصر التعاون والتواصل مع الصين، من خلال البحث عن الفرص المواتية الواعدة للبحرين، معربا عن أمله في أن يشارك المزيد من الشركات الصينية في مشروعات استثمارية صينية بحرينية .
وقال بهزاد إن "التعاون في التجارة والاستثمار يلعب دورا مهما في دعم العلاقات بين الصين ومملكة البحرين"، مشيرا إلى أن الفرص العديدة للتعاون متوفرة للدولتين لتقوية اقتصاديهما ومنها تحسين إنشاء البنية التحتية ومجالات التكنولوجيا .