استقر الذهب اليوم الجمعة من دون تغير يذكر وذلك في تعاملات هزيلة نهاية السنة ولكنه بقي في صدد أكبر خسارة سنوية منذ 1981 متأثراً بصعود الأسهم وتفاؤل حيال تعافي الاقتصاد العالمي وهو ما نال من جاذبيته كملاذ آمن. وأثر القلق هذا العام من أن يبدأ مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي تقليص إجراءات الإنعاش النقدي ثم قراره أخيراً الشروع بذلك، في أسعار الذهب الذي يُعتبر أداة تحوط من التضخم.
وأُعلن تراجع عدد الأميركيين المتقدمين بطلبات جديدة للحصول على إعانة حكومية بسبب البطالة الأسبوع الماضي إلى أدنى مستوى له في نحو شهر ما يبعث على التفاؤل بسوق العمل ويعد بتعزيز الدولار مع عودة الأسواق إلى العمل الطبيعي اليوم بعد عطلة الميلاد.
ويقترب الذهب من تسجيل خسارة 30 في المئة في 2013 لينهي موجة صعود دامت 12 سنة بفعل انخفاض أسعار الفائدة وخطوات البنوك المركزية في أنحاء العالم لدعم الاقتصاد. واستقر الذهب عند 1204.70 دولار للأونصة. وتراجع هذا العام سيكون الأكبر منذ 1981 والسعر الحالي أقل 37 في المئة عن أعلى مستوى على الإطلاق البالغ 1920.30 دولار والمسجل في 2011.
ويتوقع المحللون والمتعاملون استمرار تراجع الأسعار في العام المقبل ولكن بدرجة أقل.
وقال متعامل في سوق المعادن النفيسة في هونغ كونغ: «قد نختبر أوائل العام المقبل مستوى ألف دولار ولكن لا أتوقع أن تنخفض الأسعار بالدرجة ذاتها كما في العام الحالي. وقد يحدث بعض التعافي بدءاً من منتصف العام وبناء على البيانات الاقتصادية».
واستقرت الفضة من دون تغيير عند 19.5 دولار للأونصة. وارتفع البلاتين 0.7 في المئة إلى 1338.58 دولار للأونصة وصعد البلاديوم بالنسبة ذاتها إلى 695.5 دولار.
وأعلنت وزارة العمل الأميركية أن طلبات الإعانة من البطالة انخفضت الأسبوع الماضي 42 ألف طلب إلى 338 ألفاً بعد تعديل على أساس العوامل الموسمية.
وعدلت الوزارة عدد الطلبات الجديدة في الأسبوع السابق بإضافة ألف طلب. وكان محللون توقعوا في استطلاع أجرته وكالة «رويترز» انخفاض عدد الطلبات الأسبوع الماضي إلى 345 ألفاً.
وصعدت أسعار العقود الآجلة للنحاس في بورصة شنغهاي لخامس جلسة على التوالي لتسجل أعلى مستوياتها في أربعة أشهر مدعومة مشتريات في نهاية العام وتحسن توقعات النمو الاقتصادي في الصين أكبر مستهلك للمعدن الصناعي. وصعدت عقود النحاس الأكثر تداولاً في بورصة شنغهاي للعقود الآجلة 0.23 في المئة إلى 52130 يوان (8588 دولاراً) للطن بعدما قفزت في وقت سابق إلى 52770 يوان وهو أعلى مستوى منذ أواخر آب (أغسطس).