مع اقتراب موعد افتتاح معرض القاهرة الدولي للكتاب، حث الرئيس السابق لاتحاد الناشرين المصريين إدارة المعرض على اتخاذ إجراءات حاسمة ضد من يضبط وهو يزوِّر الكتب وحرمانه من المشاركة في المعرض وإحالته إلى النيابة العامة.
وقال محمد رشاد، وهو ناشر مصري بارز، إن تزوير الكتب العربية والأجنبية في مصر في السنوات الثلاث الماضية أصبح "ظاهرة مخيفة" تمثل
تحديا لصناعة النشر وسطوا على حقوق المؤلفين والناشرين عن طريق "عصابات منظمة" يشجعها على استمرار سرقاتها تراخي بعض الناشرين في الدفاع عن حقوقهم.
وأضاف في بيان أن معرض القاهرة الدولي للكتاب الذي سيفتتح يوم 22 يناير لا يخلو من هذه الظاهرة، داعيا إلى اتخاذ إجراء رادع ضد المزورين "بغلق أجنحتهم ومنعهم من الاشتراك في أية دورة مقبلة".
وأعلنت إدارة الهيئة المصرية العامة للكتاب الأسبوع الماضي أن 755 ناشرا عربيا وأجنبيا سيشاركون في الدورة الخامسة والأربعين
للمعرض الذي تحل فيه الكويت ضيف شرف، وتحمل ندوته الرئيسية عنوان (الثقافة والهوية).
وكان اتحاد الناشرين المصريين أعلن في مايو 2012 عن ضبط نحو 19 ألف كتاب مزور. وقال الاتحاد الأسبوع الماضي في بيان إن
وزارة الداخلية ضبطت أربع مطابع في العاصمة المصرية تقوم بتزوير كتب رائجة تصدرها دور نشر مصرية، كما ضبطت أيضا المكتبات التي توزع الكتب المزورة.
وقال رشاد إن أكثر من 70 عنوانا من إصداراته تم تزويرها.
وأضاف أنه أطلع رئيس الإدارة العامة لمباحث المصنفات وحماية حقوق الملكية الفكرية بوزارة الداخلية اللواء مدحت حشاد في اجتماع
على "المخاطر الاقتصادية والمهنية الناتجة عن تزوير الكتب، مما يهدد بتوقف صناعة النشر وفرض عقوبات اقتصادية خارجية على مصر".