ركزت الجلسة الافتتاحية للدورة 39 لمؤتمر العمل العربي والتي انطلقت في القاهرة مساء أمس الأول على تعزيز العمل العربي المشترك وترسيخ مبادئ الحماية الاجتماعية وتكريس مبدأ الحوار بين أطراف الإنتاج والدفع بمسيرة التعاون العربي لمواجهة مشاكل البطالة. وشاركت غرفة تجارة وصناعة البحرين في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر بوفد ترأسه د. عصام فخرو ضمن الوفد الثلاثي للمملكة المكون من الحكومة وأصحاب العمل والعمال والذي يترأسه وزير العمل، جميل حميدان. وترأس فخرو الاجتماع الأول لفريق أصحاب الأعمال المشارك في المؤتمر بمشاركة ممثلي أصحاب الأعمال، إذ تم انتخاب رئيس لفريق العمل، ونائباً له، ومقرر الفريق، كما تم انتخاب نائباً لرئيس المؤتمر عن أصحاب الأعمال، وتسمية ممثلي أصحاب الأعمال في اللجنة التنظيمية للمؤتمر، ولجان اعتماد العضوية، والصياغة، والمالية. وقال وزير العمل السعودي، المهندس عادل فقيه إن المؤتمر يعقد في ظرف دولي وإقليمي بالغ الصعوبة والتعقيد وتزداد فيه أهمية الحوار الاجتماعي والتكامل الاقتصادي لمواجهة تحديات هي من صميم اهتمامات منظمة العربية بصفة خاصة والعمل العربي المشترك بصفة عامة. وبيَّن أن من أهم هذه التحديات مشاكل البطالة وانحسار فرص العمل وضعف الحماية الاجتماعية مما يتطلب البحث عن آليات أكثر فاعلية في إطار استراتيجية التكامل الاقتصادي العربي ومبادئ الحوار الاجتماعي البناء. بدوره توقع وزير القوى العاملة والهجرة المصري، د.فتحي حسنين أن تكون الموضوعات التي سيتطرق إليها المؤتمر أبعد الأثر في التوصل إلى توصيات وقرارات في مستوى تطلعات الدول العربية. من ناحيته قال المدير العام لمنظمة العمل العربية أحمد لقمان إن قضايا التشغيل والبطالة أصبحت أكثر إلحاحاً في مطالبها، مبيناً أن الاستجابة القاصرة عن هذه المطالب ستعيد الأوضاع إلى المربع الأول عندما بدأت المطالب لفرض عمل أكثر وأفضل للتشغيل. وأوضح أن التطورات السياسية التي تشهدها الدول العربية زادت عدد المتعطلين بقرابة الثلث وأدوات مكافحة ذلك تراجعت لنقص الاستثمار وإغلاق بعض المنشآت الإنتاجية وانتكاس السياحة وجمود قطاعات الإنشاءات وفقد فرص تصديرية. من جانبه شدد الأمين العام المساعد للجامعة العربية، د.محمد التويجري على ضرورة خلق تنمية اجتماعية سليمة متوازنة مع التنمية الاقتصادية تحقق مناخ من تكافؤ الفرص بين فئات المجتمع خاصة الشباب والمرأة والعمالة في القطاع غير المنظم أو القطاع الزراعي.